وصل هوس عمليات التجميل، إلى نسب غير مسبوقة، فالرغبة فى تغير الشكل، على مستوى الوجه أو الجسد، تنامت بشكل كبير، وبات الكثيرون، يرغبون فى تغيير أشكالهم، للعديد من الأسباب، أبرزهم على الاطلاق، هو الرغبة فى الظهور بمظر مُعين عبر وسائل التواصل الاجتماعى، أسوة بالمؤثرين "انفلونسر"، الذين يخوضون مثل هذه التجارب، ويرجون لها على منصاتهم الرقمية، وحساباتهم الشخصية، فضلا عن تزايد نسب الأمان لمثل هذه النوعية من العمليات، الأمر الذى شجع الكثيرين من الشباب والبنات، إلى خوض التجربة، بالإضافة إلى سهولة العمليات، وسرعة إنجازها.
براد بيت
انتشار عمليات التجميل، أدى إلى وجود الكثير من الأخبار الغريبة التى تم رصدها فى العام 2024، تكشف حقيقة هذا الهوس، بذلك النوع من العمليات، حيث نرصد فى هذا التقرير، عجائب عمليات التجميل حول العالم فى 2024، سواء لأشخاص عاديين، أو حتى للمشاهير:
6 عمليات تجميل فى يوم واحد
توفيت امرأة فى الصين بعد خضوعها لـ6 عمليات تجميل فى غضون 24 ساعة، ما أثار دعوى قضائية من قبل أسرتها ضد العيادة المعنية مطالبة بتعويض 1.2 مليون يوان، بما يعادل 168 ألف دولار، ففى 9 ديسمبر 2020، زارت المرأة، التى تحمل لقب ليو، من منطقة ريفية فى غويغانغ بمقاطعة قوانغشى جنوب الصين، عيادة فى ناننينج، حيث حصلت على قرض بأكثر من 40 ألف يوان، بما يعادل 5600 دولار أمريكى لتمويل 6 إجراءات تجميلية.
وفاة سيدة بعد 6 عمليات تجميل
فى فترة ما بعد الظهر، من يوم 9 ديسمبر 2020، خضعت لأول مرة لجراحة الجفن المزدوج وعملية تجميل الأنف، والتى استغرقت 5 ساعات، تبع ذلك إجراء شفط دهون من فخذيها، ثم حقن الدهون فى وجهها وثدييها فى صباح اليوم التالى والتى استمرت أيضا 5 ساعات، لكن يوم 11 ديسمبر، وبينما كانت ليو تخرج من المستشفى، وعند وصولها إلى المصعد، انهارت فجأة فى العيادة، بحسب ما ذكر موقع scmp.
ورغم الجهود الطارئة التى بذلها موظفو العيادة، نُقلت إلى مستشفى فى ناننينغ، حيث أُعلنت وفاتها فى وقت لاحق من بعد الظهر، وأظهر تقرير التشريح أنها توفيت بسبب "فشل تنفسى حاد بسبب الانسداد الرئوى بعد شفط الدهون".
وفى ذلك الوقت، كانت ابنتها تبلغ من العمر 8 سنوات، وابنها يبلغ من العمر 4 سنوات فقط، وقد رفعت أسرة "ليو" دعوى قضائية ضد العيادة فى محكمة الشعب بمنطقة جيانجنان فى مدينة ناننينغ، مطالبة بتعويض قدره 1.18 مليون يوان أي 168 ألف دولار أمريكى.
وقال زوجها: "عرضت علىّ العيادة 200 ألف يوان كتعويض، وقلت إنه يجب دفع مليون يوان على الأقل لوفاة شخص ما، وحتى لو تقاسمنا المسؤولية، فيجب أن تظل 500 ألف يوان على الأقل، ورفضت تسويتهم الخاصة، وقلت إنه يجب علينا اللجوء إلى المحكمة".
جينيفر أنيستون
وكشفت التحقيقات أن العيادة كانت تمتلك الوثائق القانونية اللازمة لإجراء العملية، كما أن الطبيبين المشاركين فى عملية "ليو" كانا مرخصين قانونيا، وكان حجم الدهون التى تمت إزالتها متوافقا مع المعايير الطبية، وأصرت العيادة أثناء الإجراءات القانونية على أن "ليو" تتحمل مسؤولية فهم المخاطر المرتبطة بالجراحة التجميلية، بحجة أن تقرير التشريح وحده لا يثبت أى ادعاءات بالإهمال الطبى.
ورغم أن العديد من الوكالات التى كلفتها المحكمة بطلب من العيادة تقديم معايير العلاج الخاصة بها، إلا أنها فشلت فى الامتثال، وفى مايو 2021، قضت المحكمة فى البداية بأن العيادة مسؤولة بالكامل عن وفاة "ليو"، وأمرت بتعويض يزيد عن مليون يوان، بما يقارب الـ 140 ألف دولار أمريكى، ومع ذلك، استأنفت العيادة، وفى أغسطس الماضى، عدلت المحكمة التعويض إلى 590 ألف يوان، معترفة فقط بالمسؤولية الجزئية للعيادة.
بدوره، قال لى شان، القاضى فى محكمة الشعب بمنطقة جيانجنان بمدينة ناننينغ: "خلص التقييم إلى أن العيادة فشلت فى تقييم خطر الانسداد الوريدى، وتحديد أخطاء معينة فى ممارساتها الطبية كانت مرتبطة سببيًا بوفاة المريضة"، وأشار التقييم إلى أن الحالة الجسدية لـ"ليو" ربما ساهمت فى وفاتها، مما أدى إلى حكم بالمسؤولية المشتركة بينها وبين العيادة.
أضاف آخر: "هذه العيادة ليس لديها ضمير.. لقد أقنعوا امرأة ريفية بأخذ قرض بقيمة 40 ألف يوان لإجراء جراحة تجميلية.. هذا أمر شائن، ثم أفسدوا الإجراءات وحتى تفاوضوا على التعويض.. هل هم بشر؟".
100 عملية تجميل لمراهقة:
إذا كنت ترى أن مُعدل الـ 6 عمليات في يوم واحد، كبير، فإليك هذه المراهقة، التي خضعت لنحو 100 عملية تجميل، فقد صدمت الفتاة التي تبلغ من العمر 18 عاما، وسائل التواصل الاجتماعى، بعد أن أنفقت 4 ملايين يوان ما يعادل 563 ألف دولار أمريكى، على الجراحة التجميلية على مدار 5 سنوات فى محاولة لتبدو وكأنها نجمة تمثيل فقد كانت تشو تشونا، من مقاطعة تشجيانج شرقى الصين، مهووسة بإجراء عمليات التجميل منذ أن كانت فى الثالثة عشرة من عمرها لأنها أرادت أن تكون جميلة مثل الممثلة الصينية المفضلة لديها، إستر يو، وكانت تحلم بأن تصبح مشهورة.
وذكرت صحيفة توتياو نيوز أن تشو أجرت أكثر من 100 عملية جراحية، دفع والداها تكاليفها كلها، فمنذ أيام دراستها، كانت تشعر بالقلق والاكتئاب بشأن مظهرها، وشعرت بعدم الارتياح عندما قال أقاربها وأصدقاؤها إنها لا تبدو مثل والدتها الجذابة، بحسب ما ذكر موقع scmp.
وفى وقت لاحق، عندما درست تشو فى مدرسة دولية فى شنجهاى، اعتقدت أن زميلاتها أجمل وأكثر ثقة، لقد شعرت بالنقص والغيرة منهم لدرجة أنها كانت مصممة على تحسين مظهرها.
أعطتها والدة تشو الإذن بإجراء أول عملية لها عملية الجفن المزدوج عندما كان عمرها 13 عامًا فقط، ومنذ ذلك الحين، أصبحت تشو مهووسة بتغيير مظهرها، حتى أنها تركت المدرسة لمتابعة إجراءات طبية أخرى، وقالت: "لقد أجريت تقريبا كل العمليات التجميلية التى يمكن أن تخطر على بالك، من بينها تجميل الأنف وضبط العظام".
وقالت تشو إن طبيبها حذرها من أنها لا تستطيع القيام بأى عمل آخر لتوسيع عينيها، لكنها تجاهلته.
الجراحة الأكثر إيلاما التى شهدها تشو هى حلق العظام، حيث تذكر أن الجراحة استمرت أكثر من 10 ساعات وبقيت فى السرير لمدة 15 يوما، خلال تلك الفترة، كانت مستلقية طوال الوقت وتم تغذيتها بالسوائل فقط.
فى ذلك الوقت، لم يكن أى طبيب يرغب فى إجراء عملية ثانية لها، لذلك كانت تجد طبيبًا جديدا فى كل مرة تريد إجراء عملية أخرى، زار تشو جميع مستشفيات الجراحة التجميلية فى شنغهاى، وقالت: "أصدقائى القدامى لا يعرفوننى الآن".
توقفت والدة تشو عن دعم إدمانها ولم يوافق والدها على مظهرها الجديد، وقالت: "عندما يسألون والدى إذا كنت ابنتهم، فإنهم لا يرغبون فى الاعتراف بذلك".
وتصر تشو على أن هذه الإجراءات ساعدتها على أن تصبح أكثر ثقة وأبقت حلمها فى أن تصبح نجمة، ومع ذلك، تقول إنها توقفت أخيرا عن إجراء الجراحة.
وقال لين يونج قانج، الطبيب فى مستشفى التجميل الطبى الخاص فى شنغهاى، للصحيفة: "لا يمكن إجراء المزيد من الجراحة التجميلية على تشو، وإلا فسيتم تدمير وجهها، فإجراء المزيد من العمليات الجراحية من شأنه أن يسبب الكثير من الآثار الجانبية، بما فى ذلك ارتعاش العضلات، وفشل العصب الوجهى، وتلف الدماغ بسبب الإفراط فى استخدام المخدر".
حاولت الهروب "علشان ماتدفعش"
ربما تكون السيدة التي توفيت والمراهقة التي خاضت 100 عملية تجميل، قد أفرطا في الخضوع لمثل تلك العمليات، لكن على جانب آخر، هناك من حاولت أن "تزوغ" من المستشفى بعد أن خضعت لعملية تجميل، والهدف من وراء هروبها هو عدم الدفع.
وحاولت امرأة أجنبية مؤخرا التسلل من أحد المستشفيات الخاصة بعد ساعات من خضوعها لعملية تجميل، لتجنب الاضطرار إلى دفع تكاليف العملية، وبحسب ما ورد وقع الحادث الأسبوع الماضى فى مستشفى خاص وتم التقاطه بالكاميرا من قبل المارة، وفى مقطع قصير تم تداوله عبر الإنترنت، يمكن رؤية امرأة ترتدى رداء المستشفى ونعالًا بيضاء وهى تتجادل مع الأطباء والممرضات الذين يحاولون منعها من المغادرة.
كان وجه المرأة منتفخًا بشكل واضح ومغطى بالكامل تقريبًا بالضمادات، وهو أمر منطقى عند الأخذ فى الاعتبار أنها خضعت لعملية جراحية تجميلية واسعة النطاق قبل ساعات فقط، والأمر الأقل منطقية هو دوافع المرأة لترك سريرها فى المستشفى بمجرد انتهاء تأثير التخدير - فى محاولة لتجنب تغطية فاتورة الإجراء، بحسب ما ذكر موقع oddity central.
وذكرت قناة إن تى فى الإخبارية التركية أن المرأة الأجنبية، التى لم يتم الكشف عن هويتها وجنسيتها، سافرت إلى تركيا لإجراء جراحة تجميلية فى وجهها، حيث جلست مع الأطباء واتفقت على الإجراء وتكلفته، ولكن بمجرد أن تمكنت من المشى مباشرة بعد إجراء التجميل، زُعم أنها حاولت التسلل خارج المستشفى دون أن تدفع.
ولسوء حظ المرأة، لاحظها موظفو المستشفى أثناء مغادرتها المستشفى وواجهوها، ووقعت مشاجرة حيث منعت المرأة من الخروج لحين وصول الأمن، فقامت بشتم الممرضات والأطباء بلغة أجنبية، وبحسب ما ورد تم اصطحاب المريضة لاحقًا إلى المستشفى، لكن من غير الواضح كيف تم حل الوضع.
"ودان" ميكى ماوس
ربما ترى غرابة في هذه الأخبار، لكن الهوس الأكثر غرابة، هو هوس أذن "ميكي ماوس" للحيوانات، فالأمر تطور ليصل إلى أن الحيوانات هي الآخرى أصبح أصحابها يجرون لهم عمليات تجميل لتحويل آذانهم إلى ما يشبه أذن ميكي ماوس، شخصية ديزني الشهيرة.
فقد ارتفعت شعبية تجميل "آذان ميكى" بين أصحاب الحيوانات الأليفة فى الصين على الرغم من المخاوف بشأن الإجراءات التجميلية المؤلمة والمحفوفة بالمخاطر التى يتعرض لها الحيوانات، فإجراء جراحة تجميلية للحيوانات الأليفة للحصول على "أذن ميكى" حتى تبدو مثل فأرة ديزنى الكرتونية الشهيرة، هو اتجاه مثير للقلق بشكل متزايد فى الصين.
ويطالب كبار خبراء الحيوانات بوقف هذه الممارسة بسبب الألم الجسدى والضيق النفسى الذى تسببه، وفقا لموقع scmp.
وقد اجتذب أحد الإعلانات عن عيادة للحيوانات الأليفة فى منطقة بيبى فى تشونجتشينغ فى جنوب غرب الصين، والذى يروج لشراء مجموعة "أذن ميكى"، اهتماما كبيرا.
وتقول إن عرضها الخاص بقيمة 300 يوان ما يعادل 40 دولارًا أمريكيا للإجراء الذى سيتم تنفيذه فى عيد الربيع الصينى، سيعتمد على "جدول الإنتاج" الواضح "للمصنع".
وأوضح ليو يون دونغ، عميد مركز لوفينغ كير الدولى لطب الحيوانات الأليفة فى بكين، للصحيفة أن الإجراء يتكون من جزأين، أولاً، عملية الاستئصال الجراحى والتى تحتاج إلى تخدير وتستغرق حوالى نصف ساعة، وتتضمن مرحلة التصميم الثانية تشكيل الأذنين لتبقى فى وضع مستقيم، وهو ما قد يستغرق من 20 إلى 60 يومًا.
تستغرق هذه المرحلة وقتًا أطول قليلاً وتتطلب تعديلات متكررة لضمان بقاء أذن الحيوانات الأليفة فى وضع مستقيم بشكل دائم.
على الرغم من أنه من القانونى إجراء هذا الإجراء، إلا أن مستشفيات الحيوانات الكبيرة ذات السمعة الطيبة فى المدن الكبرى نادرًا ما تجرى هذا النوع من الجراحة على الحيوانات الأليفة.
وقال ليو: "إنها قضية أخلاقية": "نادرا ما يتم إجراؤه فى مستشفيات الحيوانات الأليفة فى مدن المستوى الأول ولكنه شائع فى بيوت الكلاب ومرافق التربية، حاليًا، لا توجد قيود قانونية على هذه الجراحة فى الصين.. نحن كأطباء بيطريين نلتزم بمبدأ الرفق بالحيوان ولا نؤيد هذه العمليات الجراحية، الزملاء الذين التقيت بهم يعارضون ضمنيًا مثل هذه العمليات الجراحية"
وأكد أن تأثير الجراحة على الحيوانات الأليفة يشمل الألم الجسدى والعذاب النفسي، إلى جانب مخاطر التخدير التى قد تؤدى إلى صدمة نفسية بالإضافة إلى آثار جانبية جسدية.
وحذر تشن يونغ، وهو طبيب بيطرى من مستشفى شنتشن ليانخه للحيوانات الأليفة، من أن هذا الإجراء قد يؤدى أيضًا إلى سلوك تشويه الذات بين الحيوانات الأليفة.
وقد تلقى هذا الاتجاه الناشئ رد فعل عنيفًا كبيرًا عبر الإنترنت من العديد من محبى الحيوانات الأليفة الصينيين، حيث قال أحدهم "قطع ذيول وقطع آذان - هل أصحاب الحيوانات الأليفة هؤلاء مرضى؟ من أين يأتى طلب السوق هذا؟"، وأضاف آخر: "إذا كانوا يعتقدون أنه لطيف، فعليهم أن يحاولوا قطع آذانهم بهذه الطريقة".
براد بيت وجينفير آنستون
جدل عمليات التجميل امتد حتى وصل لنجوم هوليو، صحيح أن هذه النوعيات من جراحات التجميل منتشرة وبكثافة بين نجوم ونجمات هوليود، إلا أن آثارها تتجلى في النجم براد بيت، وكذلك النجمة جينيفر آنيستون.
فجمهور براد بيت، أصحب يتساءل، عن سر احتفاظ نجمهم المفضل بشابه، رغم بلوغه سن الـ60 عاماً وأجاب على المعجبون طبيب تجميل يدعى جوني بيتريدج، من خلال مقطع فيديو نشره على "التيك توك"، حيث قال أن هناك دليلًا على أن براد أجرى عملية جراحية سرية، والتي يمكن أن تكلفه ما يصل إلى 100 ألف جنيه إسترليني وتستدعى فترة تعافي تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
ولم يكشف النجم الكبير أبدًا في تصريحاته الإعلامية إنه سبق له وخضع لعملية جراحية ولكن الدكتور جوني، مؤسس عيادة لندن JB Aesthetics ، تكهن بأنه قد خضع لعملية شد الوجه.
جينيفر أنيستون
كذلك أدعى جراح التجميل الدكتور ريتشارد ديفاين، أن السبب المحتمل وراء ظهور النجمة جينيفر أنيستون صاحبة الـ55 عاماً، بإطلالتها التي تبدو فيها وكأنها تعانى من منطقة منتفخة أسفل عينها اليسرى هو حقن كمية كبيرة من مادة تشبه الهلام في حوض الدموع وهى المنطقة الواقعة بين الجفن السفلي والخد".
وأشار إلى أن حشو حوض الدموع تحظى بشعبية كبيرة بين المشاهير ومناهضي الشيخوخة لأنها تساعد في التخلص من الترهل وتجاعيد قدم الغراب والأكياس التي تظهر تحت العينين.
وقال على وسائل التواصل الاجتماعي: "ما نراه هنا هو خطأ في حشو حوض الدموع".
