قالت صحيفة الجارديان إن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب جمع عددا من المليارديرات والمليونيرات لشغل مناصب رئيسة فى إدارته الوليدة بما يكفى لتشكيل فريق كرة قدم.
وذكرت الصحيفة أن ترامب فى عملية الاختيار التى تبدو وكأنها تسخر من مناشدته لناخبى الطبقة العامة، انتقى مجموعة من الأنصار شديدى الثراء لمناصب رئيسية، والتى ستمنحهم فى بعض الحالات سلطة لخفض الإنفاق على الخدمات العامة التى يستخدمها الفقراء والأكثر وضعفا.
وأوضحت الجارديان أن 11 على الأقل من اختيارات ترامب للمناصب الاستراتيجية عند عودته إلى البيت الأبيض فى يناير المقبل إما اكتسبوا لقب مليارديرات بأنفسهم، أو لديهم أزواج مليارديرات أو على مسافة قريبة من الوصول إلى هذه العتبة.
وستكون النتيجة أن هذه الإدارة ستكون الأكثر ثراءً فى التاريخ الأمريكى، بإجمالى ثروة بلغت حتى ايام قليلة 340 مليار دولار، قبل أن يعزز ترامب القيمة المالية لتلك الإدارة بمحاولة تعيين ثلاثة مليارديرات آخرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إجمالى ثروتهم مجتمعين يتجاوز بسهولة حكومة ترامب الأولى التى شكلها بعد انتصاره فى انتاخبات 2016 والتى كانت فى هذا الوقت الحكومة الأكثر ثراءث على الإطلاق، وشملت تعيين ريكس ترلسون الرئيس التنفيذى السابق لإكسون موبيل النفطية وزيرا للخارجية، وييلبور روس وزيرا للتجارة، والذى أصبح ثريا بإعادة هيكلة الشركات المفلسة.
ويعد إيلون ماسك، رائد الأعمال وصاحبى شركتى تسلا وسبايس إمس، أغنى شخص فى العالم هو الشخص الأكثر ثراء فى حكومة ترامب. و تم اختيار ماسك لقيادة وزارة كفاءة الحكومة التي تم إنشاؤها حديثًا، والمعروفة بالفعل باسم اختصارها دوجي، ومهمتها خفض الهدر في الإنفاق العام، ومعه إلى جانب فيفيك راماسوامي، وهو رائد أعمال آخر في مجال التكنولوجيا يقال إن ثروته تبلغ مليار دولار على الأقل.
ومن المرشحين الآخرين لمناصب بارزة، لكن يظلوا فى انتظار تصديق الكونجرس على تعيينهم، ليندا ماكماهون، المرشحة لمنصب وزيرة التعليم ــ والمديرة التنفيذية السابقة لاتحاد المصارعة العالمية الترفيهية ــ التي تقدر ثروة زوجها فينس ماكماهون بنحو 3 مليارات دولار؛ وحاكم ولاية داكوتا الشمالية ورجل الأعمال السابق دوج بورجوم، الذي تم تعيينه وزيرا للداخلية؛ وهوارد لوتنيك، رئيس مجلس إدارة شركة كانتور فيتزجيرالد والرئيس التنفيذي لها، الذي تم ترشيحه وزيرا للتجارة؛ وسكوت بيسنت، مدير صندوق التحوط والشريك السابق في شركة سوروس لإدارة الاستثمارات، الذي تم ترشيحه وزيرا للخزانة.
وتبلغ ثروتهم الإجمالية وحدهم 10.7 مليار دولار، أى أكثر بنحو 4.5 مليار دولار من ثروة أول حكومة لترامب.
