مع تتابع حلقات مسلسل ساعته وتاريخه المنفصلة المتصلة، سنجد أنفسنا أمام عمل حقيقي يستحق المشاهدة، عمل اعتمد على كثير من الأحداث والقصص الحقيقية التي منحت العمل مصداقية كبيرة رغم قسوتها، الأمر الذي في بعض الأحيان يرفضه العقل ويحاول أن ينكر تلك القسوة ويعيش في حالة إنكار لما لتلك الجرائم من صعوبة على النفس، ولكنها في النهاية حقيقة، ربما لا نشعر بها كمشاهدين عندما نقرأها كخبر في صفحات الحوادث، لأن حقيقة الأمر أنهم ليسوا مجرد حالات أو أرقام ولكن وراء كل جريمة قصة وحدوتة تستحق أن تروى وتقديمها بشكل درامي إبداعي يجعل المشاهد يشعر وكأنه داخل الحدث، عمل يشرح المجتمع بطبقاته المختلفة.
شكل برنامج "كاستنج" فارقا كبيرا في مسلسل ساعته وتاريخه، حيث قدم المسلسل مواهب البرنامج والحقيقة أنها مواهب "تفرح" وصعب أن تميزهم من بين الممثلين المخضرمين إلا لو كنت تابعت البرنامج وتعلم جيدا أن فاطمة هي أمينة الباهي التي شاركت في البرنامج والنماذج كثيرة، وهو ما تشكر عليه الشركة المتحدة كونها وعدت وأوفت ولم تترك المواهب في مهب الريح وقدمتهم في عمل حقيقي احترافي.
اللافت في مسلسل ساعته وتاريخه أنه يشهد متابعة جيدة خاصة من الشباب ممن يدفعونه لتصدر قائمة الترند على السوشيال ميديا في كل حلقة تعرض، وهو أمر إيجابي نادرا ما نرى قائمة الترند تضم خبر هادف أو معلومة هامة أو مسلسل ذو قيمة وهو المؤشر الجيد والمطمئن على أن الشباب لا يزال قادرا على اختيار العمل الجيد ومشاهدته.
مسلسل ساعته وتاريخه يعرض يومي الخميس والجمعة في تمام الساعة العاشرة مساء على شاشة قنوات DMC ومن إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتدور أحداثه من ملفات حقيقية من داخل المحاكم المصرية، ليتم تجسيدها في أجواء درامية مثيرة، ويضم المسلسل كوكبة من النجوم والفائزين من تجربة كاستنج لاكتشاف المواهب التي اسدل الستار عليها منذ أيام.
مسلسل ساعته وتاريخه، يشرف على المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار محمود عزت والرؤية الفنية للمخرج عمرو سلامة، ويضم فريق كتابة العمل: دينا ماهر، سيف قنصوة، ريم نهاد أمين، انجى شكرى، آسر أحمد، أحمد سمير، هدى الغراب فيما شارك فى تطوير الحلقات أحمد عادل، عمرو موسى وإعداد الملف البحثى أحمد سمير وآسر أحمد.