استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى المقر البابوى بالقاهرة اليوم الأربعاء، المستشار أحمد عبود، رئيس مجلس الدولة، والوفد المرافق.
ورحب قداسة البابا بضيوفه، معربًا عن تقديره للدور الهام الذى يقوم به مجلس الدولة فى دعم العدالة والمساواة. وأكد قداسته على أهمية الأعمدة المختلفة التى تشكل المجتمع المصرى، مشيرًا إلى ضرورة التكامل والتعاون بين هذه الأعمدة لتحقيق ودعم استقرار وقوة الدولة، مضيفًا: "كلما كان القضاء قويًا، كلما كانت الدولة أكثر قوة".
من جانبه، أعرب المستشار أحمد عبود عن تقديره واعتزازه بقداسة البابا والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيدًا بدورها فى ترسيخ قيم المحبة والترابط بين المصريين، متطلعًا إلى دوام المحبة والوحدة بين أبناء الوطن.
وأكد قداسة البابا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رغم أنها أقدم كيان شعبى على أرض مصر، إلا أنها - منذ نشأتها وحتى اليوم - لا تتدخل فى العمل السياسى، بل تركز على دورها الروحى والاجتماعى والوطني.
كما تناول اللقاء مناقشة ظاهرة الإلحاد التى تنتشر بشكل لافت عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وأهمية الدور المشترك بين الكنيسة والأزهر فى التصدى لهذه الحملات الشرسة التى تستهدف المجتمع. وفى هذا السياق، طلب معالى المستشار نصيحة قداسة البابا حول كيفية الحفاظ على شباب مصر. وأشار قداسة البابا إلى أن هذه الظاهرة ليست ظاهرة محلية وإنما ظاهرة عالمية، إلا أن التدين العميق للمجتمع المصرى يجعلنا نشعر بتأثيرها بشكل أكبر. وأوضح قداسته أن الحفاظ على أبنائنا يعتمد على ثلاث ركائز أساسية:
1- الحوار: التواصل المستمر مع الأبناء والاستماع إلى أفكارهم.
2- الحب: تعزيز الشعور بالمحبة المتبادلة، حيث يكون الإنسان المحبوب قادرًا على حب الآخرين. ولفت قداسته إلى قول سليمان الحكيم: "اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ" (أم 27: 7).
3- الملاحظة: متابعة الأبناء ومراقبة المحتوى الذى يتعرضون له عبر الإنترنت، وعدم تركهم عرضة للصفحات التى تنشر أفكارًا هدامة.
واختتم اللقاء بتأكيد الجميع على أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة الدينية والقضائية لتعزيز القيم الروحية والاجتماعية والحفاظ على وحدة المجتمع المصري.
البابا تواضروس الثانى يستقبل رئيس مجلس الدولة