التقى الدكتور محمود محيى الدين رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية فى مقر الجامعة بالقاهرة. وقد ضم وفد الجمعية فى اللقاء الدكتور أشرف العربى أمين عام الجمعية وكل من الدكتور خالد حنفى والدكتورة سارة الجزار عضوى مجلس الإدارة. كما حضر اللقاء السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
وهذا اللقاء يأتى تنفيذًا لتوصية المشاركين فى المؤتمر العلمى الثامن عشر للجمعية الذى عقد مؤخرًا بالتعاون مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد بجامعة الملك محمد السادس بمدينة الرباط بالمملكة المغربية، ومع المعهد العربى للتخطيط، تحت عنوان "مستقبل الاقتصادات العربية: المربكات المفروضة والإصلاحات المنشودة"، وذلك بهدف عرض أهم النتائج والتوصيات التى انتهى إليها المؤتمر على السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتمت الإشارة خلال اللقاء إلى أن المؤتمر العلمى للجمعية قد تضمن ست جلسات عمل على مدى يومين، شارك فيها أكثر من مائة من كبار الاقتصاديين والخبراء العرب، وتم خلالها استعراض ومناقشة العديد من الأوراق العلمية فى موضوعات مثل: الآثار الاقتصادية للصراعات المسلحة فى الوطن العربى، رأس المال البشرى والتنّوع الاقتصادى، الذكاء الاصطناعى والتوظيف، التنمية المالية والتنّوع الاقتصادى، تأثير تحول الطاقة على السكان والأطفال العرب، المربكات والطريق إلى الصلابة والصمود، مشاركة المرأة فى سوق العمل، التكاليف الاقتصادية لعدم المساواة بين الجنسين فى سوق العمل، والوطن العربى بين مطرقة المربكات وسندان السياسات.
كما أوضح أمين عام الجمعية أنه قد تم خلال المؤتمر إطلاق تقرير التنمية العربية لعام ٢٠٢٤ والذى تعدّه الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية بالتعاون مع المعهد العربى للتخطيط بالكويت ومعهد التخطيط القومى بالقاهرة تحت عنوان "دور البيانات وتوافرها فى دعم عملية التنمية فى الدول العربية".
وجدير بالذكر أنه فى ختام أعمال المؤتمر، تم عقد جلسة نقاشية ركزت على عدة قضايا أهمها: محرّكات وممّكنات العقد المقبل فى الدول العربية، وأزمة الديون فى الدول العربية، ومستقبل التكامل والتجارة البينية بين الدول العربية، والخروج من المآزق والتغلب على التحديات من أجل الانفتاح على الإصلاحات فى الوطن العربى، والسياسات المقترحة للدول العربية، للتعامل مع ما هو معروف وما هو غير معروف من مربكات التنمية خلال السنوات القادمة.
وأكّد ممثلو الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية على أنها على أتم الاستعداد للتعامل بشكل مؤسسى مع الجامعة العربية لدعم جهودها لتفعيل تلك التوصيات وغيرها من الخطط والبرامج التنموية العربية.
ومن جانبه رحب أحمد أبو الغيط بهذه المبادرة، مثمنًا الجهود التى تقوم بها الجمعية، وما توصّل إليها مؤتمرها من نتائج وتوصيات هامة، وطالب سيادته وفد الجمعية باقتراح تصور لتفعيل ما توافق عليه الحاضرون فى هذا اللقاء من أهمية التعاون المؤسسى بين الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية من جهة وجامعة الدول العربية -ممثلة فى قطاع الشؤون الاقتصادية- من جهة أخرى، بحيث يتم البدء فى تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه اعتبارًا من عام 2025.
