وافق الاتحاد الأوروبي على تأجيل تطبيق قواعد جديدة لحظر بيع المنتجات التي تؤدي إلى إزالة الغابات على نطاق واسع لمدة عام، مستسلما لمطالب العديد من الدول المنتجة من مختلف أنحاء العالم والمعارضة المحلية داخل الكتلة المكونة من 27 دولة .
وقال مسؤولون اليوم الأربعاء، إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي والمفوضية التنفيذية توصلوا إلى اتفاق مبدئي بعد أسابيع من المساومة حول ما إذا كان يتعين تخفيف القواعد الأولية أكثر من مجرد التأخير لمدة عام واحد، وفي الأصل، كان من المفترض أن يبدأ العمل بهذا القانون هذا الشهر، بحسب وكالة أنباء اسوشيتد برس.
ويهدف قانون إزالة الغابات إلى الحفاظ على الغابات على نطاق عالمي من خلال السماح فقط بالمنتجات المرتبطة بالغابات التي تكون مستدامة ولا تنطوي على تدهور الغابات، وينطبق على أشياء مثل الكاكاو والقهوة وفول الصويا والماشية وزيت النخيل والمطاط والخشب والمنتجات المصنوعة منها. وتعد إزالة الغابات ثاني أكبر مصدر لانبعاثات الكربون بعد الوقود الأحفوري.
ووصفت كريستين شنايدر، المفاوضة الرئيسية بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي المختلفة، التأخير في تنفيذ قواعد حماية الطبيعة بأنه "انتصار"، مضيفة أنه سيوفر للغابات والمزارعين الحماية من "البيروقراطية المفرطة".
وانتقد خبراء البيئة هذه الخطوة بشكل فوري. وقالت جوليا بوندي من منظمة "جلوبال ويتنس" غير الحكومية: مع تدمير غابات كوكبنا أكثر فأكثر كل يوم، لا يمكننا تحمل تأخير قوانين حماية البيئة التي تشتد الحاجة إليها مثل تشريعات مكافحة إزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي.