تأثر بـ نجيب محفوظ ورواية لـ شولوخوف جعلته يكتب.. حكايات بشير الديك مع الأدب

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024 06:30 م
تأثر بـ نجيب محفوظ ورواية لـ شولوخوف جعلته يكتب.. حكايات بشير الديك مع الأدب بشير الديك
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انفرط آخر عنقود جيل الواقعية الرائع أحد مجسدى الألم وراسم طريق الأمل، سيناريست وكاتب حول حياة المصريين إلى صورة سينمائية فى منتهى العذوبة، إنه الكاتب الكبير بشير الديك، صاحب المسيرة الكبيرة فى السينما والتليفزيون.

كتب بشير الديك أفلامه بعذوبة وشاعرية شديدتين، متخذا صفّ البسطاء والكادحين معبرا عن آلامهم وواقعهم القاسى، ومن خلال أعماله التى حملت أفكارا ورؤى فلسفية اجتماعية واقتصادية وثقافية عدة، كان أحد أقرب كتّاب الدراما إلى الناس.

بالتأكيد كانت لدى بشير ديك ثقافة ومعرفة غزيرتين، وهو ما تحدث عنه فى أحد حواراته قبل وفاته، والتى نشرتها جريدة "روزاليوسف"، قائلا: "أحببت الكتابة، التى بدأت خلال قراءتى، حينما سمعت صوتًا داخليًا يقول لى: "طيب ما أنا ممكن أكتب"، شعرت أن لدى خبرة تكونت من غزارة القراءة، وفى الجامعة اكتشفت عالم الرواية الحقيقى من خلال رواية "الدون الهادئ" للكاتب الروسى "ميخائيل شولوخوف" هذه الرواية الذى أخذ عليها جائزة نوبل للأدب، أفزعتنى بل وأزعجتنى بشدة، لأننى عشت فى عالم ساحر وغريب وغير مألوف كسر كل الأنماط فى تلك الرواية، من هنا عشقت الرواية، كنت من قبلها أحب القصص القصيرة، ثم مررت بـ"طه حسين" و"نجيب محفوظ" ويوسف إدريس العظيم.

ويُعد السيناريست والمخرج بشير الديك واحدًا من أبرز صناع السينما في مصر، وقد ساهمت نشأته في بيئة شعبية بشكل كبير في تشكيل رؤيته الفنية، حيث ولد في قرية الخياطة بمدينة دمياط، هذه النشأة انعكست بوضوح على أعماله التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري، ممزوجة بواقعية إنسانية تلامس القلوب.

‎بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة