- تخصيص مقر لاتحاد عمال السودان بمصر..
ـ وخطة للتوسع فى شركات مع اتحادات عمال إفريقيا ودول حوض النيل
- تحديث البرامج التعليمية بالجامعة العمالية لضمها لمنظومة التعليم التكنولوجي
قال عيد مرسال، رئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة والري والصيد واستصلاح الأراضى، الأمين العام لاتحاد عمال مصر، إن المشروعات القومية في قطاع الزراعة، قد إنعكست بشكل إيجابى على العمال حيث ساهمت في زيادة أجرهم اليومى، ومع ذلك مازالت تواجه عجزا في إيجاد العمالة، لافتا إلى أن تلك المشروعات ساهمت في توفير الخضروات والفواكه بالأسواق المحلية رغم الأحداث التي يشهدها العالم.
وأوضح مرسال، في حوار خاص لـ"اليوم السابع"، أن الاتحاد يعمل في الوقت الحالي وفق خطة لتحسين استثمار أوصل الاتحاد، لتحسين موارده وتحقيق فائض يمكنه من الاعتماد كليا على موارد في الصرف سواء للمرتبات أو غيرها..
• نص الحوار:
- في البداية.. كيف ترى اهتمام الدولة بإعادة تشغيل المصانع والشركات المُعطلة؟
أولا أحب أن أوجه الشكر كمواطن مصري للفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والذى يمثل نموذجا للوزير الوطنى الذى يقدره كل العمال، لحرصه على تحقيق نهضة صناعية مصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفق رؤية واضحة وإرادة قوية لعودة الشركات المغلقة للعمل والاعتماد علي أبناء الوطن وقلاعه الصناعية في النهوض بالاقتصاد الوطني، وقد ظهر ذلك على أرض الواقع مؤخرا من خلال إعادة إحياء شركة النصر للسيارات، وإنتاج أول أتوبيس محلي الصنع بعد توقف دام 15 عاما، وشركة النصر للمسبوكات، لتعظيم أصول الدولة والحفاظ علي القلاع الصناعية، وذلك بخلاف التطوير الكبير الذى شهدته منظومة النقل فى مصر.
جميع العمال سعيدون بما يشهدة قطاع الصناعة من وتيرة سريعة لعودة عمل المصانع المتعثرة وإعادة تشغيلها لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمى فى الحفاظ علي الصناعة الوطنية باعتبارها حصن الأمان فى كل الأوقات وخاصة وقت الأزمات، كما أن عودتها للعمل تصب في صالح تخفيض فاتورة الاستيراد وتوفير المنتج المحلى، وتوفير فرص عمل، ونحن كاتحاد عمال مصر ندعمه ومستعدون لأى مساعدة وتعاون، واللجان النقابية لديها توجيهات بوحدة الصف ودعم الشركات واستقرار العملية الإنتاجية، دعما للخطوات المدروسة التى اتخذتها الدولة بالاستثمار وفتح الشراكة مع القطاع الخاص من أجل عودة شركة مثل النصر للسيارات ، والتي أدت إلي الاحتفال بتدشين أول أتوبيس محلي الصنع من إنتاج الشركة.
- أشرت في السابق أن مصر لا يوجد بها بطالة.. إلا أن الشباب ينصرفون عن العمل.. كيف ذلك؟
نعم، فالنقابة العامة للعاملين بالزراعة والرى واستصلاح الأراضى، التي أرأسها، لديها مكتب للتشغيل أُنشئ منذ الثمانينات، يستقبل فرص عمل من كل الجهات المعنية بالقطاع الزارعى، ونستقبل الكثير من فرص العمل، والتي ارتفعت قيمة اليومية بها حاليا إلى 400 جنيه، أي بمعدل 15 ألف جنيه في الشهر، وتصل إلى 10 آلاف جنيه في الشهر بعد دفع التأمينات وغيرها ورغم ذلك لا نجد عمالة، في الوقت الذى يشكو فيه الشباب من وجود بطالة.
المشروعات القومية التي نفذها الرئيس عبد الفتاح السيسى، في قطاع الزراعة أحدثت رواج كبير ووفرت فرص عمل كثيرة في الزراعة، وزودت الأجر اليومى للعمالة، لكن بعض الشباب "مش عاوز يشتغل"، وينتظر وظيفة في التكييف والجلوس على المكاتب، رغم أن سوق العمل تتوافر به فرص عمل.
- ما رأيك في المشروعات القومية بالزراعة التى نفذتها الدولة؟
المشروعات الزراعية القومية بشكل عام أدت إلى زيادة المساحة الزراعية بنسبة 50% منذ 2014 وحتى الآن، حتى أصبح هناك وفرة في الخضروات والفواكه، وأصبحت مصر تصدر لـ35 دولة والاتحاد الأوروبى الموالح والخضروات، بخلاف مشروعات الزراعة في توشكى وزراعة مليون فدان لإنتاج القمح، وهو أحد السلع الاسترانيجية، والتي من الممكن أن نحقق اكتفاء ذاتى منها مستقبلا.
