أشادت الكاتبة الصحفية علا الشافعي، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، بأداء الفنان كريم عبد العزيز في مسلسل "الحشاشين"، وقالت: "كريم واعي جدا بالشخصية فحافظ على نغمة صوته جدا، وكذلك حركة الجسم التي وظفها بشكل جيد جدا، إلى جانب نظرة عينه التي اختلفت من مشهد لآخر، ما يؤكد وعيه بشكل كبير جدا بطبيعة الشخصية".
وذكر الفيلم الوثائقي، أن دعوة حسن الصباح اتخذت مسارًا جديدا عقب مقتل الأمير نزار ولي عهد الخلافة الفاطمية، بعدما تحرك قم والري في إيران إلى القاهرة والإسكندرية في مصر، لافتا إلى أن الوثائق التاريخية التي سجلت جوانب من حياة "مؤسس الفرقة النزارية" تكشف عن دراسته بعض العلوم الطبيعية في النصف الأول من حياته، ما أكسبه معرفة ومهارات وظفها لتعضيد أركان دعوته الجديدة وصناعته هالته الدينية كرجل ذي كرامات وبشريات.
في السياق، قالت فاطمة الشريف الناقدة الفنية التونسية، إن الفنان كريمة عبد العزيز، استطاع الدخول بشكل جيد إلى شخصية حسن الصباح، وقدمها بشكل جيد ولا مبالغة فيه، وفي نفس الوقت كان مقنع إقناعا شديدا.
وقال الدكتور محمد الشرقاوي، أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة، إن حسن الصباح نشأ في إيران وتحديدا في مدينة قم، نشأة شيعية إثناعشرية، فقابل داعية إسماعيلي فاطمي وتناقش معه وأقنعه بالتحول من المذهب الإثناعشري الشيعي إلى المذهب الإسماعيلي.
يوثق الفيلم الوثائقي "ما وراء الحشاشين"، مراحل صناعة وإنتاج أحد الأعمال الدرامية المهمة لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهو مسلسل "الحشاشين"، الذي حقق نجاحًا جماهيريًّا واسعًا داخل مصر وخارجها، خلال عرضه في شهر رمضان الماضي 2024.
ويتناول الفيلم رحلة خروج المسلسل إلى النور على مدى عامين، مستعرضًا بعض الجوانب الفنية على مستوى الكتابة، والتمثيل، والإخراج، واستخدام أحدث تقنيات التصوير، والديكور، والجرافيك، ويربط بين الوقائع التاريخية لنشأة فرقة "الحشاشين" في نهايات القرن الحادي عشر الميلادي، والخيال الدرامي المستوحى من التاريخ الذي عبّر عنه صُناع المسلسل.
كما يقدم الفيلم الوثائقي تحليلاً دينيًّا وسياسيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا لشخصية "حسن الصباح"؛ مؤسس تلك الفرقة، وكيف أثرت أفكاره ومخططاته في كثير من الجماعات المتطرفة التي ظهرت لاحقًا، والتنظيمات الإرهابية المعاصرة. وتم تصوير الفيلم داخل ديكور مسلسل "الحشاشين" بمدينة الإنتاج الإعلامي في مصر، مع عدد من النقاد والكُتاب والخبراء المتخصصين في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى إجراء بعض المقابلات خارج القاهرة بين عواصم عدة دول.