تستعد تشاد لإجراء الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة يوم الأحد المقبل، حيث تصفها إدارة الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو بأنها خطوة محورية نحو الانتقال الديمقراطي.
وذكر تقرير لمنصة "وسط إفريقيا" الثلاثاء ان هناك تصاعدا لدعوات المعارضة لمقاطعة الانتخابات، واصفةً إياها بأنها “مسرحية هزلية” تهدف إلى إضفاء شرعية زائفة على العملية الانتخابية.
تُجرى هذه الانتخابات في ظل ظروف مضطربة، بما في ذلك هجمات متواصلة من جماعة بوكو حرام الإرهابية في منطقة بحيرة تشاد، وانهاء اتفاق عسكري مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، واتهامات بتدخل تشادي في النزاع المستمر في السودان المجاور. كما تترافق العملية الانتخابية مع أزمة ثقة شعبية بسبب ما يصفه المعارضون بانعدام الشفافية والشرعية.
وقد دعت مجموعة التشاور السياسي للفاعلين (GCAP)، التي تمثل تحالف المعارضة فى تشاد، المواطنين إلى رفض الانتخابات عبر حملات في الأسواق والشوارع. وزعت نساء المجموعة منشورات تحمل شعار “قاطعوا! لا تشاركوا في هذه المهزلة!”، متهمة الحكومة بتنظيم “انقلاب انتخابي” يهدف إلى تعزيز سيطرتها.
وتأتي الانتخابات في ظل أزمات متعددة تشهدها البلاد و تشمل استمرار العنف في المناطق الحدودية وهجمات بوكو حرام، بالإضافة إلى التوترات الإقليمية المتصاعدة. كما أن انعدام الثقة بين الحكومة والمعارضة يهدد بإضعاف أي جهود لتحقيق توافق وطني.
واتهمت مجموعة تحالف المعارضة الحكومة بالتغطية على الانتخابات السابقة، واصفة اياها بانها "مزورة وغير شرعية، ودعت الى تجنب تكرار نفس السيناريو الذى حدث فى مايو الماضى.