لمع اسم مدربة التمثيل والـCasting Director مروة جبريل فى الفترة الأخيرة، خاصة مع عرض برنامج «كاستنج» أحد مشروعات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لاكتشاف المواهب التمثيلية والذى شهد مشاركة متميزة من متسابقين من دول عربية ومحافظات مصرية، تحت إشراف المخرج عمرو سلامة، على أن يشارك الموهوبون فى أدوار البطولة بمسلسل تليفزيونى من إنتاج المتحدة.
وكان المعيار الوحيد والأساسى للاختيار فى البرنامج هو «الموهبة»، ما فتح الباب أمام الجيل جديد من النجوم الصاعدين للظهور على الشاشة الصغيرة، وعرض البرنامج يومى الخميس والجمعة على قناة dmc.
وكشفت «جبريل» فى حوارها مع «اليوم السابع» عن كواليس مشاركتها فى برنامج «كاستينج» قائلة: «فكرة البرنامج كانت حلما بالنسبة لى منذ عودتى من الولايات المتحدة الأمريكية، والتى رفضها العديد من المنتجين اعتقادا منهم بفشل الفكرة، لكن كانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية هى المنفذ والمنقذ لتنفيذ الفكرة، والتى عرضت على الظهور كضيفة فى البرنامج، ولكننى قابلت عرضهم بالتأكيد على الظهور فى جميع حلقات البرنامج، ومن هنا بدأت رحلتى مع المخرج عمرو سلامة فى الاستعداد لبرنامج كاستينج برعاية المتحدة.
وتابعت «جبريل»: «كانت الصعوبة الأكبر فى تصفية عدد المتقدمين من 16 ألف شخص تقريبا إلى 300 شخص، ولكنها تمت بمساعدة فريق كبير من المتخصصين الذين ساعدونا، وقمنا بعمل كاستنج لجميع الأشخاص حتى وصلوا لـ 50 شخصا وهم من بدأنا معهم رحلة البرنامج، خاصة أن الفكرة الأساسية للبرنامج مبنية على فكرة الكاستنج لمسلسل محدد من إخراج المخرج عمرو سلامة، الذى كان يعرف جيدا فكرة العمل، لهذا كان رأيه هو الأهم فى خلال عملية الاختيار التى كانت صعبة بسبب وجود العديد من المتقدمين الموهوبين، ولهذا كنا نقوم بملء التقييم بتركيز كبير لاختيار الشخص المناسب، ولكن كان الاختلاف فى نسبة الموهبة، وهذا كان الفيصل فى الاختيار بين المتسابقين، بالإضافة إلى من سيحتاج إلى فترة تدريب أكبر عن غيره وهى رفاهية لم نمكن نملكها خاصة مع بدء العمل على المسلسل بالتزامن مع اختيار المشاركين به وتصويره على الفور».
وأضافت «جبريل»: «من أصعب الأشياء فى برنامج كاستنج فكرة الرفض للأعمار الصغيرة، لأن الصغار لا يستوعبون فكرة الرفض، وكانت هنالك فتاة صغيرة التى شعرنا بالضعف أمامها بسبب استبعادها من البرنامج، ولكن حصلت على أسماء وطرق للتواصل مع المتسابقين فى البرنامج من خلال الشركة المتحدة للاستعانة بهم فى الأعمال المقبلة، بعيدا عن الفائزين الذين لهم شروط خاصة من خلال التعامل معهم».
وأكدت: «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كانت من أهم ركائز «كاستنج» من خلال تسهيل كل الطلبات والمميزات خلال فترة البرنامج، على سبيل المثال وليس الحصر توجد سيارة إسعافات فى مكان التصوير، وكل ما كنت أحلم به تحقق لى خلال البرنامج، وهذه ميزة كبيرة لم تكن لتتحقق بدون الشركة المتحدة».
وأضافت «جبريل» قائلة: «خلافاتى مع المخرج عمرو سلامة خلال البرنامج كانت طبيعية لأننا كنا نحاول دائما الوصول إلى أفضل الاختيارات، ولكننى على علم تام بأن رأيه هو النهائى الـ«فيتو» لأنه أدرى بعمله، والمشادة التى حدثت خلال حلقات برمانج كاستينج كانت من فكرة سلامة لزيادة الضغط على المتسابقين لوضعهم فى ظروف العمل الطبيعية، ولكن العمل مع عمرو سلامة مريح جدا لأنه مخرج يحب الممثل ويريد أن يظهره بأفضل طريقة ممكنة».
وأكدت «جبريل»: «الممثل الشاطر توليفة كبيرة، تتكون من الموهبة والذكاء والمذاكرة والأدب، لأنه يجب أن يكون شخصا لبقا ويعامل من حوله بلطافة بغض النظر عن عمله، ويجب أن يكون ذكيا، ويتمتع بسرعة البديهة، والمذاكرة ليفاجئ من حوله بكل جديد، كما أن حضور الشخص هو العامل الأساسى فى نجاحه كممثل، وهنالك الكثير من الأسماء التى توقعت لها أن يكونوا نجوما كبارا، مع حفظ الألقاب للجميع، مثل: أكرم حسنى، إنجى المقدم، دينا الشربينى، ياسمين رئيس وغيرهم من النجوم، وهنالك الكثير من الأسماء التى لمعت فى الفترة الأخيرة مثل آية سماحة، أو عصام عمر، الذى قدم مسلسل بالطو لأننى توقعت نجاحه من قبل المسلسل لأنه كان يأتى لـتجارب للأداء، ومع وجود الكثير من الموهوبين الذى يسعون دائما للحصول على فرص، ويبقى الحظ هو المحرك الأساسى لنجاحهم وتوفيق وتقدير من الله سبحانه وتعالى، لأن هنالك الكثير من النجوم الذى سعوا كثيرا على مدار سنوات وقدموا أدوارا بسيطة، ويقع الأمر فى الغالب على عاتق المنتج الذكى الذى يقرر القيام بالمخاطرة واختيار نجوم جدد ليقوموا ببطولة الأعمال، ولهذا أنا شخص فخور جدا بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لأنها قررت أخذ هذه المخاطرة، واختيار الشباب بناء على مجهودهم وشطارتهم».
وكشفت مروة جبريل: «اختيار الممثل يقع على عاتق المخرج لأنه الأدرى بطريقة تقديمه للعمل، بالإضافة إلى أن العمل الجيد مبنى على السيناريو الجيد، وهذا من خلال خبرتى وعملى على مدار السنين الماضية، ولكن يظل حلمى الكبير هو اختيار ممثلين جدد وحصول أكبر عدد من المواهب على فرص المشاركة فى أعمال مهمة، خاصة أن فى الأعمال العالمية يقومون بهذا، ونحن نجلس ونشاهد أعمالا يشارك فيها ممثلون جدد، ولكن تكون القصة مختلفة ومهمة، ولهذا أشعر بالغيرة على بلدى».
واستكملت: «حاولت العمل على أعمال عالمية مثل مسلسل Moon Knight بإدراج عدد كبير من النجوم من خلال مشاركتهم بمشهد أو اثنين، ولكن العمل مع شركة مارفل كان من أصعب التجارب لأننى كنت تقريبا أعمل طوال اليوم، بسبب اختلاف التوقيت بين مصر والولايات المتحدة، وكانت طلباتهم كثيرة، بالإضافة إلى أن من أكبر المشاكل التى واجهتها كانت الحديث باللغة الإنجليزية، لأنه لا يوجد الكثيرون فى جميع الفئات العمرية الذين يتحدثون بطلاقة أو باللهجة الأمريكية، خاصة أنهم لا يؤكدون على هذا الطلب بشكل مباشر».