سجلت أسواق العملات في إيران ارتفاعًا جديدًا في سعر الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى 787,500 ريال إيراني في السوق المفتوحة بتاريخ 24 ديسمبر، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا عشيه احتفالات اعياد الميلاد حول العالم.
وأظهرت بيانات السوق ارتفاع سعر اليورو بمقدار 500 ريال (0.06%) ليصل إلى 815,700 ريال، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني بمقدار 600 ريال (0.06%) ليصل إلى 981,700 ريال. واستقر سعر الدرهم الإماراتي عند 215,700 ريال.
وارتفع السعر الرسمي للدولار الأمريكي إلى 656,300 ريال، مع تسجيل سعر أمر الدفع الرسمي عند 638,420 ريال، وصعد سعر اليورو إلى 684,440 ريال، بينما انخفض سعر الدرهم إلى 178,700 ريال، مع تسجيل سعر أمر الدفع الرسمي عند 173,840 ريال.
تأتي هذه الأرقام من السوق المنظم العائم الجديد في مركز الصرف الإيراني، الذي يُعد بديلاً للسوق الثانوية المعروفة باسم "نيما".
ويهدف السوق الجديد إلى تلبية احتياجات القطاع التجاري من العملات الأجنبية، حيث تعتمد الأسعار على العرض والطلب، تماشيًا مع النهج الاقتصادي الجديد للحكومة. ويتيح هذا السوق للمصدرين تحقيق أرباح أعلى من خلال بيع عائداتهم من العملات الأجنبية بأسعار أفضل.
وأكد وزير الاقتصاد الإيراني، عبد الناصر همتي، على ضرورة توحيد سعر الصرف واعتماد نظام عائم مدار، مشيرًا إلى أن "تثبيت سعر العملة رغم التضخم البالغ 40% والسيولة العالية أمر غير ممكن"، كما حذر من أن الفجوة البالغة حوالي 40% بين الأسعار الرسمية وأسعار السوق المفتوحة تشجع على الممارسات الاستغلالية وعدم الاستقرار.
وخلال اجتماع مع النواب ومحافظ البنك المركزي الإيراني، أفادت بعض وسائل الإعلام المحلية بأن همتي قد أقر بأن 730,000 ريال يمثل السعر الأساسي للدولار الأمريكي. لكنه نفى هذا الادعاء بشدة لاحقًا، وأكد أن السوق الجديدة لن تتسبب في ارتفاع أسعار الصرف، بل ستسهم قريبًا في الحد من الاتجاه التصاعدي الأخير.