وضع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، آدم بوهلر في منصب يعادل سفير لكن في الوقت نفسه لا يحتاج للحصول على موافقة من مجلس الشيوخ ليتولى أحد أكثر الملفات أهمية وأكثرها الحاحا في ولايته الثانية التي ستبدأ 20 يناير المقبل.
وفقا لصحيفة ذا هيل، أعلن ترامب اختيار آدم بوهلر ليشغل منصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن ، وأشاد الرئيس المنتخب في منشور على تروث سوشيال ببوهلر باعتباره المفاوض الرئيسي في اتفاقات ابراهام، وقال إنه شارك في المفاوضات مع طالبان، حيث أبرمت إدارة ترامب الأولى صفقة مع الجماعة والتي أوقفت جميع الهجمات ضد القوات الأمريكية في أفغانستان مقابل الالتزام بالخروج من البلاد وهو الاتفاق الذي ورثه الرئيس بايدن ومدد الموعد النهائي للانسحاب لكنه أشرف في النهاية على خروج فوضوي من البلاد.
كتب ترامب يوم الأربعاء: "يعلم آدم أن لا أحد أقوى من الولايات المتحدة الأمريكية، على الأقل عندما يكون الرئيس ترامب زعيمها. سيعمل آدم بلا كلل لإعادة مواطنينا الأمريكيين العظماء إلى الوطن".
وفقا لتقرير صادر عن مؤسسة فولي وهي مجموعة تأسست في ذكرى جيمس فولي الصحفي المستقل الذي تم اختطافه في سوريا وقتل على يد داعش في عام 2024، من المعروف أن العشرات من الأمريكيين محتجزون ظلماً في 16 دولة على الأقل، وجدت أنه تم تحقيق "تقدم كبير" في تأمين إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين ظلماً بين عامي 2023 و2024، لكن عمليات احتجاز الرهائن من قبل الإرهابيين ارتفعت.
ومن بين الأمريكيين الذين ما زالوا محتجزين في الخارج سبعة مواطنين أمريكيين، أحياء وأموات، تحتجزهم حماس في قطاع غزة، وفي الصين، ذكرت مؤسسة فولي في تقريرها أن 11 امريكيا محتجزون ظلماً، بما في ذلك أولئك الخاضعون لحظر الخروج. وفي الشهر الماضي، نجح بايدن في تأمين إطلاق سراح ثلاثة امريكيين من الصين مقابل ثلاثة سجناء صينيين محتجزين في الولايات المتحدة.
وفي تغريدة على تويتر شكر بوهلر، ترامب على ما وصفه بـ "الفرصة والشرف لخدمة الرئيس المنتخب وخدمة الامة الامريكية العظيمة"، وكتب: لا يوجد شيء أكثر أهمية من إعادة الامريكيين إلى ديارهم. تحت قيادة دونالد ترامب، سيكون هناك أخيرًا عمل وعواقب. سنعيدهم إلى ديارهم .. لا يزال هناك 101 رهينة على قيد الحياة وأموات في غزة، بما في ذلك مواطنون أمريكيون".
ادم بوهلر، وهو يهودي كان زميل جاريد كوشنر صهر ترامب في الكلية، وولد بوهلر البالغ من العمر 45 عام في نيويورك واسس شركة Rubicon Founders، وهي شركة استثمار في الرعاية الصحية. يعيش اليوم في ناشفيل، تينيسي، مع زوجته شيرا وأطفالهما الأربعة، حيث ينشطون في المجتمع اليهودي المحلي.
ويعتبر بوهلر من الأصوات الداعمة بشدة لإسرائيل ومنذ 7 أكتوبر 2023، اعرب عن ارائه عدة مرات بوسائل الاعلام، وبعد اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، قال بوهلر: "إن جهود إسرائيل مذهلة، وربما كان نصر الله أهم شخص يمكنهم القضاء عليه"، وأضاف ساخرا: "لقد فجروا عقولهم وربما لا ينبغي لنا استخدام هذا المصطلح لأنه حرفي بعض الشيء"
كما هاجم بوهلر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن واتهمه باتباع معايير مزدوجة عندما طالب بوقف إطلاق النار في غزة. وقال: "هذا غير عادل وغير مسبوق. نحن بحاجة إلى أن نتذكر من هم حلفاؤنا. هؤلاء ليسوا إرهابيين من حماس، هؤلاء إسرائيل ".
وفي مقال بصحيفة ذا هيل، دعا بوهلر إلى موقف أمريكي أقوى في الجهود المبذولة لإعادة الرهائن الأمريكيين إلى ديارهم، بما في ذلك شن غارة عسكرية من قبل قوات الكوماندوز الأمريكية في غزة، وكتب وقتها: "إن أفراد الخدمة العسكرية الامريكية مجهزون أكثر من اللازم لتنفيذ عملية إنقاذ. في أعقاب المهمة الفاشلة لإنقاذ الامريكيين الذين احتجزتهم إيران رهائن في عام 1980، أعيد بناء فرق العمليات الخاصة لتحقيق ما لم تتمكن غارة الرئيس جيمي كارتر الفاشلة من تحقيقه".
وتابع: "اليوم، تتمتع القوات الخاصة الامريكية بسجل حافل من التسلل بنجاح إلى بيئات معادية لإنقاذ الرهائن. يجب على أولئك الذين يعارضون الوجود العسكري الامريكي داخل غزة أن يتذكروا أن غارة جراحية واحدة ليست هي نفس الوجود العسكري الامريكي المطول".
وبين عامي 2019 و2021، شغل بوهلر أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الإنمائي الدولية الأمريكية، وهي وكالة فيدرالية تم إنشاؤها خلال إدارة ترامب الأولى.