أعمال أدبية صدرت منذ عقود من الزمن وما زالت تحتل قوائم الأعلى مبيعًا بالمكتبات

هناك أعمال أدبية سحرها لا يخفت مهما مر عليها من الزمن، بريقها يزداد تألقا كلما مرت السنوات عليها، تكتسب في كل وقت قراء جدد ومحبين جدد، ويكتسب أصحابها محبين حتى لو فارقوا الحياة، ليكتسبوا بهذا الأعمال الخلود.

وعلى أرفف المكتبات المصرية، وفي قوائم الأكثر مبيعا، نجد الآن أعمالا تحتل صدارة الأكثر رواجا عند الجمهور، رغم أن بعضها صدر منذ قرون عدة، لكنها لم تفقد شبابها، وشغف القراء بها، ومن هذه الأعمال التي لازالت تجذب الجمهور إليها:

ألف ليلة وليلة

لا تزال حكايات "ألف ليلة وليلة" لها أثر ألف ليلة وليلة في الغرب كبيرًا، فقد انشغلوا بها وراحوا يتتبعونها، وأطلقوا عليها "الليالي العربية" بل استمدوا منها صورتهم عن الشرق، وكان لها تأثير كبير لدى المستشرقين والمغامرين الذين جاءوا إلى بلادنا باحثين عن هذه الصورة، عن السحر والكنوز والجن والعفاريت، كذلك أثرت هذه الليالي على جمهور المستمعين والقراء فى كل مكان وزمان وعلى المبدعين من شعراء وروائيين ورسامين وموسيقيين وكتاب مسرح فى الشرق والغرب على حد سواء، فإلى جانب كونها مصدر السمر القائم على المتعة بالنسبة لأجيال من القراء والمستمعين على مر العصور، فإن هذا العمل كان بمثابة معين لا ينضب للإلهام لكل أنواع الأنشطة الإبداعية.

كليلة ودمنة

واحد من أكثر الأعمال الأدبية القديمة شهرة حتى الآن، ولعل هذا الكتاب كان سببا مباشرا في قراءة أعمال هؤلاء الذين ترجم لهم، وعرض نماذج من نصوصهم؛ ولفت نظر الكثيرين مبكرًا إلى جمال النثر العربي، وخصوصيته، وغناه الفني؛ والذي طغى عليه اهتمام العرب بفنهم الأثير الشعر؛ وإلى نصوص ربما لم يعرها أحد اهتمامًا كبيرًا في ذلك الوقت؛ مثل الرسائل الإخوانية، والمخاطبات، والمناظرات، والحكم، والوصايا، والأمثال، وإلى الآن لا يزال هذا الكتاب ضمن قوائم الأكثر مبيعا.

العبقريات

لا تزال سلسلة "العبقريات" واحدة من من أشهر مؤلفات الكاتب والشاعر والصحافي الكبير عباس العقاد رواجا بين الجمهور إلى اليوم، كما أنه حقق نسبة مبيعات ضخمة، حيث تصدّر قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في مصر والوطن العربي منذ نشره حتى الوقت الحاضر.

روايات نجيب محفوظ

وبين العديد من الروايات التي أصدرها أديب نوبل الكبير نجيب محفوظ، لا زالت روايته "أولاد حارتنا" التى تدور أحداثها حول صراع طبقى اجتماعى، أطرافه يتنازعون بين أفعال الخير والشر، وتحمل قدرًا لا بأس به من الرمزية، تتصدر قائمة الكتب العربية الأكثر مبيعًا، والتى ما زالت قادرة على الاحتفاظ بمكانة متميزة، وسط هذا الكم الكبير من المؤلفات العربية عَبر الأزمنة المختلفة والذى يأتى بعد مرور أكثر من 60 عامًا تقريبًا على صدور الطبعة الأولى، كذلك تأتي الثلاثية "بين القصرين – قصر الشوق – السكرية" بجانب ملحمة الحرافيش من أكثر أعمال نجيب محفوظ رواجا بين الجمهور، ولا تزال تجذب الكبار والصغار لاقتنائها.

روايات إحسان عبد القدوس

من بين الروايات الكلاسيكية التى تتصدر قوائم الأكثر مبيعا، تأتى روايات الأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس، فلا يمر شهر إلا وكانت إحدى روايات الراحل متصدرة قوائم "البيست سيلر"،  خاصة روايتى "ونسيت أني امرأة" و"أنا حرة"، اللتان تحققان أرقاما مرتفعة فى كافة المعارض المحلية والدولية، واستطاعت العملاق الراحل أن يخترق حاجز المليون في حياته ، وبعد رحيله لا يزال يحقق توزيع أعماله أرقاما قياسية.