تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب الصحفي الكبير محمد التابعي الذي لقب بأمير صاحبه الجلالة وأمير القلم، واعتبر واحدا من أعظم رموز الصحافة المصرية والعربية بفضل مبادئه الراسخة التي جعلت الأمانة الصحفية أولوية فوق كل الاعتبار، كما أنه ترك إرثا لا ينسى وأثرا عميقا في مسيرة صاحبة الجلالة، حيث بدأ التابعي رحلته الصحفية بكتابة المقالات السياسية في مجلة "الإيجيبسيان مال"، ثم مجلة روزا اليوسف دون توقيع، ما أدى إلى ازدهار شعبيتها وارتفاع سعرها لاحقًا.
كما كتب مقالات نقديه فنيه للمسرح في جريدة الأهرام تحت اسم مستعار، إلا أن شغفه الحقيقي كان في الكتابة السياسية، حيث طور أسلوبا فريدا جمع بين النقد السياسي والمسرحي.
مر التابعي بمحطات عديده في حياته، حيث عمل في وظائف حكومية مختلفة قبل ان يكمل دراسته في كليه الحقوق وتخرج عام 1923 وأسس مجلة أخر ساع’ وجريدة المصري وانتقل بمهنيتها العالية إلى جريدة الأخبار واشتهرت مقالاته بجرأته وقدرتها على فضح الفساد وزعزع الحكومات.
رحل عن عالمنا عام 1976 إثر إصابته بجلطة، وتأخر تشييع جنازته يومين لإعداد مراسم تليق بمكانته، حيث أمر الرئيس الراحل أنور السادات بتحمل تكاليف الجنازة وأرسل مندوبا خاصا لتعزيه أسرته، وشهدت الجنازة حضورا مهيبا من كبار رجال الدولة ونجوم الفكر والثقافة لتبقى ذكراه خالدة في تاريخ الصحافة المصرية، بحسب تقرير لـ"صباح الخير يا مصر".