حُكم على رجل فى الصين بالإعدام بعد أن دفع زوجته إلى البحر من عبارة وحاول المطالبة بتعويض التأمين على حياتها لسداد الديون، حيث أفادت هيئة الإذاعة والتليفزيون الصينية CCTV فى 21 نوفمبر بقضية الزوج البالغ من العمر 47 عاما ولقبه لى، وحُكم عليه بالإعدام بتهمة القتل العمد من محكمة الشعب العليا فى لياونينغ فى ديسمبر من العام الماضى، ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الحكم قد تم تنفيذه.
فى 5 مايو 2021، أثناء السفر على متن عبارة من داليان فى مقاطعة لياونينغ شمال شرق الصين إلى يانتاى فى مقاطعة شاندونغ شرق الصين، سقطت زوجته، ولقبها لى أيضا، فوق السور فى البحر، واكتشفت الشرطة جثتها بعد بحث دام 45 دقيقة، وعند سماعه بوفاة زوجته، بدا الزوج مشلولا، جالسا على الأرض فى حالة صدمة، بحسب ما ذكر موقع scmp.
ورغم ادعائه أن الحادث كان عرضيا، إلا أن الشرطة بدأت تشك فى الأمر لأن المكان الذى سقطت فيه الضحية كان فى نقطة عمياء لنظام مراقبة العبارة، والذى يتكون من أكثر من 200 كاميرا، كما وجد خبراء الطب الشرعى كدمات على وجهها.
فضلا عن ذلك، كان لى حريصا على الحصول على شهادة وفاة زوجته من الشرطة، وأصر على حرق الجثة فى غضون 3 أيام من الوفاة، ودعت الشرطة لى إلى داليان، ووعدت بتزويده بالشهادة، بينما أرسلت ضباطا سرا إلى شنغهاى، حيث كان يعيش، للتحقيق معه.
تم الكشف عن أن لى كان يدير مطعما فى شنغهاى ولكنه كان مدينا بشكل متكرر لموظفيه ومورديه، وظل أعزبا حتى تزوج من لى، وهى امرأة مطلقة مرتين تبلغ من العمر 46 عاما ولديها طفلان، فى أكتوبر 2020، قبل 6 أشهر من وفاتها، كانت المرأة تعمل فى مطعمه منذ عام 2016.
اكتشفت الشرطة أن موظفى المطعم لم يكونوا على علم بزواجهما، ولاحظ الجيران أن الزوجين لم يبدو أنهما فى علاقة، وخلال التحقيق، تعقب الضباط صديقة الزوج البالغة من العمر 19 عاما، وقام لى بإغراء عاهرة بعد نصف شهر فقط من وفاة زوجته فى غرفة الفندق التى رتبتها الشرطة، وهو الفعل الذى تم اكتشافه من خلال مراقبتهم.
ووجدت الشرطة لاحقا أن لى، الذى كان مدينا بأكثر من مليون يوان ما يعادل 140 ألف دولار أمريكى، اشترى 4 وثائق تأمين على الحياة لزوجته بعد شهرين من زواجهما، وسمى نفسه المستفيد الوحيد، وإذا توفيت زوجته فى حادث متعلق بالنقل، فإن التعويض الإجمالى من جميع الوثائق الأربع قد يصل إلى 12 مليون يوان أي 1.6 مليون دولار أمريكى، وقد تم القبض على لى، لكنه استمر فى تأكيد براءته.
طلبت الشرطة المساعدة من خبراء الطب الشرعى لفحص اللقطات التى التقطتها كاميرات المراقبة الموضوعة بعيدا عن موقع السقوط على العبارة، وقرر الخبراء أن الطريقة التى سقطت بها جثة الضحية تشير إلى أنها تعرضت للدفع وليس سقوطها عن طريق الخطأ.
كما قاموا بتحسين اللقطات وحددوا ذراع شخص آخر يرتدى ملابس سوداء - كان لى يرتدى بدلة سوداء فى ذلك اليوم، وحُكم على لى بالإعدام بتهمة القتل فى المحاكمة الأولى فى يوليو 2022، وأيدت محكمة أعلى الحكم بعد استئنافه.