التبقع البني واحد من الأمراض التى تهدد محصول الفول البلدى، الذي يشكل أحد أهم الحاصلات البقولية الاستراتيجية التي تدخل ضمن سلاسل الغذاء الأساسية للإنسان، نظرًا لاحتوائها على نسبة كبيرة من البروتين، علاوة على دورها الملموس، في منظومة الإنتاج الحيواني، وفوائدها العديدة للتربة وللقطاع الزراعي ككل.
وأولت وزارة الزراعة ومعاهدها البحثية المتخصصة، أهمية خاصة للنهوض بمحصول الفول البلدي، ومضاعفة معدلات إنتاجيته، فيما قدمت لجنة مكافحة الآفات الزراعية، عدد من التوصيات الفنية والإرشادية، للحد من الإصابة بالآفات الحشرية والمرضية المحتملة على مدار الموسم.
قدمت لجنة مكافحة الآفات الزراعية شرحًا مبسطًا لمظاهر الإصابة بـ "التبقع البني"، في كتيبها الإرشادي والتوعوي، المعتمد لموسم 2025.
ولفتت لجنة مبيدات الآفات الزراعية إلى أبرز مظاهر ومؤشرات الإصابة، والمتمثلة في ظهور تبقعات بنية متنوعة الأشكال والاحجام على السطح السفلي للأوراق.
وأكدت اللجنة أن حواف هذه البقع تتحول للون الداكن بشكل اكبر من منتصف هذه التبقعات مع تفاقم درجة وشدة الإصابة، وهو العرض الذي يمكن رصده بالعين المجردة بسهولة.
في المراحل التالية تمتد الإصابة أعناق الأوراق والساق، مع اشتداد حجم الضرر الواقع على النباتات، فيما تتحول التبقعات لشكل مستطيل.
ونبهت لجنة مبيدات الآفات الزراعية إلى موعد حدوث الإصابة، والذي يحدث عادة خلال شهر ديسمبر، فيما تشتد الإصابة بحلول شهري يناير وفبراير.
شددت لجنة مبيدات الآفات الزراعية في كتيبها الإرشادي المعتمد لموسم 2025، على ضرورة تطبيق برنامج المكافحة الموصى به، بمجرد رصد مؤشرات وعلامات وقوع الإصابة.
و أوصت لجنة مبيدات الآفات الزراعية على ضرورة الالتزام بالمرور الدوري على محصول الفول البلدي، لرصد الإصابة في مراحلها الأولى، والذي يمثل نقطة فاصلة في نجاح برنامج المكافحة المعتمد.
وأكدت اللجنة أن الاكتشاف المبكر للإصابة بالتبقعات البنية، يحول دون وقوع التداعيات السلبية الناجمة عنها، والتي تنذر بوقوع خسائر اقتصادية لا يمكن تعويضها.
ونصحت لجنة مبيدات الآفات الزراعية بالحتياط والاعتدال الشديد في تطبيق معاملات الري، خلال شهري فبراير ومارس، للحد من احتمالات وقوع الإصابة، مع تخفيف ضغط محلول الرش عند التزهير، والالتزام بالمقننات المحددة.
