- لبنان يسلم 70 شخصا لسوريا بينهم ضابط في نظام بشار الأسد السابق
- وزير الداخلية: ملف القبض على أفراد من عائلة بشار الأسد أمام القضاء اللبناني
تناقض يحمل الكثير من علامات الاستفهام ؛ ففى الوقت الذى يقترب فيه لبنان من انتهاء فترة الـ 60 يوما وهى المهلة التى تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار لانسحاب تدريجي لعناصر الجيش الإسرائيلى من قرى وبلدات الجنوب ، بالتوازي مع انتشار عناصر الجيش اللبنانى فى منطقة الجنوب، نجد أن الخروقات الإسرائيلية لهذا الاتفاق تزداد يومًا تلو الآخر دون ردع حاسم من اللجنة الخماسية الدولية لمراقبة التزام طرفى الإتفاق بتنفيذ البنود ، وحتى اللحظة ، لم تنسحب قوات الاحتلال إلا من بلدة الخيام فقط وهى البلدة الواقعة في القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام الاحتلال بالاتفاق.
حيث بلغت حصيلة الشهر الأول من هدنة وقف إطلاق النار 32 شهيدا و38جريحا جراء 319 خرقًا للاتفاق ، وفق وزارة الصحة للبنانية.
وميدانيًا توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمق الجنوب اللبناني من بلدة الطيبة في اتجاه مدخل بلدة دير سريان جنوبًا ، وأحرقت عددًا من المنازل، بما فيها منازل يقطنها مواطنون لبنانيون.
وتشمل تلك الخروقات الانتهاكات البرية والبحرية، إضافة إلى الغارات الجوية والقصف المدفعي، وتفخيخ وتفجير عدد من المنازل والأحياء السكنية في الجنوب اللبناني، مما يفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
قلق دولى
وأمام هذا التصعيد الإسرائيلى وأيضًا استعداد لبنان لجلسة الانتخاب المقررة في التاسع من يناير المقبل ما يمثل منعطفا مهما فى مسار مستقبل لبنان ،تتوالى الزيارات الدبلوماسية إلى بيروت وفى هذا السياق ، بدأ وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو، زيارة إلى لبنان الاثنين وتستمر الزيارة يومين، للقاء الجنود الفرنسيين العاملين ضمن قوات الطوارئ الدولية وسيلتقي الوزيران خلال زيارتهما رئيس البرلمان اللبناني نبيه برى وقائد الجيش العماد جوزاف عون، فضلا عن الجنرال الفرنسي عضو لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
فى هذا الإطار بدأ وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو، زيارة إلى لبنان الاثنين وتستمر يومين، للقاء الجنود الفرنسيين العاملين ضمن قوات الطوارئ الدولية وسيلتقي الوزيران أيضًا خلال زيارتهما الرئيس نبيه برّي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، فضلا عن الجنرال الفرنسي عضو لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
وفى سياق الاهتمام الفرنسي باستقرار الأوضاع جنوبا ووقف الخروقات الإسرائيلية، جرت اتصالات عديدة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و المعنيين بالملف اللبناني من أجل تثبيت الأمن والاستقرار في لبنان .
كما يستعد المبعوث الأمريكي للبنان آموس هوكشتاين للقيام بزيارة إلى بيروت خلال الايام القادمة لبحث تثبيت وقف إطلاق النار، حيث إن واشنطن قلقة من الخروقات الإسرائيلية، ووفق مصادر لبنانية مطلعة .
ويزور أيضًا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بيروت السبت المقبل على رأس وفد رفيع المستوى ، على أن يسبقه، الخميس، مستشاره للشؤون اللبنانية يزيد بن محمد آل فرحان، للبحث مع المسؤولين السياسيين في الملف الرئاسي فضلا عن اتفاق وقف إطلاق النار والتطورات في سوريا.
سوريا ولبنان
يستمر التعاون الأمني بين سوريا ولبنان وفى هذا السياق سلم الجيش اللبناني إدارة العمليات العسكرية في سوريا نحو 70 سوريا بينهم ضباط برتب مختلفة في قوات النظام السابق.
وتم التسليم بحضور وفد أمني لبناني عبر معبر العريضة الواقع بين لبنان وسوريا في ريف طرطوس.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فقد أدخلت 3 حافلات تابعة للأمن العام اللبناني الموقوفين، برفقة سيارات لوفد من مخابرات الجيش والأمن العام اللبناني.
وجرى تسليمهم إلى إدارة العمليات العسكرية ونقلهم إلى الجانب السوري.
ووفقا للمصادر فقد جرى إيقاف الضباط والعناصر لدخولهم بطريقة غير شرعية إلى منطقة جبيل في لبنان.
وعلى صعيد متصل أكد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي أن ملف عائلة دريد الأسد ابن عم بشار الأسد له علاقة بجوازات سفر مزورة والأمن العام في لبنان يطبق القانون والملف محال أمام القضاء اللبناني
حيث تم إلقاء القبض على زوجة وابنة دريد رفعت الأسد في بيروت .
