حفاة بلا مأوي.. البرد القارس والعدوان يهاجمان أطفال غزة.. الأونروا تحذر من تأثير أمراض الشتاء وسود التغذية علي حياة مئات الآلاف منهم.. والأمم المتحدة: الأطفال يرتجفون من البرد ويعيشون ظروفا غير صالحة للحياة

الأحد، 29 ديسمبر 2024 04:30 م
حفاة بلا مأوي.. البرد القارس والعدوان يهاجمان أطفال غزة.. الأونروا تحذر من تأثير أمراض الشتاء وسود التغذية علي حياة مئات الآلاف منهم.. والأمم المتحدة: الأطفال يرتجفون من البرد ويعيشون ظروفا غير صالحة للحياة غزة
كتبت: هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

 

يواجه الملايين من الأطفال وأسرهم البرد القارس في غزة دون مأوي يلجئون له أو حتى القليل من الملابس والأحذية حيث فروا من الهجمات من مكان لأخر عدة مرات حفاة بملابس مهترئة ليصبحوا نازحين دون مأوي يحتمون به من البرد القارس والأمطار سوي خيم ممزقة تغرقها الأمطار.

وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين " الأونروا " قالت أن عام 2024 كان عامًا من المشقة التي لا يمكن تصورها بالنسبة للأسر في غزة، مضيفة أن إلى جانب التهديد المستمر بالهجمات، يعيش العديد من الناس دون مأوى أو تغذية أو رعاية صحية مناسبة ، وتشكل الإصابات الناجمة عن البرد، مثل قضمة الصقيع وانخفاض حرارة الجسم، مخاطر جسيمة على الأطفال الصغار في الخيام وغيرها من الملاجئ المؤقتة غير المجهزة للطقس البارد. وبالنسبة للمواليد الجدد والرضع والأطفال المعرضين للخطر طبيًا، فإن الخطر أكثر حدة.

ومن جانبها قالت روزاليا بولين، مسؤولة الاتصالات الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في غزة أنه مع حلول فصل الشتاء على غزة، يواجه الأطفال البرد القاسي والرطوبة وهم حفاة الأقدام، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف مضيفه أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في قطاع غزة في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.


وأضافت المتحدثة الأممية أن الحرب على الأطفال في غزة تشكل تذكيرا صارخا بمسئولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناتهم، مؤكدة أن جيلا من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم.
وقالت متحدثة اليونيسف: إن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة لنا كعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف. لأكثر من 14 شهرا، ظل الأطفال على حافة هذا الكابوس، مشيرة إلي أن أطفال قطاع غزة مرضى ومتعبون ومصابون بصدمات نفسية، فيما يهدد الجوع وسوء التغذية حياتهم.

قال تقرير لمركز إعلام الأمم المتحدة أن هطول الأمطار علي غزة تسبب في إغراق خيم النازحين المتهالكة بالفعل لافتا الي ان الأوضاع الإنسانية غير صالحة للحياة وسط دخول الشتاء القاسي علي المحاصرين دون السماح لوصول الخدمات الأساسية للحياة.

ورصد التقرير الأممي حال النازحين في الخيم المؤقتة غرب النصيرات وسط قطاع غزة وارتجاف الأطفال من البرد والأمطار ومحاولات النازحين في جمع المياه حتي لا تغرق الخيم وسط أكوام القمامة التي تحيط بهم من كل مكان مشيرا الي ان هناك خيمة واحدة تضم اكثر من 15 فردا بمساحة لا تزيد عن 3 أمتار.

ومع مرور أكثر من عامين من الحرب المستمرة علي غزة وحتى ذلك الحين، كانت التقارير قد أفادت بمقتل أكثر من 22,000 شخص في الحرب ونزوح تسعة من كل عشرة أشخاص ومقتل أكثر من 140 من أفراد فريق الأونروا وتضرر أكثر من 130 منشأة تابعة للأونروا.

وحذرت الوكالة الأممية من المجاعة الوشيكة في غزة، وأن جميع سكان القطاع يواجهون مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ من ذلك مؤكدة أنهم يواجهون مجاعة كارثية مضيفة : ما زلنا نشهد تفشي الجوع والمجاعة المفتعلة في جميع أنحاء قطاع غزة.

ومن جانبه حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الأشخاص في مواقع النزوح يواجهون مخاطر بسبب الفيضانات المحتملة وإن النازحين من الشمال إلى مدينة غزة يواجهون نقصا حادا في المياه حيث لا تعمل سوى آبار مياه قليلة في المناطق التي تجمعوا فيها، كما تضررت شبكة الصرف الصحي. ووجد فريق تقييم تابع للوكالة الأممية أنه لا توجد إدارة للنفايات الصلبة، والمستشفيات مكتظة، والناس يعيشون في ظروف غير صحية تزيد من خطر تفشي الأمراض.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة