يأتى توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى فى مقدمة محاور استراتيجية عمل وزارة البترول، وفي هذا الصدد وقّعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، اتفاقية مع شركة "نيوفورترس" الأمريكية، لاستئجار وحدة تغييز عائمة تعد الثانية في السوق المحلي، بهدف استقبال وتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادته إلى الحالة الغازية وتوجيهه إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية لتلبية متطلبات الاستهلاك، وذلك في إطار استراتيجية عمل وزارة البترول والثروة المعدنية لدعم تأمين إمدادات الغاز الطبيعي للقطاعات الاقتصادية المختلفة لتلبية الطلب المحلي.
وقّع الاتفاقية المهندس يس محمد العضو المنتدب التنفيذي لشركة "إيجاس"، وكريستوفر جينتا المفوض بالتوقيع وذلك بحضور أسد إمران نائب الرئيس الأول للتعاقدات والشحن التجاري بشركة نيوفورترس، ومن شركة إيجاس المهندس أسامة السمنودي، نائب رئيس الشركة للعمليات والشبكات، والمحاسب أشرف حبيب، نائب رئيس الشركة للتجارة الداخلية والمشرف على التجارة الخارجية، وهاني علام المشرف على الشئون القانونية، والمحاسب محمد التراس مساعد رئيس الشركة للعقود.
تأتي هذه الخطوة حرصًا من وزارة البترول والثروة المعدنية على مواجهة الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي، خاصة في فترات ذروة الاستهلاك الصيفي، تنفيذاً لتوجيهات الدولة لضمان استقرار إمدادات الكهرباء، وذلك بالتوازي مع الجهود التكاملية بين وزارتي البترول والكهرباء والطاقة المتجددة لتشكيل المزيج الأمثل للطاقة في السوق المحلي والذي يسهم في زيادة مشاركة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء لتحقيق التوازن المطلوب للطاقة محلياً وتأمين إمداداتها .
وتتميز وحدة التغييز العائمة الثانية بأحدث التقنيات، وتبلغ سعتها التخزينية 160 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، مع قدرة تغييز تصل إلى 750 مليون قدم مكعب يوميًا.
ومن المقرر أن يتمركز تشغيل الوحدة على الرصيف البحري لميناء سوميد في العين السخنة، ومن المتوقع بدء عملياتها خلال النصف الثاني من عام 2025 مما يسهم في تعزيز البنية التحتية لقطاع الغاز الطبيعي بمصر وتحقيق استدامة الإمدادات.
تعد شركة "نيوفورترس" الأمريكية من الشركات الرائدة عالمياً في تقديم حلول مبتكرة وفعّالة في مجال الطاقة، مع تركيز خاص على تطوير تقنيات الغاز الطبيعي المسال والطاقة المستدامة. وتمتاز الشركة بتقديم خدمات موثوقة بتكلفة تنافسية، ما يجعلها شريكاً استراتيجياً في قطاع الطاقة بمصر.
وخلال الأسبوع الماضى شهد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية ونظيره الأردنى الدكتور صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية بالمملكة الأردنية الهاشمية، توقيع اتفاق تعاون في القاهرة، يتم بموجبه تعظيم الاستفادة الاقتصادية من البنية التحتية المصرية لاستقبال الغاز الطبيعى المسال المستورد لخدمة الجانب الأردنى حيث وقع الاتفاق المهندس يس محمد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ( إيجاس) والدكتور سفيان بطاينة مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، بحضور المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي .
وعقب التوقيع صرح المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية أن الاتفاق يأتي في اطار التزام البلدين الشقيقين بالتكامل المستمر في قطاع الغاز الطبيعى للمشاركة في تأمين الإمدادات وتحقيق المنفعة المتبادلة ، وذلك من خلال تعزيز الاستفادة من البنية التحتية التي تعد حجر الزاوية في هذا التعاون والتكامل الذى يحقق المنفعة لكلا الجانبين ، موجهاً الشكر لفريق العمل من الجانبين ممثلاً في وزارتى البترول والطاقة والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية وشركة الكهرباء الوطنية الأردنية على المجهودات التي ساهمت في إتمام هذا الاتفاق .
وتتضمن أهم محاور العمل البترول الآتى..
1- توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز ياتى فى مقدمة المحاور ويمثل الاولوية الاولي للوزارة من خلال العمل بكافة السبل لتعظيم جهود الاستكشاف والإنتاج .
2- محور الاستفادة بقدرات البنية التحتية لقطاع تكرير البترول والبتروكيماويات التي تم تشييدها علي مدار عقود في هذه المرحلة الهامة وتشغيل هذه البنية التحتية باعلي طاقة إنتاجية من اجل تحقيق قيمة مضافة وعواءد اكبر للاقتصاد المصري .
3- محور تنمية ثروات مصر المعدنية يحظي بإهتمام كبير لرفع نسبة مساهمته في الناتج القومي من 1% حالياً الي ما يتراوح بين 5-6% ، مؤكداً اهمية استثمار جميع الخبرات والطاقات للمساهمة في تطوير هذا القطاع و احداث تحول إيجابي فيه .
4- المحور الرابع يتمثل فى إعادة هيكلة نسبة مزيج الطاقة فى مصر بالشكل الأمثل وذلك بالتعاون كفريق واحد مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بهدف زيادة نسبة تمثيل الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء والهيدروجين ودورها المهم في خفض الانبعاثات وبما يتيح الفرصة لاستغلال زيادة إنتاج الغاز الطبيعي فى صناعات القيمة المضافة مثل صناعة البتروكيماويات لتلبية احتياجات السوق وتصدير الفائض .
5- المحور الخامس والذي ياتى على راس اولويات الوزارة والخاص بالاهتمام الصحة والسلامة المهنية والبيئة والاستدامة ، والاهتمام بالعنصر البشرى الذي يعد اهم ثروة يمتلكها القطاع ، موجهاً الشكر لكافة العاملين الحاليين والسابقين على جهودهم فى الانجازات وإقامة مشروعات وبنية تحتية للقطاع على مر العقود ، ووجه الوزير بالتوسع فى بناء القدرات البشرية للعاملين من خلال برامج تدريب تخصصية للفنيين لإكسابهم القدرات والمهارات ، حيث ان مجالات الصحة والبيئة والاستدامة من اهم المقومات الرئيسية لجذب مزيد من الاستثمارات فى قطاع البترول ، بالاضافة الى اهمية التوسع فى مشروعات تحسين كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك لتوفير موارد طاقة لنمو وازدهار الاقتصاد الوطني .
6-المحور السادس يتمثل فى العمل التكاملى سواء مع جهات ووزارات الحكومة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ، أو التعاون مع مجلسى النواب والشيوخ لتوفير بيئة تشريعية جاذبة للاستثمارات ، او التكامل والتعاون مع الشركاء الدوليين والمصريين ، والعمل على زيادة التعاون الإقليمي والاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي ودورها كمركز اقليمى للطاقة من خلال الاستفادة من البنية الاساسية التى تمتلكها من مصانع اسالة الغاز ومعامل التكرير.