وأرى أن لدى الدولة إصرار على مواصلة المشروعات القومية الزراعية لحماية الأمن الغذائى من التحديات الدولية، وموجة الارتفاعات فى أسعار السلع الاستراتيجية التى يشهدها العالم بسبب هذه الأحداث، حيث تعمل الدولة جاهدة بمعدلات سريعة فى كافة مسارات و مجالات التنمية من خلال مبادرات رئاسية رائدة لم يشهد المصريين مثيلاً لها فى تاريخ مصر الحديثة بإطلاق وتنفيذ مشروعات ضخمة غير مسبوقة مثل استكمال مشروع توشكى لاستصلاح الاراضى وتحقيق الامن الغذائى.
أن العالم يشهد ارتفاعا غير مسبوق، فى أسعار السلع الغذائية والإجراءات الاستباقية للدولة المصرية لتنفيذ مشروعات الدلتا الجديدة وتوشكى وتنمية سيناء ساهمت فى التخفيف من تاثير الأزمة العالمية على المواطنين.
- هل هناك اتفاقيات دولية جديدة اتحاد العمال بصدد الإعلان عنها؟
لدى الاتحاد فى الوقت الحالى، خطة كبيرة للتوسع وفتح علاقات مع دول حوض النيل والدول الإفريقية بشكل عام، وقد خصص اتحاد العمال المصرى داخل مقره، مقرا لاتحاد عمال السودان، وذلك منذ بداية الأحداث المؤسفة التي تشهدها بلادهم، تأكيدا على أن مصر والسودان يدا واحدة، وجارى دراسة توقيع بروتوكول تعاون معهم، خاصة بعد طرح الاتحاد السودانى طلب مساعدتهم في تدريب وتشغيل العمالة السودانية الموجودة فى مصر.
- ما أخر تطورات ملف الجامعة العمالية وإعادة شهادة البكالوريوس لها؟
هناك جهود في الوقت الحالى تبذل داخل الاتحاد وبالتعاون مع وزارتى العمل والتعليم العالي لإعادتها إلى مكانتها التعليمية العمالية من جديد، لا سيما وأنها من الجامعات التي تعمل على مخرجات التعليم وتوظيف الشباب، لذا جارى دعم وتطوير الجامعة، وما تقدمه من محتوى تعليمي يواكب التطورات التكنولوجية الحديثة، لتكون جامعة تكنولوجية ويتم تحديث مناهجها التعليمية، بشكل مختلف من جهة، ومن جهة أخرى إعادة نظام الأربع سنوات في الدراسة، بعد حصول الجامعة على شهادة الجودة ليتسنى منح الطلاب الخريجين شهادة البكالوريوس من جديد كما كانت من قبل .
وذلك ضمن خطة كبيرة لاستثمار أصور الاتحاد لتحسين موارده، فمثلا قرية الأحلام المملوكة للاتحاد بالساحل الشمالى، جارى العمل على إدارتها بالنحور الأمثل، وتم إعداد كراسة شروط، وتم تقسيمها لثلاث مراحل، وسيتم الطرح وفقا لجدول زمنى، وسيتم أيضا إنشاء محال تجارية على أسوار القرية وندرس إنشاء محطة بنزين، كما جارى دراسة أفضل المشروعات الممكن تنفيذها على أرض ملكا للاتحاد بأسيوط، كل ذلك بهدف تحقيق فائض يمكن من خلاله الصرف على الاتحاد.
- قارب قرار مجلس الوزراء الاستثنائى بصرف مرتبات عمال الاتحاد من صندوق الطوارئ على الانتهاء.. هل استعد الاتحاد لذلك؟
نعم، تنتهى تلك المُدة خلال شهرين، ولكل شيء بدائل، وهناك عددا من النقابات العامة العمالية تدعم الاتحاد بموارد في حال وجود أي أزمات، مثل: نقابة الزراعة، نقابة الأخشاب، نقابة التعليم والبحث العلمى، نقابة النقل البرى، ولن نقبل أن يأتي شهر دون أن يتم صرف مرتبات الموظفين فيه، وأؤكد أننا منذ تم انتخابنا بهيئة المكتب منذ عامين تقريبا طوال تلك الفترة لم يأتي شهر دون الإلتزام بصرف المرتبات، رغم أن الفترة السابقة لنا كان يتم صرف مرتبات الموظفين كل شهرين أو ثلاثة مرة.
حيث ظل اتحاد العمال معتمدا لفترات طويلة على الاشتراكات المحدودة من أعضاء النقابات، فر ظل وجود التزامات بمرتبات لنحو 550 موظف، رغم ضعف موارده وتعثر عددا من النقابات العامة وعدم انتظامها في سداد حصة الاتحاد من الاشتراكات، إلا أن اتحاد مصر الآن تغير كثيرا، وأعضاء المجلس وهيئة المكتب دائما موجودين بمكاتبهم، والجميع يعمل كفريق واحد.
- ذكرت أن اتحاد العمال تغير.. كيف ذلك؟
كان في السابق يتم تأجير بعض أصول الاتحاد بمبالغ زهيدة، فمثلا لدى الاتحاد المحلى بسوهاج قاعة كبيرة كان يتم تأجيرها ب7 آلاف جنيه، حاليا تم زيادتها إلى 50 ألف جنيه، وبالإسماعيلية كان يتم تأجير قاعة بألف جنيه، حاليا يتم تأجيرها بـ25 ألف، وتم وضع 400 ألف جنيه في حساب الاتحاد في البنوك كتأمين، وقد تم تشكيل لجنة لحصر أصول الاتحاد المؤجرة وجارى دراسة قيمتها، لتغييرها وفقا لأسعار السوق في الوقت الحالى.