أيادي ناعمة تنافس الرجال في مهنة لا تعمل فيها السيدات كثيرًا وتقتصر على عدد من الصنايعية في المدن والقرى بمحافظة قنا، وهنا داخل محل صغير بأحد أسواق قنا تتواجد مريم، سيدة قنائية قررت أن تخوض تلك التجربة منذ ما يزيد عن 5 سنوات وتتعلم تصليح الأجهزة الكهربائية بأنواعها المختلفة حتي أصبحت من أشهر العاملين بها وأصبح لها زبائنها الذين يترددون على المكان لثقتهم فيما تقوم به وتشجيعا لها للكسب والزرق من الصنعة التي اتخذتها طريقًا للعمل والإنفاق على أسرتها.
وما بين الطموح والأمنية رسمت السيدة طريق النجاح بعرق الجبين واستمرت خلال تلك السنوات بين أجهزتها الكهربائية وقطع الغيار المتواجدة داخل المحل التي تباع للزبائن أيضًا بجانب التصليح، وجمعت ما بين دور الأم والأعمال المنزلية وبين عملها في المحل، حيث تتواجد لساعات طويلة على مدار اليوم لتنتهي من الأجهزة المطلوب تصليحها ثم تعود إلى المنزل لتأدية المهام والمذاكرة ومتابعة الأبناء الملتحقين بالتعليم الابتدائي.
قالت مريم زهران، إنها بدأت تعلم تلك الصنعة جاء منذ ما يقارب من 7 سنوات وذلك عن طريق شقيقها وتواجدها داخل المحل ثم النظر لما يقوم به من تصليح لأنواع مختلفة للأجهزة الكهربائية وبيع قطع الغيار وخلال تلك الفترة تعلمت أساسيات الصنعة وبدأت في فك وتركيب الأجهزة وزجاج الأفران الكهربائية كبداية ومساعدة شقيقها في العمل حتي الاعتماد على نفسها.
وأوضحت مريم، أن الانطلاقة الحقيقية لها بدأت منذ 5 سنوات عندما قررت الاستمرار في تصليح الأجهزة الكهربائية بمختلف أنواعها، والتعرف على أنواع الأعطال من خلال جهاز صغير ولمبة كهرباء بالإضافة إلى خبرتها في المجال والقدرة على تصليح أصعب الأعطال بالأجهزة المنزلية، لافتة أنه في البداية كان التعامل مع الزبائن مختلط ببعض الخوف منهم والتعامل مع سيدة وبعد تجربة ما تقوم به أصبح لها زبائن من كل الأماكن في المحافظة.
وأشارت مريم زهران، إلي أن عملها على مدار اليوم في التصليح ثم تعود إلي المنزل في المساء لتأدية الأعمال المنزلية المطلوبة منها ومراجعة الدروس لصغارها وتستعد لليوم الثاني، وتتمني التطوير من نفسها وتصليح الأنواع المعقدة من الأجهزة حتي لا تستعين بأحد خلال عملها لاسيما في الأجهزة الحديثة التي تحتاج إلى خبرة أكثر.
مريم أثناء عملها بالمحل
مريم تصلح أجهزة كهربائية بقنا
مريم تصلح أجهزة منذ 7 سنوات
مريم زهران من محلها بقنا
مريم زهران