قال أبو بكر باذيب، رئيس المركز الأوروبي لقياس الرأي والدراسات الاستراتيجية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدير معركة تسويق سياسي داخلي، مشيرًا إلى حالة التشتت في أولويات حكومته.
وأوضح باذيب، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن "نتنياهو يخوض معركة تسويق سياسي داخلي منفصلة تمامًا عن التسويق الخارجي، حيث يسعى لتقديم نفسه كبطل على الساحة الدولية، هذا التناقض أدى إلى حالة من التشوش في أولويات الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تواجه تحديات معقدة ومتعددة الأولويات، مشيرًا إلى أن "إسرائيل لديها أولويات متباينة، بدءًا من العمليات في غزة إلى ملفات استراتيجية في لبنان وسوريا، فضلاً عن تعاملها مع إيران ومحاولتها التدخل في اليمن عبر مواجهة جماعة الحوثي".
كما سلط الضوء على تأثير هذه التحديات على الأداء الداخلي لنتنياهو، مضيفًا: "تعقيد الأولويات وعدم وضوحها دفع نتنياهو إلى التعامل بحدة مع الاتهامات الموجهة إليه بالفساد، ما زاد من الأزمات الداخلية، في الوقت نفسه، تشعر الأطراف المختلفة داخل إسرائيل بأنها تخوض معركة وجودية في المنطقة، مما يزيد من الضغوط على الحكومة لتحقيق النجاح".
واختتم باذيب بالحديث عن ملف الرهائن وتجاهله من قِبل نتنياهو، متابعًا: "ملف الرهائن لم يكن ضمن أولويات نتنياهو، إذ اعتمد على العمليات العسكرية والضغط المباشر على حماس لاستعادتهم، لكنه واجه انتقادات داخلية كبيرة بسبب هذه الاستراتيجية، التي أثبتت أنها غير فعّالة حتى الآن".
https://www.youtube.com/watch?v=3EvWJg3xBHs