ألقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على المتحف المصرى الكبير بعد افتتاح 12 من صالات العرض فى أكتوبر الماضى، وقالت إن المتحف الذى يعد أكبر متحف أثري في العالم، وكان قيد الإنشاء منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، يستحق الزيارة ويقدم استراحة مثالية من صخب المعالم السياحية الأخرى في القاهرة.
مقتنيات المتحف المصرى الكبير
وأوضحت الصحيفة فى تقرير لتمارا ديفيسون أن مناطق الجذب الرئيسية فى المتحف الذى يفتتح تدريجيًا منذ عام 2022، ويُعتقد أنها تضم ما يصل إلى 100 ألف قطعة أثرية لا تزال لم تفتتح بالكامل بعد.
وقالت كاتبة التقرير: "لإسعاد هواة التاريخ، تم افتتاح 12 من صالات العرض بالمتحف للجمهور أخيرًا في أكتوبر 2024. بعد أن كنت مقيمة في دهب لسنوات عديدة، كنت من بين العديد من محبي مصر القديمة الذين كانوا يعدون الأيام بفارغ الصبر حتى الافتتاح الكبير، ورغم أنه لا يزال افتتاحًا تجريبيًا (حيث لم يتم الكشف عن بعض المناطق بعد)، إلا أنني كنت لا أزال متحمسة لرؤية الكنوز التي تنتظرنا."
قاعات المتحف
وقالت تمارا: يشكل الحجم الهائل للمتحف، الذي تحيط به أهرامات الجيزة العظيمة، خلفية رائعة. صُمم المبنى بواسطة شركة معمارية مقرها أيرلندا، ويبدو أن الهندسة المثلثية الشاسعة والزخارف الموجودة في جميع أنحاء المبنى تمتزج بذكاء مع الهندسة المعمارية التي يعود تاريخها إلى 4000 عام للأهرامات. ويظهر العمل المبذول في تنظيم تجربة المتحف المصري الكبير بوضوح، ومن غير المستغرب أن يتم تسمية المبنى بالفعل من بين أجمل المتاحف في العالم.
وقال إنه عند الدخول، واجهت تمثال رمسيس الثاني الشهير الذي يبلغ وزنه 83 طنًا، والذي يحرس المساحات الداخلية الرمادية الشاسعة لبهو المتحف المصري الكبير، مشيرة إلى أن كل شيء، من مركز المعلومات ومتجر الهدايا إلى المقاهي الفاخرة، يحمل السمات المميزة لمشروع عالي القيمة ومُحافظ عليه بعناية.
وأشارت إلى الدرج الكبير للمتحف الذى يرشد الزوار إلى صالات العرض، وقالت إنه يقدم عرضًا رائعًا من التماثيل والواجهات القديمة المستندة إلى موضوعات "الملوك والآلهة" و"رحلة إلى الأبد". وفي الأعلى، يتم الترحيب بالزوار بإطلالة بانورامية على مكان الراحة الأخير للفرعون - الأهرامات، والتي اعتبرت أنها نهاية مناسبة ومُنسقة جيدًا.
وقالت إن مدخل المعرض ، المبطن بالأضواء الزرقاء الكهربائية، كان مذهلاً بشكل خاص؛ إذ شعرت بحجم الغرفة والتاريخ الذي تحمله بداخلها. تغطي صالات العرض المفتوحة الـ 12 الحياة المصرية القديمة من عصور ما قبل التاريخ وأوائل الأسر إلى الفترة المتأخرة وتستعرض قطع أثرية التي لم يسبق رؤيتها من قبل.
وأشادت بالعروض المتعددة الوسائط المنتشرة بين القطع الأثرية الحجرية الجيرية الشاسعة وقالت إنها مثيرة للإعجاب.