تحل اليوم ذكرى ميلاد الدكتور هاني الناظر أحد أبرز أطباء الأمراض الجلدية في مصر ورئيس المركز القومي للبحوث الأسبق الذي اشتهر بخدمته للمرضى وتقديم الاستشارات الطبية لغير القادرين، كرس الدكتور هاني الناظر حياته لخدمة المرضى وخصص مساحة كبيرة على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتلقي استفساراتهم الطبية دون الحاجة إلى زيارتهم لعيادته الخاصة، وحتى خلال فترات مرضه ومكوثه في المستشفى لم يتوقف عن تقديم الدعم والمشورة للمرضى مؤمنا برسالته الإنسانية.
نشأ الدكتور هاني الناظر في بيت يعشق الطب حيث ورث المهنة عن والده الذي كان طبيب أمراض جلدية أيضا واستكمل مسيرته في نفس التخصص ونفس العيادة، لكن طريقه إلى الطب لم يكن سهلا اذ حرمته نصف درجة في الثانوية العامة من الالتحاق بكلية الطب، فاختار كلية الزراعة بجامعة القاهرة كخطوه أولى ومع ذلك لم يتخلى عن حلمه وبعد تخرجه في كلية الزراعة عمل مساعد باحث بقسم الفارماكولوجي في المركز القومي للبحوث وقرر بعدها استكمال الدراسات العليا في النباتات الطبية والالتحاق بكليه الطب في نفس الوقت حتى حصل على شهاده بكالوريوس الطب في تخصص الأمراض الجلدية.
كان الدكتور هاني الناظر صاحب دراسات علمية بارزة في علاج الأمراض الجلدية من أبرزها دراسة عن علاج مرض الصدفية التي طبقها عمليا في سفاجا بمحافظه البحر الأحمر وحصل عن هذه الدراسة على الجائزة التشجيعية من المركز القومي للبحوث عام 1995.
عمل الدكتور هاني الناظر أستاذا باحثا بشعبة البحوث الطبية في المركز القومي للبحوث وحصل على درجة الزمالة من الكلية الملكية البريطانية للأطباء وشغل منصب رئيس المركز القومي للبحوث لفتره واستمر في عمله البحثي والعلمي حتى أخر أيامه، وفي نهاية حياته واجه الدكتور هاني الناظر تحديا كبيرا مع المرض وعلى الرغم من معاناته ظل مخلصا لرسالته الإنسانية حتى وفاته في الأول من فبراير 2024 تاركا خلفه إرثا علميا وإنسانيا يخلد ذكراه كطبيب عاش لخدمه الناس وعلاجهم، بحسب تقرير لـ"صباح الخير يا مصر".