تبطين الترع بسوهاج.. إنهاء 165 ترعة بنسبة تنفيذ أطوال 93% من المستهدف.. صور

تتواصل الجهود الكبيرة في مصر لتحقيق تنمية شاملة للبنية التحتية، وهو ما يتجلى بوضوح في المشروع القومي لتبطين الترع هذا المشروع، الذي يُعد أحد أعمدة التنمية المستدامة، يسهم في تحسين إدارة المياه وتوزيعها، مما يؤثر بشكل مباشر على الإنتاجية الزراعية وجودة الحياة في الريف المصري بفضل هذا المشروع، تستطيع الدولة تحقيق نقلة حضارية تحل العديد من المشاكل المرتبطة بالمياه، سواء من الناحية البيئية أو الصحية.

محافظة سوهاج تعتبر واحدة من أبرز المحافظات التي شهدت طفرة نوعية في عملية تطوير وتبطين الترع منذ انطلاق المشروع القومى لتأهيل الترع، تم تنفيذ العديد من المبادرات تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تهدف إلى رفع مستوى المعيشة وتحسين الظروف الاقتصادية للمواطنين ولعبت هذه المبادرة دورا محوريا في إعادة هيكلة وتنمية المناطق الريفية، حيث يستفيد منها عدد كبير من المواطنين.

تتضمن أعمال التبطين ترعا رئيسية مثل ترعة العارف، وترعة الفراسية، وترعة الديابات، وغيرها من الترع الحيوية جهود التطوير هذه لم تقتصر فقط على ترع معينة، بل شملت العديد من المرافق المائية في مختلف أنحاء المحافظة، مما ساعد في تحسين جودة المياه وزيادة كفاءة توزيعها.

في تصريحات للواء دكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، أبدى تقديره الكبير للمجهودات المبذولة في إطار المشروع القومي لتبطين الترع، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تبطين 165 ترعة بطول 516 كيلو و866 مترًا، بنسبة تنفيذ تصل إلى 93.44% من إجمالي الأطوال المستهدفة، وتعتبر هذه الأرقام دلالة واضحة على الجهود الحثيثة التي تبذل لضمان استدامة الموارد المائية وتحسين جودة الري.

من الناحية المالية، تشير التقارير إلى أن تكلفة المشروع الإجمالية تصل إلى مليار و854 مليون جنيه، وهو استثمار كبير يعكس أهمية المياه في الزراعة المصرية تركز هذه الجهود على تأهيل 184 ترعة بطول إجمالي يبلغ 553 كيلو و143 مترًا، مما يمثل جهدًا كبيرًا لتحقيق الأهداف المرجوة في مجال الري والزراعة.
بالإضافة إلى ذلك، يشير المحافظ إلى أن هناك 19 ترعة أخرى جار العمل عليها، مما يؤكد على التزام الدولة بتحقيق تقدم مستمر في هذا المجال، وتم التأكيد على أهمية الالتزام بالمعايير الفنية والمواصفات القياسية خلال مراحل التنفيذ، مع التركيز على المتابعة المستمرة للأعمال لضمان تحقيق الأهداف بكفاءة.

وأوضح المهندس مجدي إبراهيم وكيل وزارة الري بالمحافظة، أن متابعة المشاريع الجارية تتضمن المرور الدوري على جميع الأعمال للتأكد من نسب التنفيذ وإزالة أي معوقات قد تواجهها ،كما أشار إلى أن المشروع يهدف إلى تبطين 20 ألف كيلو متر من الترع، مما يسهم في إعادة القطاع المائي إلى حالته التصميمية، ويعمل على تحسين وصول المياه إلى نهايات الترع.

يعتبر المشروع القومي لتبطين الترع جزءا من رؤية استراتيجية أوسع تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المناطق الريفية، حيث يتماشى مع رؤية مصر 2030 في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز كفاءة المياه، يمكن للمزارعين الاعتماد على زراعة محاصيلهم دون القلق بشأن نقص المياه أو تلف المحاصيل.
من جهة أخرى، يساعد المشروع على التغلب على العديد من المشاكل المرتبطة بتوصيل المياه، مثل انسداد المواسير ونقص سرعة تدفق المياه في حالة استخدام المواسير الضيقة، كما أن تغطية الترع لمسافات كبيرة تحد من نمو الحشائش، مما يسهم في تحسين جودة المياه المتاحة للزراعة.

من خلال هذه الجهود، يسعى المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع إلى خلق بيئة زراعية صحية، مما يؤثر بشكل إيجابي على الصحة العامة للمواطنين فبجانب تحسين جودة الري، يسهم المشروع في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بتلوث المياه، وهو ما ينعكس بدوره على صحة المجتمع بشكل عام.

وفى النهاية، سيظل المشروع القومي لتبطين الترع مثالا حيا على كيفية تحقيق التنمية المستدامة في مصر إنه يجسد التزام الدولة بتحسين حياة المواطنين وتوفير ظروف معيشية أفضل، مما يعكس رؤية شاملة تهدف إلى النهوض بالقطاع الزراعي وزيادة الإنتاجية، وفي الوقت نفسه حماية البيئة والحفاظ على الموارد المائية.

تبطين ترع الكوامل والمحامدة ومصرف الراعي 

تبطين ترعة الكوامل بالمحامدة القبلية بسوهاج

تبطين ترعة الكوامل بالمحامدة القبلية بسوهاج 

تبطين ترعة المحامدة زمام ري المنشاة 

تبطين ترعة نجع السيد ابو زيد بجهينة 

مشروع تبطين الترع بقرى أم دومة 

مشروع تبطين الترع بقرى أم دومة

مشروع تبطين الترع بقرى أم دومة