رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الثلاثاء، عدد من القضايا والتقارير فى مقدمتها انتقاد الديمقراطيون لبايدن لعفوه عن نجله، وبريطانيا تدرس فرض قيود على المال السياسي بسبب إيلون ماسك.
الصحف الأمريكية:
الديمقراطيون ينتقدون بايدن لعفوه عن نجله..ذا هيل: خطوة تفاقم من أزمة الحزب
قالت صحيفة ذا هيل إن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن العفو عن نجله هانتر قد زاد من تفاقم الأزمة التى يواجهها الحزب الديمقراطى، والذى لا يزال يعانى من الخسائر المدوية فى الانتخابات، وانتقد مجموعة من الديمقراطيين فى الكونجرس الخطوة، وقالوا إنها تأتى بنتائج عكسية على جهود الحزب بإعادة بناء ثقة الرأى العام فى المؤسسات الأمريكية، والتي كان ترامب قد مزقها خلال فترته الأولى.
وفى حين أبدى بعض الديمقراطيين تعاطفا مع بايدن، إلا أن الرئيس تعرض لانتقادات على عدة جبهات، وأشار كثيرون إلى أن هذه الخطوة ضررها أكثر من نفعها.
وقال السيناتور بيتر ويلش، السيناتور الديمقراطى عن ولاية فيرمونت، إن عفو بايدن عن نجله هانتر، مفهوم باعتباره تعبير عن والد محب، لكنه إجراء غير حكيم كإجراء من رئيس البلاد.
وقال السيناتور جراى بيترز، الديمقراطى عن ميتشجان إن العفو كان خطأ، ينما قال السيناتور مايكل بينت إنه يضع المصلحة الشخصية فوق الواجب ويؤدى إلى مزي من تآكل ثقة الأمريكيين بان نظام العدالة نزيه وويحقق المساواة بين الجميع.
وكان بايدن قد أعلن عن عفو شامل غير مشروط عن نجله، مما سبب حالة من الصدمة فى واشنطن. ويعد ذلك تراجعا كبيرا للبيت الأبيض الذى أصر على مدار أشهر أن الرئيس لن يصدر عفوا عن هانتر بايدن أو يخفف حكمه.
وجادل الرئيس الأمريكي أن الاتهامات ضد نجله الأصغر كانت لها دوافع سياسية، وسنوات من التدقيق بشأنه من جانب ترامب والجمهوريين الآخرين.
ورأى عدد من الديمقراطيين أن قرار بايدن العفو عن ابنه، وتبرئته من أي جرائم فيدرالية تم ارتكابها خلال 11 عاما، يؤجج الحديث عن عدم نزاهة النظام من قبل ترامب.
وقال النائب جريج لاندسمان إنه يتفهم الأمر كأب، لكن كشخص يريد أن تثق الناس فى الخدمة العامة مجددا، فغن هذه انتكاسة.
وحتى الديمقراطيين الذين يقولون إن تركيز الجمهوريين على هانتر بايدن كان مكثفا ينتقدون الخطوة التي قام بها الرئيس. وكانت لجنة بقيادة الجمهوريين قد حققت فى الصفقات التجربة الأجنبية لعائلة بايدن، مع تركيز كبير على هانتر.
أول زيارة خارجية له منذ فوزه..ترامب يشارك فى افتتاح نوتردام بفرنسا السبت المقبل
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه سيحضر افتتاح نوتردام فى باريس يوم السبت المقبل. وستكون هذه الزيارة هي الأولى لترامب خارج الولايات المتحدة منذ فوزه فى انتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر الماضى.
وقال ترامب فى منشور على منصة تروث سوشيال: "لقد قام الرئيس إمانويل ماكرون بعمل رائع لضمان أن تعود نوتردام إلى كامل مجدها، وأكثر. وسيكون هذا يوما مميزا للجميع".
وقالت وكالة أسوشيتدبرس أن إعادة افتتاح الكاتدرائية، التي تضررت بشدة جراء حريق هائل فى عام 2019، سيكون شأنا عالميا كبيرا، حيث من المتوقع أن يحضر رؤساء دول وحكومات من حوالى 50 دولة.
وتم تمويل ترميم الكاتدرائية، المدرجة ضمن مواقع التراث العالمى، من قبل مانحين من أكثر من 150 دولة وتكلف حوالى 700 مليون يورو.
وكان ماكرون أول رئيس دولة يهنئ ترامب بعد فوزه فى الانتخابات. وعمل كلا الرئيسان معا عن قرب خلال الفترة الأولى لترامب فى الحكم، بالرغم من بعض الأوقات التي شهدت توترات للعلاقات.
يأتي افتتاح الكاتدرائية فى الوقت الذى تواجه فيه الحكومة الفرنسية بقيادة ميشيل بارنييه تصويتا بسحب الثقة غدا، الأربعاء، والذى من المتوقع أن تخسره.
فقد أدت جهود بارنييه فى دفع ميزانية دون إجراء تصويت برلمانى إلى إغضاب اليسار واليمين المتطرف. وسيحتاج ماكرون إلى تعيين رئيس وزراء جديد ليحل محل بارنييه فى حال الإطاحة به قبل أسابيع قليلة من الموعد النهائي للميزانية المقرر بنهاية العام.
بعد عفوه عن نجله هانتر..سيناتور أمريكى يطالب بايدن بالعفو عن ترامب
دعا السيناتور الأمريكي المستقل جو مانشين، الديمقراطى السابق، الرئيس جو بايدن إلى العفو عن سلفه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وذلك بعد أن تخلى جو عن وعوده السابقة، وأصدر عفوا شاملا غير مشروط عن نجله هانتر فى قضيتين جنائيتين كان من المتوقع أن يواجه السجن فيهما.
وفى مقابلة مع شبكة سى إن إن، قال مانشين، معلقا على العفو الذى أصدره بايدن عن نجله: كنت لأقوم بشىء مختلف، فتوصيتى كمستشار كانت ستكون "لماذا لا تمضى قدما وتعفو عن دونالد ترامب عن كل الاتهامات الموجهة له؟".
وقال مانشين إنه كأب لا يعرف ما إذا كان سيفعل الأمر نفسه، فيما يتعلق بعفو جو عن هانتر بايدن.
وكان بايدن قد أشار فى قراره إلى أن الاتهامات الموجهة ضد نجله، والتي تشمل حيازة سلاح فى عام 2018 وتهريب ضريبى، كانت لأسباب سياسية. وقال: لا يوجد شخص يتحلى بالمنطق ينظر فى حقائق قضيتى هانتر يمكن أن يصل إلى أى استنتاج آخر سوى أن هانتر تم ملاحقته لأنه نجلى، وهذا خطأ. وأضاف: هذه هى الحقيقة، أومن بنظام العدالة، لكن بينما أصارع هذا، أؤمن أيضا أن السياسة قد أصابت هذه العملية، وأدت إلى إجهاض العدالة.
وقال ترامب: هل يشمل العفو الذى منجه جو لهانتر رهائن 6 يناير، الذين تم سجنهم لسنوات؟.
وذكر موقع أكسيوس إن بعض المقربين من بايدن طالما أعتقدوا أن شعور جو الخاص بالذنب والضغوط الداخلية من جانب أسرته ستدفعه إلى تغيير موقفه بشأن استخدام سلطة العفو مع هانتر. وقال أحد المقربين من بايدن:"بمجرد أن أصبح واضحا أن وزارة العدل تصمم على حكم بالسجن ضد هانتر، كانت هذه هى الطريقة التى ستنتهى بها الأمور".
الصحف البريطانية:
أمريكا أم أوروبا.. لمن ستنحاز لندن بعد تولى ترامب منصبه؟.. "جارديان" تجيب
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، رئيس إنه يرفض تماما فكرة أن المملكة المتحدة يجب أن تختار بين الولايات المتحدة وأوروبا عندما يتولى دونالد ترامب منصبه في يناير، مشيرا الى ان العمل مع الجانبين يصب في المصلحة الوطنية.
ووفقا لصحيفة الجارديان، قال ستارمر ان بلاده "لن تبتعد أبدًا" عن علاقتها بالولايات المتحدة، على الرغم من الصعوبات التي قد تفرضها الإدارة الجديدة، لأنها كانت "حجر الزاوية" للأمن والازدهار لأكثر من قرن.
ومع ذلك، قال إنه سيواصل "إعادة ضبط" علاقة بريطانيا بأوروبا، أكبر شريك تجاري للبلاد، بعد سنوات من الإهمال بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث كانت الروابط الثنائية القوية ضرورية للنمو والأمن.
واضاف: "على خلفية هذه الأوقات الخطيرة، فإن فكرة أنه يجب علينا الاختيار بين حلفائنا، وأننا بطريقة ما إما مع أمريكا أو أوروبا، خاطئة تمامًا أنا أرفضها تمامًا"، واستشهد بمن سبقوه في المنصب قائلا: "كليمنت أتلي لم يختار بين الحلفاء ونستون تشرشل لم يختار. تتطلب المصلحة الوطنية أن نعمل مع كليهما".
تأتي تصريحات كير ستارمر بعد أن حذر خبراء السياسة الخارجية والتجارة من أن ترامب قد يضغط على المملكة المتحدة لاختيار جانب بينها وبين الاتحاد الأوروبي بشكل فعال إذا استمر في فرض التعريفات التجارية المهددة عندما يتولى منصبه العام المقبل.
ولكن على الرغم من العلاقة المتوترة سابقًا بين حزب العمال وترامب، قالت مصادر في داونينج ستريت إنهم شعروا بأنهم مجهزون للتعامل مع "عدم القدرة على التنبؤ والضوضاء" التي بدأت بالفعل في الوصول إليهم من واشنطن.
وأضافوا أن فريق ستارمر أمضى سنوات في الاستعداد لاحتمال فوز الجمهوريين - بناء العلاقات والجسور بشكل حاسم. ومع ذلك، كما أظهرت بعض انتقادات إيلون ماسك لرئيس الوزراء، فإن القواعد المعتادة للدبلوماسية لم تعد تنطبق.
بدلاً من ذلك، تعتقد الحكومة البريطانية أنها تستطيع الاستفادة من حالة عدم اليقين العالمية التي تخلقها رئاسة ترامب، حيث من المرجح أن تعكس الإدارة الجديدة موقف الولايات المتحدة في مناطق الصراع وتشرع في نهج أكثر تحفظا للتجارة.
في خطاب رئيسي حول السياسة الخارجية في مأدبة عمدة لندن، أصر ستارمر على أن المملكة المتحدة يمكن أن تكون "فاعلاً ثابتًا ومسؤولاً في الأوقات المضطربة"، حيث من المتوقع أن يهز عودة ترامب النظام العالمي، بما في ذلك في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقال: "أتذكر كلمات فيليب لاركين عن جلالتها الراحلة الملكة إليزابيث باعتبارها خيرًا ثابتًا - نقطة قوية وثابتة في عالم متغير - لأنني أعتقد أنها تعكس أيضًا دور بريطانيا والأمة اليوم".
كما تعهد ستارمر بطي صفحة علاقة المملكة المتحدة بالشركاء الأوروبيين، ووضع العلاقات المتوترة لسنوات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي خلفها.
الناتو يحذر ترامب من "تهديد خطير" حال دفع أوكرانيا إلى اتفاق سلام "سئ"
حذر الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة ستواجه تهديد خطير من الصين وإيران وكوريا الشمالية، إذا تم دفع أوكرانيا إلى توقيع اتفاق سلام بشروط مواتية لموسكو.
وقال روته في مقابلة أجراها مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن تعميق العلاقات بين خصوم الولايات المتحدة يعرض أمريكا للخطر، وقدم عرض للرئيس الأمريكي المنتخب مفاده ضرورة التمسك بحلف شمال الأطلسي ومواصلة دعم أوكرانيا.
وأشار أمين عام الناتو إلى المخاطر التي قد تترتب على قيام روسيا بتزويد كوريا الشمالية بتكنولوجيا الصواريخ والأموال لإيران، وفي إشارة واضحة إلى تايوان، قال إن الرئيس الصيني شي جين بينج قد يفكر في شيء آخر في المستقبل إذا لم يكن هناك اتفاق جيد لأوكرانيا.
وأضاف روته في أول مقابلة له كرئيس للحلف : "لا يمكن أن نسمح لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والزعيمين الروسي والصيني شي جين بينج وإيران بالاحتفال لأننا توصلنا إلى اتفاق ليس جيدًا لأوكرانيا، لأنه على المدى الطويل سيكون ذلك تهديد أمني خطير ليس فقط لأوروبا لكن أيضًا للولايات المتحدة".
وتابع أنه أوضح هذه النقطة لترامب في اجتماعهما في فلوريدا في 22 نوفمبر الماضي، كجزء من الجهود لإقناع الرئيس الأمريكي المنتخب بالبقاء على اتصال مع الحلفاء الغربيين ومواصلة الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
ولفت روته إلى أنه أخبر ترامب بقول: "انظر إلى تكنولوجيا الصواريخ التي يتم إرسالها الآن من روسيا إلى كوريا الشمالية وتشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط لكوريا الجنوبية واليابان، لكن أيضًا للبر الرئيسي للولايات المتحدة".
وتابع روته إن حقيقة أن إيران وكوريا الشمالية والصين وروسيا تعمل معًا عن كثب تعني أن هذه الأجزاء المختلفة من العالم حيث يوجد صراع يتعين إدارته من قبل السياسيين، أصبحت متصلة بشكل متزايد.
بريطانيا تدرس فرض قيود على "المال السياسي" بسبب إيلون ماسك
تدرس الحكومة البريطانية فرض قيود على التبرعات السياسية كجزء من الإصلاحات الشاملة للنظام الانتخابي في المملكة المتحدة، وفقا لصحيفة التليجراف.
تدرس حكومة حزب العمال التي يقودها كير ستارمر مقترحات للحد من مقدار ما يمكن للأفراد والشركات التبرع به للأحزاب السياسية كجزء من الجهود الرامية إلى تشديد القواعد حول المال السياسي في المملكة المتحدة.
في تقرير مرتقب، سيوصي معهد أبحاث السياسات العامة الوزراء بالحد من التبرعات الفردية والشركات للأحزاب السياسية إلى 100 ألف جنيه إسترليني سنويًا.
ووفقا للتليجراف سعى المسئولين للحصول على مزيد من التفاصيل حول هذه المقترحات، رغم أن العمل لا يزال في مرحلة مبكرة للغاية، ويأتي ذلك وسط تكهنات بأن إيلون ماسك، مالك منصة التواصل الاجتماعي X، قد يتبرع بمبلغ 100 مليون دولار (79 مليون جنيه إسترليني) لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة الذي يتزعمه نايجل فاراج.
فى بيانه الانتخابى، تعهد حزب العمال "بحماية الديمقراطية من خلال تعزيز القواعد حول التبرعات للأحزاب السياسية". في صميم هذا التعهد، هناك هدف لتشديد الحماية حول التدخل الأجنبي في الديمقراطية في المملكة المتحدة.
وفي المعارضة، أثار حزب العمال مخاوف بشأن قرار الحكومة المحافظة بإلغاء الحد الأقصى الذي يبلغ 15 عامًا والذي لم يعد المواطنون البريطانيون الذين يعيشون في الخارج مؤهلين للتصويت في الانتخابات العامة.
وزعم حزب العمال أنه من خلال السماح للبريطانيين الذين عاشوا في الخارج لأكثر من 15 عامًا بتقديم التبرعات والقروض السياسية، فإن المحافظين سيمنحون الأشخاص المعرضين للتلاعب من قبل الجهات الفاعلة المعادية القدرة على التأثير على السياسة.
وتعد حدود التبرعات من بين عدد من التدابير التي تدرسها الحكومة كجزء من خطط مشروع قانون الانتخابات والديمقراطية في الدورة البرلمانية المقبلة. لم يشكل مشروع القانون جزءًا من خطاب الملك في يوليو، وبالتالي لا يُتوقع أن يتم تقديمه في الدورة المقبلة في عام 2026 أو بعد ذلك.
ومع ذلك، فإن تحديد سقف للتبرعات السياسية من شأنه أن يحد من كمية الأموال المتدفقة إلى خزائن حزب العمال الذي تلقى تبرعات أكثر من جميع الأحزاب الأخرى مجتمعة خلال الحملة الانتخابية، حيث جمع أكثر من 9.5 مليون جنيه إسترليني.
أشار تحليل أجرته منظمة الشفافية الدولية خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أن الثغرات في القانون الحالي تسمح "للأموال المظلمة" بالتسلل إلى السياسة البريطانية، حيث يتم التبرع بما يقرب من جنيه إسترليني واحد من كل 10 جنيهات إسترلينية للأحزاب والسياسيين من مصادر غير معروفة أو مشكوك فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة