-
علاقته بأم كلثوم كانت قوية للغاية وعندما يلتقيان يكون هناك دعابة بينهما
-
تبرع بنوبل وأموال "البحث عن الذات" و"وصيتى" على فلاحي ميت أبو الكوم
-
كان يرسل الأموال لمحمد نجيب خلال تواجد الأخير في الإقامة الجبرية
-
أحب مشاهدة أفلام اسمهان وفريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب وأم كلثوم
-
أحب أغانى فريد الأطرش كثيرا ويغنيها أحيانا
-
عشق رياضة السباحة وحرص على ممارساتها فى أوقات كثيرة
-
كان يجلس وسط الفلاحين ويمشى في الغيط ويتابع محصول الذرة
تكشف قصة تقدم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لمسابقة "عزيزة أمير" لاكتشاف وجوه فنية، الكثير عن جوانب السادات الفنية، تلك القصة التي حكاها في مقاله بصحيفة الجمهورية 28 نوفمبر 1955، حيث أرسل حينها سيرته الذاتية لها بخطاب نشر في مجلة "الفصول" عدد أول مايو 1935 "قوامي نحيل.. جسمي ممشوق.. إنني لست أبيض اللون.. ولكنني أيضًا لست أسود.. إن وجهي أسمر ولكنها سمرة مشربة بالحمرة".
اقرأ أيضا:
محمد مصطفى أبو شامة: السادات صاحب أفضل خيال سياسي في تاريخ مصر قاطبة
السادات والفن
هنا تتحدث رقية السادات، عن تلك القصة وسببها وهل كان السادات بالفعل يحرص على أن يصبح فنانا، قائلة :"تقدم والدى بطلب للتمثيل ولكن ليس من أجل أن يكون فنانا ولكن هذا كان تمويه من أجل الابتعاد عن أعين البوليس السياسى ويهرب من الرقابة التي كانت مفروضة عليه، وبالفعل ذهب والدى للمسرح وأدى بعض الأدوار في المسرح من أجل أن يبعد أعين البوليس السياسى عنه خلال فترة كفاحه ضد الإنجليز".
المعروف عن السادات أنه كان محبا للفن، بل خصص في عهده عيدا للفن، وحرص على تكريم كبار النجوم خاصة الذين لم يعد يظهرون بشكل كبير على الساحة الفنية في ذلك الوقت، ولا أحد ينسى تكريمه للفنانة زينات صدقي بعد أن كانت قد اختفت عن المشهد الفني بشكل كامل، وحينها قرر السادات صرف معاشًا استثنائيًا لها، ودعاها لحضور حفل زفاف ابنته.
اقرأ أيضا:
الرئيس السيسى: الراحل محمد أنور السادات دفع الكثير لتحقيق انتصار أكتوبر
وتقول رقية السادات :"السادات كان مهتما بالفن والفنانين وكان فنانا حتى في السياسة، وكان يحب اسمهان وفريد الأطرش ويحب أفلامهما وأغانيهما كثيرا ويذهب للسينما خلال فترة شبابه لرؤية أفلامهم، بل أتذكر إنه في إحدى المرات عندما خرج من المعتقل وكان بيتنا في كوبرى القبة، عاد للمنزل وأخذنى وذهبنا سينما مصر لمشاهدة فيلم "غرام وانتقام" للفنانة اسمهان، وكرم الفنانين وخصص لهم عيد الفن وكان دائما يسأل عن الفنانين القدامى وخصص معاش استثنائى للفنانة زينات صدقى، وكان يقدر الفن البناء وليس الهابط".
كما تتحدث عن إعجاب السادات بموسيقى عمر خورشيد، قائلة :"والدى كان معجبا بعمر خورشيد، وخلال زيارة والدى للولايات المتحدة وكان في البيت الأبيض حينها خلال حفل تم تنظيمه في البيت الأبيض، فأراد والدى أن يطعم الحفلة بشئ مصري، فدعى عمرو خورشيد لحضور الحفلة وأداء عزف جيتار حينها".
اقرأ أيضا:
محمد الباز: تعاون الرئيس الراحل أنور السادات مع الإسلاميين خطأ كبير
وفي كتابها "ابنته" تستفيض رقية السادات عن تفاصيل علاقته بفريد الأطرش، قائلة: "كان أبى شديد الولع بفريد الأطرش وأسمهان، وكان فريد الأطرش على اتصال مستمر ببابا، وكان فريد يمتلك عوامة أمام بيته فى الجيزة، وقد صور فيها بعض مشاهد أفلامه، وقال فريد لأبى: عندما تكون هناك زيارات للقادة العرب أو لضيوف مهمين فإن العوامة تحت أمرهم وكانت تلك العوامة أمام مدرستى على النيل|، وكان السادات خلال فترة الخمسينيات كان على اتصال دائم بالفنان فريد الأطرش، وكان السادات حينها يشغل منصب الأمين العام للمؤتمر الإسلامى العالمى".
كما تكشف علاقة والدها بعدد من كبار المطربين والملحنين والمبتهلين كأم كلثوم وسيد النقشبندي وبليغ حمدي، قائلة: "علاقة والدى بأم كلثوم كانت قوية للغاية، وبالفعل كان عندما يلتقى بها في أي مناسبة يكون هناك دعابة بينهما، وكانت تسلم عليه بـ"أبو الأنوار"، بل إن أم كلثوم كانت تغير للغاية من حب والدى لأسمهان، بينما بليغ حمدى كان يذهب لوالدي ويعزف له في قرية ميت أبو الكوم، وبليغ حمدى هو من عرف والدي بسيد النقشبندي، وأبى هو من أقنع النقشبندي بأن يلحن له بليغ حمدى ابتهال مولاي".
الرئيس الراحل محمد أنور السادات والفنانة زينات صدقي
تتفق معها الراحلة سكينة السادات، حيث تقول :"كان محبا كثيرا للسينما، والفن، وكان حريصا على تكريم الفنانين، وعلى مشاهدة الأفلام، وقام بعمل سينما صغيرة فى بيته بجوار الحديقة، وكان عندما ينتهى من عمله واجتماعاته بشكل كامل يشاهد الأفلام فى هذه السينما الصغيرة وكان يحب كثيرا الأفلام القديمة، كما كان يحب مشاهدة أفلام اسمهان وفريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب وأم كلثوم، ولكنه كان دائما ما يحب مشاهدة أفلام فريد الأطرش وكان يشاهدها كثيرا، وكان يحب أغانى فريد الأطرش كثيرا، وكان يغنيها أحيانا".
الرئيس الراحل محمد أنور السادات والنقشبندي
السادات والرياضة
بينما على الجانب الرياضي، فهناك اختلاف حول الفريق الذي كان يشجعه السادات، ففي الوقت الذي قالت فيه رقية السادات خلال تصريحاتها الخاصة، إن والدها لم يكن يشجع كرة القدم، وكان يحرص على رياضة المشي، كان للكاتبة سكينة السادات خلال تصريحاتها الخاصة لنا قبل وفاتها، أن الراحل في البداية كان يشجع النادى الأهلى، حيث قالت حينها :"هذا ما لاحظنا عنه خلال تشجيعه لكرة القدم أنه كان يشجع الأهلى في البداية، ولكن عندما أصبح رئيسا للجمهورية كان رئيسا لكل الأندية وأصبح على الحياد ولم يكن يتعصب لأى ناد على حساب الآخر على الإطلاق".
وكشفت سكينة السادات عن الرياضة المفضلة له قائلة :"محمد أنور السادات كان يعشق رياضة السباحة، فقد كان سباحا عظيما يحرص على ممارساتها فى أوقات كثيرة، وكان يعشق رياضة المشى، فالرئيس الراحل كان لا بد أن يمشى ساعة كل يوم فهى من الرياضات المفضلة كثيرا لديه، وعندما أصبح رئيسا للبلاد كان يحرص دائما على السير ساعة يوميا فى حديقة القصر، فكان دائما ما يمارس رياضة المشى مع أنيس منصور أو مع زوجته جيهان السادات أو مع الضيف الذى يأتى له فى القصر، وكان يستمر فى المشى مع الضيف حتى يقول له توقف ويتناولان وجبة الإفطار مع بعضهما".
فيما تقول رقية السادات والدى عن رياضة المشي لدى والدها :"كان يحب المشي كثيرا، وكان يحب أن يمشى والعصاة تحت الإبط"، وهي نفس تصريحات ابن شقيقه عفت السادات الذي يقول أيضا إن عمه كان رياضيا ويعشق رياضة المشي وركوب عجلة، وكان يحرص على ركوب العجل ذات الـ3 عجلات مع أولاده وكذلك مع أحفاده، وكذلك كان مشجعا لكرة القدم خاصة أنه كان يشجع النادي الأهلى.
السادات وقريته ميت أبو الكوم والأعمال الخيرية
لُقب الرئيس الراحل خلال فترة حكمه بـ"الرئيس المؤمن"، وعرف عنه الأعمال الخيرية، وهنا تذكر ابنته الكبرى موقفا من مواقف أعماله الإنسانية، قائلة :"عندما حصل على جائزة نوبل وكان يحضر كتابين هما "البحث عن الذات"، ثم "وصيتى" وهذا مجهوده الشخصى، قرر أن المبلغ الخاص بجائزة نوبل وكان بالدولار والمبلغ الخاص بعوائد الكتابين يتم بهم بناء بيوت الفلاحين في قرية ميت أبو الكوم بالمنوفية والتي كانت مبنية بـ"الطوب الني"، وقرر أن يتم بنائها بالطوب الأبيض من ماله الخاص، ولم تنعم أسرته بهذه الأموال والجائز".
بينما تحدثت شقيقته سكينة السادات عن مدى حبه للفلاحين وجلسه الدائم معهم، حيث قالت إن شقيقها كان يحب أن يجلس مع الفلاحين ويتواصل معهم ويعرف مشكلاتهم ومشاكل الزراعة ومشكلات السماد والجمعيات الزراعية، وكان يجلس وسطهم ويزور الأراضى الزراعية ويمشى في الغيط ويتابع محصول الذرة ويتابع أيضا أساليب الري بنفسه، وكان دائما يعتز بأنه فلاح، يحب دائما زيارة قريته والتواصل مع أهلها.
علاقة السادات بمحمد نجيب
محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية، جمعته علاقة خاصة بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، فرغم بقائه في الإقامة الجبرية طيلة عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلا أن السادات لم يقطع علاقته به ويرسل له أموالا بشكل دائم بل وعندما أصبح رئيسا لمصر نقله من القصر المقيم فيه إلى مستشفى المعادي.
هذا الموقف تكشفه تؤكده رقية السادات، التي قالت إن من بين الشخصيات التي ظلت على علاقة بالرئيس الراحل هو الرئيس الأسبق محمد نجيب، ، متابعة :"والدى كان يعطف عليه حتى استشهاده، فرغم أن محمد نجيب كان يوجد في مقر إقامة جبرية، ولكن والدى رحمه الله كان يرسل له أموالا وكافة احتياجات، وكان قصر زينب الوكيل عبارة عن حيطان فقط فكان يرسل له مرتب خاص دون أن يعرف أحد ويرسل له احتياجاته بالكامل، وعندما توفى جمال عبد الناصر، فكانت أول قرارات السادات نقل محمد نجيب من قصر زينب الوكيل إلى مستشفى المعادي".
علاقة السادات بجمال عبد الناصر
كثيرون حاولوا تشويع علاقة الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، سواء بعد ثورة 23 يوليو أو بعد وفاة عبد الناصر وتولى السادات رئاسة مصر، والحديث حول أن السادات حاول هدم الفكر الناصرى ومحاربته وتشويه المرحلة التي حكمها سابقه.
الرئيسان الراحلان جمال عبد الناصر والسادات
ولكن في الحقيقة علاقتهما كانت وطيدة للغاية سواء قبل ثورة 23 يوليو أو بعدها، وهو ما تؤكده رقية السادات بأن أبيها كان يحب جمال عبد الناصر للغاية، وكانت تجمعهما أخوة حقيقية، بل إن عبد الناصر كان جار للسادات في كوبرى القبة".
وتضيف :"عندما عاد والدى من الجيش بعد أن فصل منه، تم نقله إلى رفح فكان يرسل لنا الجوابات مع "عم جمال" والذي كان ينادي علينا كى نحصل على جوابات أبى ويطلب منى أن أكتب له جوابا ليرسله له، ومحاولات تشويه العلاقة بين عبد الناصر والسادات كانت من قبل مغرضين من حاشية جمال عبد الناصر، الذين حاولوا الإيقاع بينهما وكانوا حاقدين على العلاقة بينهما وجمال عبد الناصر غير مسئول عن أفعالهم.
كما ردت سكينة السادات، في حوار سابق لها معنا، عن الشائعات التى زعمت أن السادات سعى لتشويه تاريخ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عندما قالت: "هذا كلام ليس له أى أساس من الصحة، الرئيس الراحل لم يسع لهدم تاريخ جمال عبدالناصر، كما يحاول أن يردد البعض، وأفكار السادات نحو الانفتاح كان سببها المتغيرات التى يشهدها العالم".
وأضافت: "عدم تحالف السادات مع الاتحاد السوفيتى مثلما فعل جمال عبدالناصر سببه أن الاتحاد السوفيتى فى هذا الوقت بدأ يتفكك واتجه اتجاهات أخرى، بجانب أننا لم نكن قادرين على أن نسير على سياسة اشتراكية، لأن العالم كله تحرر فى وقت السادات، وجمال عبدالناصر نفسه لو كان مستمرا في حكم مصر لكان قام بمثل ما قام به السادات وحرر الاقتصاد واتبع سياسة الاقتصاد الحر".
وأكدت أن هناك مجموعة من الانتهازيين يسمون أنفسهم التيار الناصرى، وهؤلاء أبعد ما يكونون عن فكر جمال عبد الناصر، فعبد الناصر كان شخصية محترمة، ولكن بعض ممن يطلقون على أنفسهم بأنهم ينتمون للتيار الناصرى انتهازيون وكاذبون، وحاولوا نشر شائعات بأن السادات يكره عبد الناصر وسعى لتشويه مرحلته".
علاقة السادات بالشيخ محمد متولى الشعراوي
في مسلسل "إمام الدعاة" الذي جسد فيه الفنان الراحل حسن يوسف دور الإمام محمد متولى الشعراوي، وأدى دور السدادات مفيد عاشور، جمع بينهما لقاءات عديدة قبل أن يتولى الرئيس الراحل حكم مصر، وكان أول لقاء بينهما عبر وسيط هو صديق للشعراوي دعاه للقاء في منزله ويحضره السادات، وحينها رحب الشعراوي باللقاء لمخاطبة السادات في ضرورة التراجع عن قانون تطوير الأزهر، ومذ ذلك الوقت بدأت علاقة صداقة حتى عين السادات، الشعراوي وزيرا للأوقاف ولقاءاتهما كانت متكررة.
الرئيس الراحل محمد أنور السادات والشيخ محمد متولى الشعراوي
وهنا تؤكد رقية السادات تلك العلاقة الطيبة بينهما قائلة :"كانا صديقين قبل أن يكون والدى رئيسا للجمهورية، وكان السادات يرتاح كثيرا للشيخ محمد متولى الشعراوى لذلك كان الشعراوى وزيرا للأوقاف في عهد والدى، وكان قريبين للغاية من بعضهما البعض".