على الرغم من أن الأطفال في وقتنا الحالي أصبحوا أكثر جرأة وانفتاحًا على العالم مقارنة بالأجيال السابقة، فإنهم لا يزالون يواجهون تحديات كبيرة في التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بشكل مباشر وواضح، بطبيعة الأطفال، يعبرون عما يدور بداخلهم بأسلوب بسيط وقد يستخدمون كلمات محدودة أو عبارات قصيرة تعكس حالتهم النفسية، فهذه الكلمات البسيطة قد تكون وسيلة غير مباشرة للتعبير عن القلق، الحزن، أو حتى شعورهم بالعجز أمام مواقف معينة، التعامل بحب وتعاطف مع هذه الكلمات يساعدهم على الشعور بالأمان والراحة، كما أوضحت الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشاري الصحة النفسية لـ"اليوم السابع"، بعض الكلمات التي قد تكون إشارة إلى ضغوط نفسية لدى الطفل.
طفل حزين
أنا مش مهم
تُعبر هذه الجملة عن شعور الطفل بعدم التقدير أو الإهمال، سواء داخل الأسرة أو في المدرسة، وتوضح استشاري الصحة النفسية أن هذه العبارة قد تكون مؤشرًا على تراجع الثقة بالنفس أو الإحباط بسبب الفشل في تحقيق هدف معين، مثل أداء واجب دراسي أو الفوز في لعبة، ودور الأبوين هنا هو تعزيز شعور الطفل بأهميته، وتوضيح أن الأخطاء جزء طبيعي من النجاح. يجب دعمه وتشجيعه على المحاولة مجددًا.
محدش بيحبني
تشير هذه العبارة إلى شعور الطفل بالعزلة أو الرفض من المحيطين به، سواء في المنزل أو المدرسة، قد يكون هذا الشعور ناتجًا عن مواقف بسيطة ولكنها أثرت عليه بعمق، ينبغي على الأبوين تعزيز شعور الطفل بالحب والأمان والاحتواء من خلال التفاعل الإيجابي معه والتأكيد على أنه محبوب ومهم في حياة أسرته.
أنا خايف
على الرغم من وضوح هذه الكلمة، فإن معظم الأطفال لا يستطيعون التعبير بشكل دقيق عن أسباب مخاوفهم، فقد يكون الخوف من شخص معين، أو امتحان، أو حتى أمر وهمي، يجب أن يتحلى الأب أو الأم بالهدوء، مع طمأنة الطفل بشكل إيجابي، وسؤاله عن سبب خوفه بطريقة لطيفة تعزز شعوره بالأمان.
طفل صغير
سيبوني لوحدي
تُعبر هذه العبارة عن رغبة الطفل في العزلة، وهي قد تكون وسيلة للهروب من مشاعر سلبية أو مواقف مزعجة، تظهر هذه العبارة أن الطفل يعاني من القلق أو الحزن، وقد تكون علامة على رغبته في التفكير بعيدًا عن الضغوط، ينصح باحترام رغبة الطفل في الانعزال لفترة قصيرة، مع التأكيد على وجودكم لدعمه في أي وقت يحتاج فيه إلى الحديث، بعد ذلك، من المهم ملاحظة تصرفاته للتأكد من تحسن حالته النفسية.
طفل مضغوط نفسيا