رحل عن عالمنا مساء أمس، الرئيس الأمريكي الأسبق جيمى كارتر، وهو الرئيس الـ 39 للولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من أننا نتذكره فى عالمنا العربى، وخاصة فى مصر، لمشاركته فى اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل التى تم توقيعها فى المنتجع الرئاسى الأمريكى عام 1978، إلا أنه كان من رؤساء الفترة الواحدة وفشل فى الحصول على مدة رئاسية ثانية فى انتخابات عام 1980.
ويعد جيمى كارتر الأطول عمرا بين رؤساء أمريكا على الإطلاق، تولى الرئاسة عام 1977 بعدما تمكن من هزيمة سلفه جيرالد فورد فى انتخابات 1976، لكنه خسر أمام رونالد ريجان عام 1980 بسبب أزمات متعلقة بسياسته المحلية إلى جانب أزمة الرهائن الأمريكيين فى طهران.
فى عام 2002، حصل كارتر على جائزة نوبل للسلام عن عمله على مدار عقود فى حل النزاعات والدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية، وهى أرفع جائزة عالمية، ونال أيضا جوائز وتكريمات أخرى كبيرة، لكن يبدو أغرب تلك الجوائز هو حصوله على أكبر جائزة موسيقية في العالم مرتين.
في عام 2016، فاز الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، بجائزة جرامي عن فئة أفضل كتاب مسموع، عن أفضل ألبوم للكلمة المنطوقة بسبب النسخة الصوتية لمذكراته الشخصية "حياة كاملة: تآملات فى التسعين"، لينضم بذلك إلى قائمة الفائزين مرتين بهذه الجائزة الأهم في عالم الموسيقى.
وفي كتابه "حياة كاملة.. تأملات في سن التسعين"، يروي "كارتر" مسيرة صعوده السلم السياسي وصولا إلى هزيمته المدوية أمام رونالد ريجان في 1980، ومنذ غادر البيت الأبيض، كرس "كارتر" حياته للعمل من أجل السلام والصحة العامة والتنمية في دول العالم الثالث.
وانتزع الرئيس الأسبق الجائزة من أمام فنانين كثر كانوا مرشحين للحصول عليها ولاسيما نجمة موسيقى البانك روك، والكاتبة باتي سميث التي على الرغم من نجاحاتها الكبيرة في عالم الموسيقى لم تحصل أبدا على جائزة غرامي، وسبق لـ"كارتر" أن فاز في 2007 بجائزة جرامي عن النسخة الصوتية لكتابه "قيمنا المعرضة للخطر.. أزمة أمريكا الأخلاقية" والذي يعرض فيه آراءه السياسية.