تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الإسباني خوان رامون خيمينيث، إذ ولد في مثل هذا اليوم 24 ديسمبر عام 1881م، وقد حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1956.
كتب "خيمينيث" أكثر من 40 ديوان شعري، بالإضافة إلى مؤلفاته النقدية والنصوص النثرية الأخرى، من أبرز أعماله "حدائق بعيدة"، "مظهر الحزن"، "الاغنية التائهة" و"أنا وبلاتيرو".
بعد الدراسة لفترة وجيزة في جامعة سالامانكا، ذهب خيمينيث إلى مدريد (1900) بدعوة من الشاعر روبين داريو، وصدر أول مجلدين شعريين له، "أرواح البنفسج" و"زنابق الماء"، في نفس العام، الكتابان، المطبوعان باللون البنفسجي والأخضر على التوالي، أحرجا خيمينيث في سنواته الأخيرة بسبب عاطفتهما المفرطة لدرجة أنه دمر كل نسخة تمكن من العثور عليها، رجل ذو بنية ضعيفة، غادر مدريد لأسباب صحية، تعكس مجلداته المنشورة في تلك الفترة، بما في ذلك "الرعاة 1911"، و "حدائق بعيدة 1905"، و "مرثيات نقية 1908"، تأثير داريو بوضوح، مع التركيز على الفردية والذاتية المعبر عنها في الشعر الحر.
عاد خيمينيث إلى مدريد في عام 1912، وعلى مدى السنوات الأربع التالية، عاش في سكن الطلاب وعمل محررًا لمجلات تلك المؤسسة التعليمية، وفي عام 1916 سافر إلى مدينة نيويورك، حيث تزوج من زينوبيا كامبروبي أيمار، المترجمة الإسبانية للشاعر الهندوسي رابندرانات طاغور، بعد فترة وجيزة من عودته إلى إسبانيا، نشر "يوميات شاعر متزوج حديثًا 1917"، والتي صدرت في عام 1948 تحت عنوان" مذكرات شاعر والبحر"، كان هذا المجلد بمثابة انتقاله إلى ما أسماه "الشعر العاري"، وهي محاولة لتجريد شعره من كل المواد الدخيلة وإنتاجه في شكل شعر حر، بدون أوزان رسمية، وبطبيعة أكثر نقاءً، أثناء الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939)، تحالف مع القوات الجمهورية، حتى نفاه طواعية إلى بورتوريكو ، حيث قضى معظم بقية حياته.