قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن ترامب ينزعج من صعود ماسك الصاروخي بينما يستغل الديمقراطيون غرور الرئيس المنتخب.
وذكرت الشبكة فى تقرير لها أنه سواء كان إيلون ماسك هو "الرئيس الحقيقى" أو رئيس الوزراء" أو مجرد ملياردير منفذ لقرارات دونالد ترامب ، فإن يتولى دورا غير مسبوق قد يثير تضارب مصالح للإدارة الجديدة.
فلم يهدأ بعد الجدل الذى اثاره ماسك الأسبوع الماضى بعد تخريب حزمة الغنفاق التى اتفق عليها النواب الديمقراطيون والدجمهوريون، والتى تم استبدالها فى النهاية بقحزمة أقل للحفاظ على تشغيل الحكومة حتى مارس المقبل.
وسارع المشروع الجمهةوريون إلى الإشادة بماسك والدفاع عنه، وهو أمر ربما لا يكون مفاجئا فى ظل تهديد أغنى رجل فى العالم بتمويل التحديات الاولية لأعضاء الكونجرس ممن يتحدون أوامر ترامب.
وقال السيناتور الجمهورى بيل هاجيرتى، فى تصريح لشبكة سى إن إن: حمدا لله أن إيلون ماسك اشترى تويتر، لأن هذه كانت الطريقة الوحيدة التى ستعرف بها ما فى هذا التشريع، فى إشارة غلى تشريع الإنفاق.
لكن هاجيرتى كشف ايضا عن قبضى ماسك على قاعدة الحزب الجمهورى عندمكا قال أن كل مكتب من مكاتبهم تلقة المكالمات الهاتفية من الناخبين بعد شكاوى ماسك بان مشروع القانون ملئ بالإنفاق المفرط.
بينما قال النائب الجمهوري توني جونزاليس من فى تصريحات لقناة سي بي إس: لدينا رئيس، ولدينا نائب رئيس، ولدينا رئيس مجلس النواب. ويبدو الأمر ... وكأن إيلون ماسك هو رئيس وزرائنا.
من ناحية أـخرى، قالت شبكة سى إن إن إن الديمقراطيين يحاولون استفزازغرور ترامب، ويسخرون بأنه حتى بعد فوزه بولاية ثانية، فإنه لا يزال ليس بنفس قوة ماسك، قطب التكنولوجيا المولود في جنوب إفريقيا والذي عينه مسئولاً عن تقليص حجم الحكومة بمجرد تولي الرئيس المنتخب منصبه.
وقال السناتور كريس كونز: "لن يكون لدينا فقط الرئيس المنتخب ترامب كملياردير يغرد غاضبا في الساعة الرابعة صباحا. سنرى إيلون ماسك أيضا وهو يحقن عدم الاستقرار في كيفية تعاملنا مع قضايا معقدة ومهمة للغاية بالنسبة لبلدنا".
كما قال النائب الديمقراطي بريندان بويل لـ "سي إن إن": "في صباح يوم الأربعاء، أثبت إيلون ماسك أنه الزعيم الحقيقي للحزب الجمهوري، لأنه على مدار أربع أو خمس أو ست ساعات، غرد بلا توقف ضد الصفقة التي تم التفاوض عليها والموافقة عليها من قبل جميع الأطراف".
وتقول سى إن إن أنه يبدو أن هذه الحيلة، وهي بداية مرحب بها للحزب الديمقراطى، الذى كافح من أجل صياغة رسالة مقنعة في الانتخابات والتي كانت تتعثر منذ ذلك الحين، قد نجحت، حيث أثار ترامب القضية بنفسه يوم الأحد.
قال ترامب للناشطين فى مؤتمر للمحافظين "لا، إنه لن يتولى الرئاسة"، فى إشارة إلى ماسك. وأصر الرئيس المنتخب على أنه يحب وجود أشخاص أذكياء حوله واتهم خصومه بإطلاق "ركلة جديدة" بعد أن اقترح أنهم حاولوا نزع الشرعية عن ولايته الأولى بشأن "روسيا، روسيا، روسيا". وأضاف ترامب: "لا، لن يصبح رئيسًا، هذا ما أستطيع أن أخبرك به. وأنا في أمان، هل تعلمون لماذا؟ لا يمكن أن يصبح رئيسًا، فهو لم يولد في هذا البلد".
