2024 عام استثنائى غير خريطة ثروات مليارديرات العالم وكلمة السر "الذكاء الاصطناعى"

السبت، 28 ديسمبر 2024 05:00 م
2024 عام استثنائى غير خريطة ثروات مليارديرات العالم وكلمة السر "الذكاء الاصطناعى" إيلون ماسك - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد عام 2024 تحولاً استثنائيًا في ثروات المليارديرات، حيث استفاد البعض من الارتفاعات القياسية في أسواق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بينما تكبد آخرون خسائر ضخمة بسبب التراجع في بعض الصناعات التقليدية مثل السلع الفاخرة.

ويستعرض التقرير الصادر عن موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، أبرز الرابحين والخاسرين من الأثرياء وكيف شكلت هذه التحولات المشهد الاقتصادي لعام 2024، وذلك وفقا لمؤشر "بلومبرج" للمليارديرات.

في مقدمة القائمة، يواصل رجل الأعمال الأمريكي "إيلون ماسك" تصدر أكبر الرابحين بين المليارديرات في 2024، فقد تضاعفت ثروته بشكل كبير لتصل إلى 468 مليار دولار، بزيادة ضخمة بلغت 239 مليار دولار خلال العام.

ويرجع ارتفاع ثروة "ماسك" القياسي هذا العام إلى انتعاش سوق الأسهم بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، حيث شهدت ثروته زيادة تخطت 200 مليار دولار منذ يوم الانتخابات.

وتتكون ثروة ماسك بشكل رئيسي من أسهم شركة تسلا وحصصه في شركة سبيس إكس، حيث ارتفع سعر سهم تسلا بأكثر من 70% رغم تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية، كما تضاعفت قيمة سبيس إكس لتصل إلى نحو 350 مليار دولار.

وجاء "مارك زوكربيرج"، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، في المركز الثاني ضمن القائمة. فقد حققت ثروته ارتفاعًا كبيرًا هذا العام، بزيادة بلغت 85 مليار دولار، ليصل صافي ثروته إلى 213 مليار دولار.

ويعود هذا الارتفاع إلى نجاحات استثماراته في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. يمتلك زوكربيرج حوالي 13% من أسهم ميتا، مما يجعله أكبر مساهم فردي في الشركة.

كما شهدت أسهم ميتا زيادة ملحوظة بأكثر من 70% هذا العام بفضل نمو أعمالها الإعلانية وتوسعها في مجال الذكاء الاصطناعي، كما أعلنت عن أول توزيعات أرباح لها في فبراير.

ومن بين المليارديرات البارزين أيضا، جاء جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "Nvidia"، الذي أضاف 78 مليار دولار إلى ثروته خلال عام 2024، ليصل إجمالي ثروته إلى 122 مليار دولار، وذلك بفضل هيمنة شركته على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت قيمة أسهم Nvidia بنسبة تزيد عن 175% هذا العام.

في المرتبة التالية، شهد لاري إليسون، مؤسس شركة Oracle والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، زيادة كبيرة في ثروته، حيث أضاف 70 مليار دولار إلى صافي ثروته، التي وصلت إلى 193 مليار دولار، حيث ساهم النمو الكبير في تطبيقات Oracle السحابية في تعزيز قيمة أسهم الشركة التي ارتفعت بنسبة أكثر من 60% هذا العام.

أما جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، فقد شهد أيضا زيادة ضخمة في ثروته بمقدار 69 مليار دولار، ليصل إجمالي صافي ثروته إلى 246 مليار دولار.

وتستمر أمازون في تحقيق النجاح، حيث شهدت أسهمها زيادة بنسبة أكثر من 45% منذ بداية العام، مستفيدة من ريادتها في مجالات التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، كما تأثرت بشكل إيجابي بفوز ترامب في الانتخابات.

وفي المقابل، تعرض بعض المليارديرات لخسائر في ثرواتهم هذا العام، حيث كان برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة "LVMH" – المجموعة الفرنسية متعددة الجنسيات المتخصصة في صناعة السلع الفاخرة مثل الحقائب والأزياء – أكبر الخاسرين بين المليارديرات. فقد فقدت ثروته 31 مليار دولار في عام يعتبر من أسوأ الأعوام لصناعة السلع الفاخرة.

ويمتلك أرنو 48% من أسهم شركة LVMH التي تضم علامات تجارية مثل "لويس فيتون" و"كريستيان ديور"، حيث تأثرت هذه العلامات التجارية هذا العام، خصوصا في الصين، التي تعاني من أزمة عقارية وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

من ناحية أخرى، خسرت "فرانسواز بيتنكورت مايرز"، وريثة شركة "لوريال"، 25 مليار دولار هذا العام، وتعتبر مايرز ثاني أغنى امرأة في العالم بثروة تقدر بحوالي 75 مليار دولار، وفقا لمؤشر "بلومبرج".

وقد تأثرت شركة مستحضرات التجميل التي تملك جزءًا كبيرًا من ثروتها، حيث تراجعت مبيعات لوريال في الصين، مما دفع سعر سهم الشركة للانخفاض بأكثر من 26% منذ بداية العام.

أما الملياردير المكسيكي كارلوس سليم، الذي تقدر ثروته حاليا بحوالي 82 مليار دولار، فقد خسر 23 مليار دولار نتيجة لانخفاض أسهم شركة الاتصالات العملاقة "أمريكا موفيل" هذا العام.

وتعرض كولين هوانج، المؤسس السابق لشركة التجارة الصينية "بيندوودو"، أيضًا لخسارة ملحوظة قدرها 17 مليار دولار، حيث تعود ثروة هوانج، التي تقدر بحوالي 35 مليار دولار، إلى حصته في شركة بيندوودو، الشركة الأم لتيمو، التي شهدت انخفاضًا في أسهمها بأكثر من 30% هذا العام.

أما فرانسوا بينو، مؤسس مجموعة كيرينج الفاخرة التي تضم علامات مثل بالينسياجا وجوتشي وسانت لوران، فقد شهدت ثروته تراجعا كبيرا نتيجة للأزمة التي عصفت بسوق السلع الفاخرة هذا العام، حيث انخفضت أسهم كيرينج أكثر من 40% منذ بداية العام، مما أثر بشكل كبير على معظم ثروته التي تقدر بحوالي 22 مليار دولار.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة