أوضح الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصبر على الابتلاء يكون بتذكر حقيقة أن الإنسان ملك لله سبحانه وتعالى، وأن الله هو الذي يقدر له كل شيء.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الابتلاء جزء من قدر الله، وإذا ابتلي الإنسان بشيء كحادث أو مرض أو نقص في أحد أعضائه، فعليه أن يتحلى بالصبر والرضا بما قدره الله.
وأشار إلى أن الصبر يعني ثبات الإنسان على دينه ومقاومة هوى النفس، التي قد تدفعه إلى الجزع والسؤال عن سبب الابتلاء، لافتا إلى أن المؤمن يجب أن يتذكر نعم الله عليه، حتى وإن فقد بعض النعم، مثلما ذكر في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له".
وأكد أن المؤمن في كل حال يرضى بما قسمه الله له، ويركز على ما أنعم الله به عليه، بدلًا من التركيز على ما فقده، موضحا الفرق بين الرضا عن قضاء الله وبين الاعتراض عليه، مشيرًا إلى قصة أبو قلابه، الذي ابتُلي بقطع أطرافه الأربعة، وكان يحمد الله ويشكره رغم معاناته. فقد كان يقول: "أحمد الله أن أعطاني لسانًا ذاكرًا، وقلبًا شاكرًا، وجسدًا صابرًا على البلاء".