مع دخول ليالي الشتاء الباردة، تشرق شمس جديدة على وجوه البسطاء في ربوع مصر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، حيث تتجلى مبادرة كلنا واحد فى أبهى صورها، هذه المرة تحت شعار بداية شتاء دافئ.
مبادرة تضرب جذور الإنسانية، مستهدفة أكثر المناطق احتياجًا لتغمر سكانها بالدفء والبسمة، وزارة الداخلية، التى لطالما حملت على عاتقها مسؤولية حفظ الأمن، تكشف اليوم عن وجهها الإنساني، وتسخر جهودها لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
قوافلها الإنسانية جابت المحافظات، مُحمّلة بهدايا عينية ومستلزمات شتوية، تسابق الزمن قبل أن تقسو رياح الشتاء على أكتاف البسطاء.
دفء الشتاء الذي يتخطى البطانيات
في قرى ومناطق بعيدة عن ضجيج المدن، كانت قوافل "بداية شتاء دافئ" على موعد مع قلوبٍ تفيض بالامتنان، مواطنون أعربوا عن فرحتهم بالمبادرة التي وصفوها بأنها "هدية من السماء".
يقول أحدهم، بابتسامة غلبتها دمعة: "هذا ليس فقط دفء الأجساد، بل دفء القلوب، نشعر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يشعر بنا، وأن مصر لم تنس أبناءها".
بين بطانيات الشتاء، ومعينات البرد، كانت الأيادي الممتدة بالخير تحمل رسالة أعمق: "أنتم لستم وحدكم"، مشاعر متبادلة بين عطاء المسؤولين وشكر المواطنين صنعت مشاهد تُلخص معنى التكافل الحقيقي.
إنسانية في الأفعال بسمة على الوجوه
ولأن الدفء ليس مجرد هدية عينية، بل شعورٌ يتولد حين تمتد يد العون، فإن ما حدث في مبادرة "بداية شتاء دافئ" كان تجسيدًا عمليًا لدور وزارة الداخلية المجتمعي.
لم تكن المبادرة مجرد توزيع مستلزمات شتوية، بل كانت احتضانًا صادقًا للفئات الأكثر احتياجًا، حيث تحولت اللحظات الباردة إلى لحظات من الحميمية والفرح.
"لم أتوقع أن يأتي أحد ليسأل عن حالنا ويعطينا هذا الدفء"، تقول سيدة خمسينية وهي تحتضن ملابس جديدة لطفلها، وفي زاوية أخرى، كان شاب يعبّر عن سعادته قائلاً: "هذه المبادرة أعادت لنا الإحساس بأننا في وطن يهتم بنا".
الرسالة الأعمق.. التكافل سر الوطن
مبادرة "كلنا واحد" ليست مجرد عنوان، بل فلسفة وطنية تُبرز كيف يمكن للحكومة أن تكون شريكًا في حياة المواطنين، خصوصًا الأكثر احتياجًا.
القيادة السياسية التي وجهت بهذه المبادرة، تسعى لإرساء مبدأ المسؤولية المجتمعية في كافة مؤسسات الدولة، بحيث تمتد يد الوطن لكل من يحتاج.
ولأن الشتاء هو موسم الدفء العائلي، فإن المبادرة كانت رسالة واضحة: مصر أسرة واحدة، عائلة كبرى تحتضن أبناءها، ترفع عنهم العبء، وتحاول أن تجعل من كل مواطن جزءًا لا يتجزأ من منظومة حماية اجتماعية شاملة.
أمل يتجدد
تظل الصور التي وثقتها المبادرة محفورة في الذاكرة: أطفال يلهون بمعاطف جديدة، نساء يتبادلن التهاني بأغطية الشتاء، وشيوخ يُشعلون قلوبهم بشعلة من الامتنان، إنها مشاهد تتجاوز حدود القوافل الإنسانية لتغرس بذور الأمل في مستقبلٍ عنوانه التكافل والرعاية.
"بداية شتاء دافئ" ليست النهاية، بل هي بدايةٌ جديدة لقصة الوطن مع أبنائه، تُذكّر الجميع بأن العطاء الحقيقي لا يُقاس بحجم المساعدة، بل بمدى تأثيرها في القلوب، وفي مصر، القلب دائمًا نابض بالإنسانية.