ميدان محطة الرمل أقدم وأعرق ميادين الإسكندرية.. مبنى على الطراز الفلورنسى وصممه المهندس الإيطالى لاشياك.. وجود رمال بالمنطقة وقت تأسيسه سبب التسمية.. خبير: عاش فيها أعراب بمواسم الأمطار بحثا عن المراعى.. صور

الجمعة، 27 ديسمبر 2024 07:30 م
ميدان محطة الرمل أقدم وأعرق ميادين الإسكندرية.. مبنى على الطراز الفلورنسى وصممه المهندس الإيطالى لاشياك.. وجود رمال بالمنطقة وقت تأسيسه سبب التسمية.. خبير: عاش فيها أعراب بمواسم الأمطار بحثا عن المراعى.. صور منطقة محطة الرمل
الإسكندرية أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يستطيع أحد أن يأتى الى مدينة الإسكندرية دون الذهاب الى منطقة محطة الرمل، فهى من اشهر الميادين بالمحافظة القديمة، ولكن لا يعلم أحد تاريخ انشاء الميدان، وفى تقريرنا التالى نعرض تاريخ إنشاء الميدان .

يعتبر ميدان محطة الرمل من أقدم وأعرق وأشهر ميادين الإسكندرية، حيث تنتشر به العمارات الضخمة المبنية على الطراز المعماري الفلورنسى، ويميزه طابع معمارى فريد يحاكى الطراز المعمارى الأوروبى.

أنشأ الميدان المهندس المعمارى الإيطالى الشهير أنطونيو لاشياك عام 1887، فكانت البؤرة الرئيسية هى محطة ترام الرمل، ويطل الميدان على كورنيش الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط ويرجع تسمية المنطقة بهذا الاسم بسبب أن هذه المنطقة لم تكن سوى صحراء رملية، وبها واحات صغيرة يأوى بها بعض الأعراب فى مواسم الأمطار للبحث بها على مراعى لأغنامهم، وكانت وراء هذه الكثبان الرملية قرية صغيرة اسمها الرملة بها القليل من السكان.
وقال الدكتور محمد سعيد استاذ التاريخ بجامعة الاسكندرية، أن الحكومة المصرية كانت تعتبر هذه المنطقة من المناطق العسكرية التى لا يمكن لغير أهلها أن يتجول فيها إلا بإذن من السلطات الخاصة حتى صرح والى مصر محمد سعيد باشا فى عام 1858 م بتركيب وابور مياه رئيسى فى المدينة لتنقية المياه ودخولها إلى المنازل والتى أدت حين ذاك إلى زحف العمران إليها بالتدريج حتى أصبحت تلك القرية الصغيرة فى الالتحام بالمدينة الأصلية .

وأضاف أن محطة الرمل  بدأت فى العمران عندما تم تدشين ترام الإسكندرية، وافتتحت حولها محلات كثيرة لتلبية رغبات ركاب الترام، وكان أكثرها لبيع الجرائد ويقع فى محيط دائرته المتسعة تمثال رمز الحركة الوطنية الليبرالية فى العصر الحديث "تمثال سعد زغلول"، الذى نحته فنان مصر الأشهر محمود مختار عام 1938 تتوسطه حديقة تتسم بالبساطة والجمال.

هناك العديد من المشاهير عشقوا محطة الرمل وسكنوا فيها منها الشاعر اليونانى الشهير قسطنطين كفافيس الذى عمل وقطن فى محيط محطة الرمل، وتحول بيته إلى متحف وكذلك الروائى البريطانى لورانس داريل صاحب "رباعية الإسكندرية"، ولقد أثرت المدينة وميدان محطة الرمل فى كثير آخرين.

كما عاش فيها المغنى اليونانى - السكندرى الشهير ديميس روسوس والأديب العالمى نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم والشاعر أمل دنقل، والأميرة فوزية والملكة نازلي، والفنانان التشكيليان الأخوان أدهم وسيف وانلي، وغيرهما من المشاهير . محطة الرمل بها أكثر من مكان تدل على أن إسكندرية فعلا مدينة عالمية وليس من فراغ، ومنها مطحن (سفيان بولو) وهو مطحن من قديم الأزل، والمطحن كان مكتب بريد لرجل يوناني الى ان شاركة صديق مصرى واتفقا على تحويلة الى مطحن بن حتى اصبح ماركة مسجلة ويوجد حلواني ديليس الذى أسسه الخواجة اليوناني موستاكاس عام 1907 ، ومن أجمل المبانى التجارية المتاخمة لمحطة الرمل مبنى الغرفة التجارية الذى صممه المعمارى الفرنسى فيكتور لارانجير عام 1910 .

ويعتبر مسجد القائد ابراهيم بالإسكندرية أهم مساجد المحافظة نظراً لأهميته التاريخية والمعمارية ، والذى بناه المهندس الإيطالى ماريو روسى وهو من أهم المهندسين المعماريين فى تلك الفترة ، وأسس المسجد بمأذنته الطويلة المميزة وذلك عام 1948.


تولى المهندس الإيطالى ماريو روسى منصب كبير مهندسى الأوقاف وأشرف على تأسيس عدد من المساجد بالإسكندرية منها المسجد المرسى أبو العباس ولإنشاءه سبب هام الا وهو الذكرى المئوية لوفاة ابراهيم باشا بن محمد على باشا والى مصر ، ومؤسس العسكرية المصرية الحديثة ، والذى كان له دور كبير فى الحروب التى خاضاها وساعد والده فى تنمية مصر.

يوجد بمحطة الرمل شارعين هما الأكبر سمى الأول باسم صاحب التمثال الشهير "سعد زغلول" والشارع الثانى سمى باسم زوجته "صفية زغلول"، وهم الآن من أكثر الشوارع التجارية بالمحافظة، وتعتبر محطة الرمل هى المنطقة الأهم للمصطافين وزائرى مدينة الإسكندرية .

الميدان
الميدان

محطة الرمل ميدان
محطة الرمل ميدان

محطة الرمل
محطة الرمل

منطقة محطة الرمل قديما
منطقة محطة الرمل قديما

منطقة محطة الرمل
منطقة محطة الرمل

 

 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة