أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى هرتسى هاليفي، توجيهات للجيش، بتسريع الجدول الزمنى للانتهاء من تحقيقاته فى هجوم حركة "حماس" فى 7 أكتوبر 2023 والذى أدى إلى بدء الحرب المستمرة المتعددة الجبهات منذ أكثر من عام.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، على موقعها الإلكتروني، أن هذه الخطوة جاءت بعد أن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس، رئيس الأركان هاليفى الأسبوع الماضى بأنه سيجمد ترقيات كبار الضباط فى الجيش حتى تُعرض نتائج التحقيقات عليه، محددا الموعد النهائى لانتهاء التحقيقات فى 31 يناير المقبل.
ووفقا للصحيفة، تعرضت الترقيات فى الجيش الإسرائيلى لانتقادات من قبل بعض أعضاء الائتلاف الحاكم الذين جادلوا بأن هاليفى فشل فى دوره فى ذلك اليوم، وبالتالى لا ينبغى أن يكون الشخص الذى يعين القادة. وأشار هاليفى إلى أنه سيستقيل بعد الانتهاء من التحقيقات.
وبينما رفضت الحكومة تعيين لجنة تحقيق حكومية وعارضت أى تحقيقات يمكن أن تشمل النظر فى الإخفاقات السياسية المحيطة بهجوم حماس المفاجئ المدمر فى العام الماضى والفترة التى سبقت الهجوم وتداعياته، أجرى الجيش تحقيقات داخلية لمعرفة الخطأ الذى حدث.
وقال الجيش الإسرائيلى اليوم الأربعاء إنه بالرغم من الجدول الزمنى المتسارع وسياق التحقيق فى وقت الحرب، فإنه يسعى لإجراء عملية تحقيق "عالية الجودة ومتعمقة ومهنية" كواجب تجاه عائلات القتلى وعائلات الرهائن والجمهور.
وقال هاليفى اليوم الأربعاء خلال حفل تخرج لطيارين إن التحقيق فى إخفاقات الجيش "هو واجبنا تجاه القتلى وعائلاتهم، وعائلات الرهائن، وتجاه الجمهور بأسره، وهذا واجب تجاه أنفسنا، باعتباره الطريقة الوحيدة الممكنة للتحسين والتعلم".
وتشمل تحقيقات الجيش أربعة موضوعات رئيسية وهى تصور الجيش الإسرائيلى لغزة مع التركيز على الحدود، والتقييمات الاستخباراتية للجيش لحماس منذ عام 2018 وحتى اندلاع الحرب، وعملية الاستخبارات وصنع القرار عشية 7 أكتوبر 2023 وكذلك الأيام التى سبقت ذلك، والقيادة والسيطرة والأوامر التى أُعطيت خلال المعارك بين 7 و10 أكتوبر 2023 عندما أعادت القوات الإسرائيلية السيطرة على جميع البلدات وقواعد الجيش فى جنوب إسرائيل التى اجتاحتها حماس.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة (يديعوت آحرونوت) عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، إن الحوثيين سيتعلمون أيضًا ما تعلمته حركة "حماس" و"حزب الله" ونظام الأسد وآخرون .. على حد تعبيره، وأكد نتنياهو أن هذا الأمر سيستغرق وقتا أيضًا.
