حملة أمنية فى حماة السورية لملاحقة "فلول الأسد".. رئيس مخابرات العراق يبحث فى دمشق التعاون الأمنى ومكافحة داعش .. معارك طاحنة بين الأكراد وفصائل مسلحة للسيطرة على سد تشرين.. ومطالبات أممية لدعم عودة اللاجئين

الجمعة، 27 ديسمبر 2024 04:00 م
حملة أمنية فى حماة السورية لملاحقة "فلول الأسد".. رئيس مخابرات العراق يبحث فى دمشق التعاون الأمنى ومكافحة داعش .. معارك طاحنة بين الأكراد وفصائل مسلحة للسيطرة على سد تشرين.. ومطالبات أممية لدعم عودة اللاجئين القوات السورية - أرشيفة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطلقت وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة عملية أمنية لملاحقة عناصر النظام السوري السابق في مدينة حماة، وذلك في إطار التحركات التي تقودها هيئة تحرير الشام لبسط سيطرتها الكاملة على المحافظات والبلدات والقرى السورية.

وتمكنت العناصر الأمنية في حماة من إلقاء القبض على عدد من العسكريين التابعين للنظام السوري السابق، حيث تم نقلهم إلى مراكز احتجاز تسيطر عليها الفصائل المسلحة، وذلك للتحقيق معهم في جرائم قتل وتعذيب ضد المدنيين السوريين خلال فترة حكم الأسد.

في دمشق، أجرى وفد استخباراتي عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري مباحثات أمنية مكثفة مع قائد الفصائل المسلحة السورية أحمد الشرع، وركزت المشاورات بين الجانبين حول الملفات الأمنية والعسكرية ومكافحة عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

فيما أكدت وكالة الأنباء العراقية أن الوفد العراقي ناقش مع الإدارة السورية الجديدة تأمين الحدود، والتعاون بشأن منع عودة نشاط عصابات داعش الإرهابية، وكذلك حماية السجون التي تضم عصابات داعش داخل الأراضي السورية.

وأكدت الوكالة الرسمية العراقية أن الوفد العراقي "عرض أيضاً تصورات وطلبات العراق حول احترام الأقليات والمراقد المقدسة"، مشيراً إلى أن "العراق بلد مؤثر في المنطقة، ولا بد من التعامل مع الملفات الراهنة بمنطق الدولة".، مشيرة إلى أن الإدارة السورية الجديدة "أبدت دعمها لمطالب العراق ومخاوفه بما يتعلق بالملفات التي جرى النقاش حولها".

والخميس، زار وفد أمني عراقي، برئاسة رئيس المخابرات العراقية، حميد الشطري، العاصمة السورية دمشق، والتقى مع رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ضمن أول زيارة يجريها وفد حكومي عراقي إلى سوريا منذ سقوط نظام الرئيس السابق، بشار الأسد.

في بغداد، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، إن النظام السوري السابق لم يطلب منه التدخل العسكري، لافتا إلى أن "ماهر الأسد لم يدخل إلى العراق بعد سقوط النظام".

وأضاف السوداني في تصريحات له أوردتها وكالة الأنباء الرسمية "واع"، أن "الحكومة العراقية تحترم إرادة السوريين وتتطلع لعملية سياسية شاملة".

وأشار إلى أن "أي خلل في سجون سوريا سيدفعنا لمواجهة الإرهاب". في إشارة إلى احتجاز "قسد" عناصر من تنظيم داعش شمال شرقي سوريا، مؤكدا أن نظام الرئيس السوري السابق لم يطلب من العراق التدخل عسكريا.

على جانب آخر، دعا المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويليام سبيندلر، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم والمساهمة في إعادة إعمار البلاد.

وأشار "سبيندلر" إلى أن سوريا شهدت خلال السنوات الـ13 الماضية أكبر حركة نزوح في العالم، موضحاً أن نحو 6 ملايين سوري لجؤوا إلى دول الجوار، مثل تركيا ولبنان والأردن، بالإضافة إلى الدول الأوروبية، في حين تعرض 7 ملايين آخرين للتهجير داخل البلاد.

وأكد "سبيندلر" أن معظم السوريين يرغبون في العودة إلى وطنهم، مشيراً إلى أنهم "ينتظرون تحسن الأوضاع داخل سوريا لتحقيق هذه العودة".

وأوضح أن المفوضية السامية استأنفت عملياتها في سوريا، حيث تعمل مراكزها حالياً بنسبة 80% من طاقتها لتقديم الدعم اللازم للسوريين.

وأكد المتحدث باسم المفوضية أن عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم تسير بوتيرة بطيئة، إذ تشير بيانات السلطات التركية إلى عودة نحو 7600 سوري فقط من تركيا حتى الآن، واصفًا العدد بأنه "قليل جداً".

وأوضح أن هناك زيادة تدريجية في أعداد العائدين، لكن لم تُسجل عودة جماعية حتى الآن، مشيراً إلى أن "الكثير من السوريين ينتظرون تطورات الأوضاع على الأرض قبل اتخاذ قرار العودة".

ودعا "سبيندلر" المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات بقيمة 310 ملايين دولار لدعم عودة نحو مليون سوري خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، وشدد على ضرورة توفير بيئة آمنة ومستقرة لضمان عودة اللاجئين واستقرارهم في وطنهم من دون خوف.

في سياق آخر، تدور معارك طاحنة منذ أيام بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل السورية (تدعمها تركيا) للسيطرة على سد تشرين الاستراتيجي شمالي سوريا.

واستغرق بناء سد تشرين 8 سنوات، وتم البدء ببناء السد عام 1991 والانتهاء منه عام 1999.

ووفقا لوزارة الموارد المائية التي كانت تتبع للنظام السوري، فإن الغاية من المشروع هي توليد الطاقة الكهربائية.

ويقع سد تشرين شمالي سوريا على نهر الفرات، وتحديدا شرق مدينة حلب، وبالقرب من مدينة منبج التي يبعد عنها حوالي 30 كيلومترا.
ووفقا للوزارة فإن منطقة السد تتراوح مناسيبها بين 400 و600 متر عن سطح البحر.

ويبعد السد عن مدينة حلب نحو 115 كلم، وعن الحدود التركية 80 كلم.

وتكمن الأهمية الاستراتيجية لهذا السد في البحيرة الضخمة التي تشكلت بعد بنائه، إذ تحتوي على كميات كبيرة من المياه العذبة المجمعة من نهر الفرات.
ويمكن تلخيص الأهمية الاقتصادية للسد والبحيرة بإمكانات وفوائد عديدة، ومنها توليد الكهرباء، إذ يعتبر مصدرا رئيسيا للطاقة الكهرومائية في سوريا، كما توفر البحيرة مياه الري للأراضي الزراعية المحيطة، بالإضافة إلى اعتبارها مصدرا مهما لصيد الأسماك في المنطقة، وتعد البحيرة أيضا منطقة جذب سياحي طبيعية.

في كييف، أعلن الرئيس الأوكراني، فولديمير زيلنسكي، أن 500 طن من دقيق القمح الأوكراني في طريقها إلى سوريا، كجزء من برنامج إنساني، مشدداً على الوفاء بوعود أوكرانيا تجاه الشعب السوري.

وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، قال زيلينسكي إنه "كما وعدنا، نحن ندعم الشعب السوري في وقت حاجته"، مضيفاً أن "500 طن من دقيق القمح الأوكراني في طريقها بالفعل إلى سوريا، كجزء من برنامجنا الإنساني بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي".

ومن المقرر أن يتم توزيع دقيق القمح على 33,250 عائلة، نحو 167,000 شخص، خلال الأسابيع القادمة، حيث تزن كل حصة 15 كيلوجراماً، وتكفي لإطعام عائلة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه "نتمنى لسوريا وشعبها الأمان والاستقرار والتعافي. نحن نعرف القيمة الحقيقية لهذه الأمور".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة