بعد التطوير.. حدائق انطونيادس بالإسكندرية تستعيد اسمها التاريخى.. فيديو

الخميس، 26 ديسمبر 2024 05:49 م
بعد التطوير.. حدائق انطونيادس بالإسكندرية تستعيد اسمها التاريخى.. فيديو حدائق انطونيادس التاريخية
كتب أسامة عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حدائق انطونيادس واحدة من أعرق وأجمل الحدائق التي تتمتع بطابع غنيى، يعود إنشاءها إلى 300 عام قبل الميلاد في الفترة البطلمية، وتعد واحدة من أقدم الحدائق في التاريخ والتي لا تزال تتمتع ببهجتها ورونقها المميز.

عانت حدائق انطونيادس لسنوات طويلة من الإهمال الذى امتد إلى كل أركانها وحدائقها، ونظرا للأهمية التاريخية لحدائق انطونيادس أهتمت الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة بتطويرها.


تقع حدائق انطونيادس في منطقة مميزة بمدينة الإسكندرية، فكانت مركزاً لاستقبال أحداث عديدة ، وتم إضافة تجديدات عبر السنين مما جعلها تحتوى على حدائق بطرازات عديدة، كما تحتوى أيضا على تحف نادرة لأرباب الأساطير الإغريق، بالإضافة إلى تماثيل لأبرز الشخصيات الشهيرة في أوروبا.

شملت أعمال التطوير كامل أرجاء الحديقة التي تقع على مساحة 96 فدانا، مع الحفاظ على كافة محتواياتها من التماثيل والنباتات والأشجار النادرة. وبدأت أعمال التطوير بتشييد 2700 متر من الأسوار الداخلية والخارجية المحيطة بالحديقة، بالإضافة إلى 4 بوابات رئيسية تم مراعاة الطابع التاريخى في تصميمها، تضم حديقة التماثيل 17 تمثالاً لـ"آلهة الإغريق" معظمها من الرخام الطبيعى، بالإضافة لتمثال من الفخار وأخر من الحجر الجيرى، وفى المنتصف على أعلى الدرج نرى تمثالا لـ"فينوس" إله الجمال ، وهى تعكس أشعة الشمس في الصباح تجاه نوافذ القصر الجنوبية.

كما تضم الحديقة تماثيل نادرة لشخصيات تاريخية عديدة من كبار المستكشفيين الجغرافيين والرحالة المعروفين ، مثل كريستوفر كولومبس ، فاسكو ديجاما ، وماجيلان.

وتضم الحديقة "الصوبة الملكية" والتي تقع في الطرف الغربى لحدائق انطونيادس،  وهى كبيرة الحجم مبنيه على هيئة جمالون من الحديد المشغول ، وجميع الجوانب والأسقف مكسوة بالزجاج.

حديقة الورود أنشاءها المهندس الفرنسي ادينسون، عام 1928 وأشرف عليها المهندس ديشار، تعد الحديقة من أروع الحدائق الغاطسة، تتوسطها نافورة هي مركز لكل التصميم وبالقرب من حديقة الورد نجد منطقة المعامل والأبحاث الزراعية التي تم تزويدها بأحدث الأجهزة، بالإضافة إلى معامل تحليل العينات النباتية لخدمة البحث العلمى والإهتمام بالنباتات النادرة.

تم تطوير البنية التحتية بالكامل وإنشاء مركز مؤتمرات دولى على مساحة 4500 متر مربع ، يشمل قاعة رئيسية تسع لـ"3000" فرد، و5 قاعات ملحقة، وصالون رئاسى، وتم إنشاء منطقة تجارية كبيرة للبنوك والشركات، ومنطقة ترفيهية للأطفال، بالإضافة لمطاعم وكافيهات لخدمة الزوار وموزعة في الحدائق بطراز فريد، كما تم بناء مسجد يتسع لمئات المصليين، وبه مصلى للسيدات.

ومما تم استحداثه في الحديقة أيضاً فندق انطونيادس بمظهره الحديث على مسطح 30 ألف متر مربع بإجمالى مساحة مبانى 16 ألف متر مربع، مكون من 3 طوابق بسعة 143 جناح وغرفة تديره مجموعة هلنن العالمية.

هذا إلى جانب قاعة احتفالات البافيون التاريخية التي تم إعادة إنشاءها مع الحفاظ على طرازها التاريخى العريق، على مساحة 3000 متر مربع وبها قاعتان تتسعان لـ700 فرد، كما تم إنشاء منطقة مفتوحة للحفلات ، على مساحة 15 ألف متر مربع تسع 60 ألف متفرج ومجهزة بالكامل لأستضافة الحفلات الفنية، وتضم الحديقة منطقة رياضية متكاملة تشمل ملاعب كرة قدم تقام عليها تدريبات بصورة دورية لفرق الشباب والفتيات، وكذلك ملاعب "بادل" على أحدث طراز مجهزة بالكامل بخدماتها المختلفة من غرف تغيير الملابس ومبنى إدارى وعيادة طوارئ وإصابات الملاعب ، وعلاج طبيعى وتأهيل رياضى.

وفى حدائق انطونيادس تم إنشاء حديقة الديناصورات بمساحة 6000 متر مربع، وبها نماذج بالحجم الطبيعى لأنواع مختلفة من الديناصورات.

حدائق انطونيادس أصبحت مركزا متكاملا لخدمة المواطنين بجميع فئاتهم ، لما تتمتع به من جمال وتنوع في مظاهر الترفيه والثقافة ، لتستعيد الأسم التاريخى الذى كان يعنى"جنات النعيم".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة