قبل أيام قليلة من استقبال العام الجديد، تحوّلت شوادر مبادرة "كلنا واحد" إلى محطات أمل وطمأنينة، حيث شهدت إقبالاً كبيرًا من المواطنين الذين تهافتوا لشراء السلع الغذائية وغير الغذائية بأسعار مخفضة، مقدمين عبارات الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المتواصل للبسطاء.
وتحت رعاية رئيس الجمهورية، تواصل وزارة الداخلية فعاليات المرحلة الـ26 من المبادرة التي أصبحت علامة مضيئة في العمل المجتمعي، وتهدف المبادرة إلى توفير مستلزمات الأسرة بأسعار مخفضة تصل إلى 50%، بالتنسيق مع كبرى المصانع والشركات التجارية.
وقد توسعت المبادرة لتشمل 2451 منفذًا و4 معارض رئيسية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى 1050 منفذًا ثابتًا ومتحركًا، وقوافل سيارات "أمان" التي جابت الميادين والشوارع الرئيسية لتصل السلع إلى كل بيت مصري.
"الأسعار هنا أقل من أي مكان"، بهذه الكلمات عبّرت إحدى السيدات عن فرحتها أثناء تسوّقها في أحد المنافذ، مضيفة: "الحاجة موجودة بكميات كبيرة وبجودة عالية.. مش عارفين نشكر الرئيس السيسي إزاي، اهتم بالبسطاء وحس بالناس"، كلماتها لامست قلوب الحاضرين، الذين شاركوها مشاعر الامتنان.
رجال ونساء وشباب اصطفوا في الشوادر المليئة بالخيرات، لتتحول تجربة التسوق إلى احتفال شعبي يعكس قدرة الدولة على تلبية احتياجات مواطنيها. يقول الحاج محمود وهو يخرج محملًا بأكياس السلع: "اللحمة هنا نص التمن، والخضار والفواكه أسعارها زي الحلم.. ربنا يجازي الرئيس ووزارة الداخلية كل خير".
الدولة حاسّة بينا
ما يميز المبادرة ليس فقط الأسعار المخفضة أو الجودة العالية، بل الشعور العام بأن هناك من يفكر في البسطاء ويهتم بمساعدتهم، تقول "أم محمد"، وهي تلتقط أنفاسها بعد جولتها داخل أحد الشوادر: "كلنا واحد فرّجت عنّا هموم كتير، الأسعار في المتناول والحاجات متوفرة.. إحنا حسّينا إننا مش لوحدنا".
ولأن فصل الشتاء يضيف تحديات جديدة، شملت المبادرة توفير الملابس الشتوية والمستلزمات الأساسية، في خطوة إضافية لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر.
أعياد في ظل الأمان والطمأنينة
تأتي هذه الجهود في سياق حرص وزارة الداخلية على تأكيد مسؤوليتها المجتمعية، واهتمامها بتحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي، المبادرة ليست مجرد حملة لتوزيع السلع، بل هي رسالة تضامن وتجسيد عملي لمعنى "كلنا واحد".
ومع اقتراب احتفالات رأس السنة، أصبحت شوادر المبادرة ملاذًا للمواطنين، حيث تختلط الابتسامات بالدعوات والتقدير، وبينما يحمل المواطنون أكياسهم الثقيلة بأيدٍ مليئة، يظلون على يقين بأن الدولة حاضرة دائمًا بجانبهم، لتضمن أن يبدأ كل بيت العام الجديد بالخير والرضا.