يراود العديد من النساء حلم الرشاقة والجمال، وفى طريقهن لتحقيق ذلك يتعرضن للنصب مما يسبب لهن أضرارا بالغة، حيث تنتشر إعلانات بعض العيادات التجميلية على مواقع التواصل، على أساس أنها تقدم "باكدج" تجميلي لتنظيف البشرة والحقن والشد، وإزالة الشعر، بأسعار بسيطة، ولكن ينتهى الأمر بأضرار بالغة نتيجة استخدام أجهزة تحت بير السلم وأدوية مجهولة المصدر، لتكتشف أن العيادة بدون ترخيص.
وحول ذلك تحدث اليوم السابع مع الدكتورة لمياء عبد الودود استشاري الجلدية في كلية طب الزقازيق، والتى أكدت أنه يجب التأكد من ترخيص هذه الأماكن من قبل وزارة الصحة ونقابة الأطباء، حيث إن الحصول على الترخيص من الأمور الصعبة، لأن الطبيب يجب أن يكون حاصلا على درجة ماجيستير.
وأضافت أن بعض تجار التجميل يخضعون لأخذ كورسات تجميلية بهدف فتح عيادات غير مرخصة، وهذا يجعلهم يشترون المواد رخيصة الثمن، أو المواد المغشوشة وبيعها لأنها غير مرخصة.
علامات العيادات الوهمية غير المرخصة
وأوضحت، أن مثل هذه العيادات الوهمية تكون في الأغلب شقة مؤجرة، ولا يوضع عليها أي لافتة تجنبا لمشاهدة الرقابة وخضوعها للغلق بسبب عدم الترخيص، وهذا يعد أول علامة للنصب، حيث إن طبيب الجلدية يقوم بوضع شهادته في العيادة وأيضا اللافتة المعلقة باسمه ودرجته التعليمية.
القائمون بأعمال العيادات الوهمية
وأشارت لمياء، إلى أن الأشخاص الذين يقومون بدور الطبيب في العيادات الوهمية يكونون غير مهنيين ولا مؤهلين للقيام بمثل هذه الأمور، كما أن الأجهزة التي يتم العمل عليها تكون صناعة رديئة وغير مرخصة من قبل الجهات المختصة، وهذا بالطبع يؤثر على صحة وسلامة المواطن المخدوع، وقد يزيد من فرص تعرضه لـ تصبغات لونية في الجلد، وحروق وتليف في أنسجة الجلد.
المواد والأجهزة والحقن المغشوشة وأضرارها..
وأكدت استشاري الجلدية، على أن هذه الأماكن تقوم بالفعل بالقيام بشراء مواد "تحت بير السلم" ومغشوشة باسم الماركات العالمية المرخصة والمسوح باستخدامها، وعند حقنها للشخص قد يزيد من فرص تعرضه للتالي..
-بكتيريا.
-تلوث في الجسم.
-عدوي شديدة.
-جلطات.
- الحقن الخاطئ قد يزيد من فرص التعرض للعمي.
-تليفات في أنسجة الجلد.
-حروق في الجسم.
-فقدان لون البشرة.
النصب باسم التجميل.. أضرار البوتوكس والفيلر المغشوش تصل إلى تلف الأعصاب
ومؤخرا بدأت تنتشر موضة الفيلر والبوتوكس المغشوش، يتبعها البعض للنصب باسم التجميل، تكتشفها المريضة الخاضعة لإجراء تجميلى بعد فوات الأوان، ومع الغش في الفيلر والبوتوكس، ظهر معها ظاهرة الطبيب المغشوش أيضا، فأصبح البعض من غير ممتهنى الطب، يدعون أنهم أطباء وخبراء.
االدكتورة رضوى عراقى أخصائى الأمراض الجلدية جامعة شبين الكوم، حدثتنا فى هذه الإطار، موضحة أنه أصبح من الرائج استخدام نوعيات مجهولة المصدر من الفيلر والبوتوكس، تتسم بأن سعرها أقل من النوعيات المعتادة والمتعارف عليها، مجهولة المنشأ والمادة والتركيب، فضلا عن كونها شبيهة بشدة للقوام الأصلى لكل من المواد الخاصة بالحقن.
تتم تعبئة هذه المواد المجهولة في علب قديمة أصلية أو حقن فارغة خاصة بنوعيات الفيلر والبوتوكس والبلازما وغيرها، تكمن خطورتها في عدم تعقيمها والجهل بالمادة المعبأة. بجانب آثارها السيئة والخطيرة على الجلد والصحة.
وتنقسم أخطار الفيلر المغشوش إلى :
ـ الإصابة بالحساسية الشديدة تجاه المادة المحقونة.
ـ الإصابة بأعراض التحسس العالى، مثل الاختناق وضيق التنفس، التورمات والإحمرار، والدوخة.
ـ قد تعمل على سد بعض الأوردة نتيجة الحقن الخطأ مما يجعلها تتليف.
ـ تكتلات حادة وجافة تتمركز في أماكن متفرقة من الوجه بجانب حول أماكن الحقن.
ـ فقدان الانحناءات الطبيعية للشفاه وشكل الوجه تماما دون رجعة أو إصلاح.
ـ تلف حاد في الأعصاب قد يفقد منطقة الحقن الإحساس، والحركة.
أما عن أخطار البوتوكس المغشوش فهى :
ـ غالبا ما يكون البوتوكس قديم أو منتهى الصلاحية أو مغشوش، وفى كل أنواعه وأحواله يسب الإضرار بأعصاب المنطقة المحقونة.
ـ يتسبب في ندبات دائمة لا يسهل علاجها أو إصلاحها على سطح الجلد.
ـ ندبات غامشة أو داكنة بشدة.
ـ ظهور منطقة غائرة بالوجه لا يمكن علاجها.
ـ الإصابة بعدوى بكتيرية حادة بمناطق الحقن مما قد يتسبب في مضاعفات تصل حد الغرغرينا.
ـ الحقن في المكان الخطأ يسبب تلف الأعصاب أو الشلل.