أكد إيدى كيو، نائب الرئيس الأول للخدمات فى آبل، أن الشركة لا تعتزم تطوير محرك بحث خاص بها على غرار "جوجل سيرش"، وجاءت تصريحاته فى بيان قدمه للمحكمة الفيدرالية الأمريكية، موضحًا ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا القرار.
أشار كيو، إلى أن بناء محرك بحث جديد يتطلب استثمارات ضخمة تصل إلى مليارات الدولارات، إلى جانب وقت طويل للتطوير، وأوضح أن هذه الخطوة ستؤدى إلى تحويل موارد الشركة بعيدا عن مجالات النمو الأساسية التى تركز عليها حاليا.
وأضاف أن التطورات السريعة فى مجال الذكاء الاصطناعى تجعل الاستثمار فى محرك بحث جديد محفوفًا بالمخاطر الاقتصادية، وقال كيو: "البحث يتطور بسرعة بسبب التطورات الأخيرة والمستمرة فى الذكاء الاصطناعي، مما يجعله خيارا اقتصاديا محفوفا بالمخاطر لتخصيص الموارد الضخمة اللازمة لإنشاء محرك بحث".
أوضح كيو أن تطوير محرك بحث يتطلب بناء منصة للإعلانات المستهدفة، وهو أمر لا يتماشى مع نموذج أعمال آبل الأساسى، وأكد أن الشركة تفتقر إلى البنية التحتية والكوادر المتخصصة اللازمة لتشغيل هذا النوع من الأعمال، كما شدد على أن الدخول فى هذا المجال قد يتعارض مع التزام آبل طويل الأمد بحماية خصوصية المستخدمين.
جاءت تصريحات كيو بالتزامن مع محاكمة مكافحة الاحتكار الجارية ضد جوجل فى الولايات المتحدة وتستهدف المحاكمة من بين أمور أخرى، اتفاقيات مشاركة الإيرادات بين جوجل وشركات مثل آبل، والتى تجعل محرك بحث جوجل الخيار الافتراضى على متصفحاتها.