أفادت مصادر طبية بسقوط 55 شهيدا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر الأربعاء.
ومن جانبها، قالت الدكتورة حنان بلخى المدير الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفى عن آخر مستجدات حالة الطوارئ الصحية بإقليم شرق المتوسط اليوم عبر الفيديو، ونحن نودع عام 2024، لا يزال الوضع في غزة يتسم بمعاناة لا يمكن تصورها، لقد أدى الشتاء إلى تفاقم المعاناة.
وأضافت: "يعيش 90% من السكان في الخيام ويعانون من البرد والجوع، ويحيط بهم الموت والدمار، بالنسبة لي، بصفتي المدير الإقليمي، فإن معاناتهم لا تطاق، أتمنى أن تكون لا تطاق بنفس القدر بالنسبة لصناع القرار السياسي".
واوضحت، أن هذا العام كان صعبًا للغاية، تميز بالحزن الشديد والخسارة لشعب منطقتنا، إن الطريق أمامنا محفوف بالتحديات بينما نسعى جاهدين لتحقيق السلام، والعمل نحو إعادة البناء والتعافي، مضيفة أنه في ظل الظروف الحالية، من اللافت للنظر أن الرعاية الصحية في غزة لم تنهار، حيث يواصل العاملون الصحيون بلا كلل دعم الخدمات بموارد ضئيلة، على الرغم من التكلفة الهائلة لصحتهم العقلية، إنهم يخدمون بعد أن فقدوا أطفالهم، ويخدمون وهم يعيشون في ظل الإصابات، ويعيشون صدمة مشاهدة أشخاص يموتون وكان من الممكن إنقاذهم إذا توفرت المزيد من الإمدادات الطبية، هناك عدد قليل من الناس في العالم ملهمون مثل العاملين الصحيين في غزة.
وقالت، إنه يجب أن أذكر هنا أيضًا مدى أهمية الأونروا لشعب فلسطين وجهودنا الجماعية، إذا أُجبرت الأونروا على تعليق العمليات، فسيكون ذلك بمثابة كارثة للاستجابة الإنسانية في غزة، موضحة أن منظمة الصحة العالمية وشركائها يبذلون كل ما في وسعهم – من توصيل الإمدادات الطبية إلى تزويد المستشفيات بالوقود ونشر فرق الطوارئ الطبية – في ظل القيود الشديدة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، إن الحل النهائي لهذه المعاناة ليس المساعدات، بل السلام، إن غزة بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار.
وأضافت، إن الوضع في سوريا في الأسبوع الماضي يزيد من التقلبات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، اذ نحث على ألا تتغلب السياسة على الإنسانية والكرامة، يجب حماية أرواح المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية الأساسية الحيوية - وخاصة الخدمات الصحية، التي تشكل شرايين الحياة في أوقات الصراع، مؤكدة أننا نراقب عن كثب جميع التطورات، في الأسبوع الماضي، هبطت طائرة مليئة بمجموعات الاستجابة للطوارئ في دمشق وعبرت الأدوية والإمدادات الأساسية إلى إدلب لتقديم الدعم الطبي الفوري.
وأضافت، إننا نعمل على توسيع نطاق رعاية الإصابات في المستشفيات في المناطق المتضررة من القتال المتزايد، واستعادة العمليات في المرافق ذات الأولوية، وتعبئة فرق الرعاية الصحية، تصل المساعدات إلى المحتاجين، لكن الوصول المستمر دون عوائق من جميع الأطراف أمر بالغ الأهمية لدعم شركائنا في مجال الصحة واستدامة هذه الجهود، إن التزامنا تجاه شعب سوريا وحقه الأساسي في الصحة لا يتزعزع.
بالنسبة للبنان..
وأضافت، إنه حتى الآن، وعلى الرغم من العديد من التقارير عن الانتهاكات، مضيفة، إن أي توقف في القتال يجلب الراحة، ولكن الآن يجب علينا مواجهة حجم الدمار، يبكي الآلاف على فقدان الأسرة والأصدقاء والمنازل بينما يتصارعون مع إصابات تغير الحياة والتي ستستغرق سنوات للشفاء - جسديًا وعاطفيًا.