تجتمع اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافى غير المادى التابعة لمنظمة اليونسكو فى مدينة أسونسيون عاصمة باراجواى بهدف إدراج 66 عنصراً جديداً فى اتفاقيتها بشأن التراث غير المادى من بينها الحناء والصابون الحلبى.
وأوضحت الوكالة الأممية أنه سيتم إدراج التقاليد المتعلقة باستخدام نبات الحناء الذى يتم تجفيف أوراقه للزينة وصبغ الشعر حتى لجلب الحظ للأطفال وترمز الحناء إلى دورة حياة الفرد، منذ ولادته وحتى وفاته، وهي موجودة خلال المراحل الكبرى من حياته، حسبما أورد النص مدافعا عن إدراجه فى التراث غير المادى، الذى تطالب به ستة عشر دولة عربية.
وتسعى فلسطين لإدراج طرق صناعة صابون نابلس فى الضفة الغربية المحتلة كما ترغب سوريا فى الاعتراف بطرق صناعة الصابون الحلبى حسبما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
إن اتفاقية التراث الثقافى غير المادى، التى تم تبنيها فى عام 2003 ودخلت حيز التنفيذ فى عام 2006 بعد التصديق عليها من قبل ثلاثين دولة عضو، تشكل الآن، بعد بداية بطيئة، نجاحاً دبلوماسياً، حيث وقعت عليها 183 دولة، أي المجتمع الدولي بأكمله تقريباً. تم الاعتراف بواحد أو أكثر من العناصر الثقافية في حوالي 145 دولة.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي "لقد أعادت هذه الاتفاقية تعريف مفهوم التراث ذاته، إلى درجة أنه لم يعد بإمكاننا فصل المواد عن غير المادية، والأماكن عن الممارسات"، وقالت السكرتيرة العامة للمنظمة فوميكو أوهيناتا إن "الاتفاقية أثبتت فائدتها في رفع مستوى الوعي بأهمية التراث الثقافي، الذي يعكس الطريقة التي نختبر بها العالم وكيف نختبره مع الآخرين".
ولإدراج: "الموسيقى، والرقص، والمعرفة، والطعام، والملابس، وكيفية مخاطبة الآخرين في مجتمعك، وكيف تعلم الأطفال، (...) في الأساس كل ما يشكل التجارب الإنسانية والذي يجعل يشعر المرء بأنه على قيد الحياة"، وفقًا لفوميكو أوهيناتا.
وفي أسونسيون، سيتم اتخاذ القرار أيضًا بشأن إدراج هجرة البدو في منغوليا، حيث ترافق ما يقرب من 250 ألف عائلة من مربي الماشية، وفقًا لتقاليد الأجداد، قطعانهم نحو غابات التايجا أو الجبال أو حتى السهوب وصحراء غوبي، وفقًا لليونسكو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة