أحمد عدوية.. أحبه أنيس منصور وكتب له جاهين وكان المفضل لـ ليلى مراد

الإثنين، 30 ديسمبر 2024 06:00 م
أحمد عدوية.. أحبه أنيس منصور وكتب له جاهين وكان المفضل لـ ليلى مراد أحمد عدوية
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحل عن عالمنا سلطان الأغنية الشعبية، أحمد عدوية أحد أعمدة الأغنية الشعبية في مصر، وواحد من أبرز الأصوات التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري، بصوته العذب وألحانه البسيطة القريبة من القلب، استطاع أن يحجز مكانة خاصة في قلوب الملايين، قدم أغنيات خالدة مثل "زحمة يا دنيا زحمة" و"السح الدح امبو"، التي أصبحت رمزًا لفترة ذهبية في تاريخ الفن الشعبي. عدوية لم يكن مجرد مطرب؛ بل حالة فنية فريدة، جمعت بين الإبداع والتلقائية، تاركًا إرثًا فنيًا يخلد اسمه في ذاكرة الأجيال.

دافع أنيس منصور عن رأيه في أحمد عدوية في الوقت الذي أخفى فيه الموسيقار محمد عبد الوهاب نفس الرأي، وهو ما كشفه أنيس منصور بنفسه، حيث قال إن الموسيقار محمد عبد الوهاب رأيه من رأي أنيس في كون عدوية صوت شجي ولكنه لا يحافظ على صوته ولكنه لا يريد إغضاب المطربين الآخرين، وهو ما أكده عدوية بنفسه في لقاء تليفزيوني مع عمرو الليثي، حيث قال إنه كان يسجل في استوديو 46 وقابل الموسيقار محمد عبد الوهاب والذي عبر عن إعجابه بصوته ونصحه بالحفاظ عليه، وأخبره بأنه يحب أغنية خصر العطار بصوته.

بحسب الإعلامي محمد الباز، فإن أنيس منصور كان رحيمًا جدًا بأحمد عدوية، استمع إليه وتفهم ما وراء صوته من شجن، لم يأخذه إلى المساحات المظلمة التى يخضع فيها المطرب الشعبى إلى محاكمات أخلاقية لا علاقة لها بالفن، ولا بما يؤديه من أغانٍ جمعها من أفواه الناس على المقاهى والشوارع، لم يتعال على الظاهرة، ولكن حاول أن يبحث لها عن تفسير.

ويوضح الباز في مقال بعنوان "أنيس منصور يشجع عدوية ويكشف عورة كشك" أن أنيس منصور في كتابه "فى بطن الحوت" كتب عن عدوية مرتين، المرة الأولى قال عنه: لأن المطرب الشعبى أحمد عدوية نجح فى الغناء والبقاء، فقد ظهر له آباء كثيرون، فقالوا إن أول من اكتشفه الشاعر الغنائى مأمون الشناوى، وهو أيضا الذى قدم لنا هانى شاكر، فكان يأخذه من يده إلى النقاد والكتاب ليغنى لهم ويتأكدوا من جمال صوته، وقالت المطربة شريفة فاضل إنها وجدت عدوية فى كباريهات بيروت وإنها دعته لأن يغنى فى الكازينو الذى كانت تملكه فى شارع الهرم، وعرفنا فيما بعد أن معظم الشعراء ألفوا أغنياته وكذلك فعل معه معظم الملحنين، ولكن المشكلة أن عدوية كان يغنى فى الكباريهات والسيجارة فى فمه، ويخرج إلى الهواء البارد.

بشكل عام لم يستسلم أحمد للهجوم والنقد، الذي مارسه عليه بعض المثقفين مثل الشاعر الكبير الراحل أمل دنقل، بل عمل على تطوير موسيقاه وكلماته، مما جعله يتعاون مع كبار الموسيقيين مثل بليغ حمدي، وكمال الطويل، وعمار الشريعي، وسيد مكاوي، وكتاب كلمات مثل عبد الرحمن الأبنودي ومأمون الشناوي، وفي عام 1980، تم اعتماده رسميًا من الإذاعة المصرية، وكما عبر الكاتب مؤمن المحمدي في مقال سابق له: "على أية حال، لم تعد معلومة أن جاهين كتب لعدوية، ذات قيمة، ولا حتى أن الأبنودي ومأمون الشناوي وسمير الطاير وغيرهم كتبوا له، ولا أن بليغ حمدي وسيد مكاوي وكمال الطويل وعمار الشريعي لحنوا له، وحدهم المزاجاتلية من الفنانين والمثقفين كانوا يجاهرون بحبهم لصوت "عدوية"، وعلى حد علمي، كان مطربنا هو المفضل لليلى مراد في أواخر أيامها، وكان نجيب محفوظ هو خط الدفاع الأول عن التجربة ككل".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة