نادية فكرى صائدة البطولات ومحطمة الأرقام البارالمبية.. إنفوجراف

الجمعة، 06 ديسمبر 2024 05:00 م
نادية فكرى صائدة البطولات ومحطمة الأرقام البارالمبية.. إنفوجراف البطلة نادية فكرى
أحمد جمال الدين-أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نادية فكرى أو صائدة البطولات كما يطلق عليها فى الوسط الرياضى، أحد رموز الرياضة المصرية، ومضرب الأمثال فى التحدى والاجتهاد، استطاعت كتابة اسمها بحروف من ذهب بسجلات الرياضة بفضل اجتهادها وإنجازاتها المتنوعة فى رياضة رفع الأثقال، فخلال مشوارها استطاعت حصد العديد من البطولات المختلفة، وأصبحت اسما معروفا بشكل دائم على منصات التتويج المرموقة، ومنها حصد 4 ميداليات بارالمبية من أصل 5 مشاركات لها.

البطلة نادية فكرى
البطلة نادية فكرى
 
المتتبع لتاريخ البطلة نادية فكرى لا يندهش فقط من عدد المياداليات الرياضية المتنوعة، لكن يتوقف أيضا أمام العزيمة الصلبة التى مكنتها من عبور الحواجز الصعبة، رغبة منها فى حصد المزيد من النجاحات.

عانت البطلة المصرية نادية فكرى من شلل الأطفال وهى فى عمر عام ونصف، لكن ذلك لم يمنعها من ممارسة حياتها بشكل طبيعى بل كانت من المتفوقات دراسيا ورياضيا.

بدأت مشوار التفوق الرياضى بممارسة رياضة السباحة بعمر 12 عامًا، وظلت تمارسها لفترة طويلة، ثم اتجهت لرفع الأثقال بالمصادفة، عندما استمعت لـ"فاتن حجازى" إحدى البطلات البارالمبيات فى الراديو خلال حديثها عن ممارستها لتلك الرياضة، فانجذبت إليها وبدأت في ممارستها على الفور، لتتمكن البطلة المصرية من تحقيق الميدالية الفضية في بطولة أوروبا المفتوحة، التي أقيمت في سلوفاكيا عام 1997، لتواصل بعدها خوض البطولات من أجل تحقيق الميداليات، والفوز بالميادلية الذهبية  ببطولة العالم بالإمارات عام 1998، وتحقق الذهب.

وتقول البطلة نادية فكرى ولدت فى أسرة محبة مترابطة لأب يعمل موظفا وأم ربة منزل وخمسة أشقاء كان ترتيبي الرابع بينهم، أصبت بشلل الأطفال بعمر العام ونصف ما أثر على حركتي، وكانت أمي تذهب بي مرتين يوميا لتلقي جلسات العلاج الطبيعي، وبالطبع مررت بتجربة التنمر خلال فترة الطفولة، ولكن كانت أسرتي لها الجانب الأكبر فى تجاوز أى آلام نفسية، فكانت تشعرني باستمرار بأننى مميزة وهو ما دفعنى لعدم الالتفات لتلك الإعاقة والعمل على تجاوزها".

وأضافت نادية فكرى: "طريق التتويج بالبطولات لم يكن سهلا أو مفروشا بالورود"، بدأت بطولاتها بالفوز بالميدالية الفضية في بطولة أوروبا عام 1997، ثم الميدالية الذهبية في وزن 67.5 كجم ببطولة العالم عام 1998، لتشارك في دورة الألعاب البارالمبية لأول مرة بنسخة سيدني 2000، وهى البطولة التي تعرفت فيها على زوجها البطل البارالمبى صلاح عطا أحد الأساطير المصرية فى لعبة كرة الطائرة "جلوس" ويتشاركان معا مشوار البطولات والوقوف على منصات التتويج سويا في بارالمبيات أثينا 2004، حيث حصدت نادية فضية رفع الأثقال لوزن، بينما نال صلاح برونزية الكرة الطائرة مع منتخب مصر، وكان ذلك بداية لسلسلة انتصارات في المنافسات البارالمبية، إذ فازت ببرونزية دورة سيدني 2000 ثم فضية أثينا 2004 وبرونزية بكين 2008، وأخيرا برونزية باريس 2024 والتي حرصت على إهدائها لزوجها لتضحيته بالمشاركة مع المنتخب المصرى في الأولبيات الأخيرة، والبقاء بجانب الأسرة  لمساندتها لتحقيق حلمها بالفوز بالميدالية البارالمبية فى 2024، وتكون أكبر رياضية مصرية وعربية تفوز بميدالية بارالمبية وهى فى الخمسين من عمرها.

وتكشف البطلة نادية فكرى أنها اضطرت للعمل بسن صغيرة لرغبتها فى الاعتماد على نفسها وعدم تحمل والدتها أعباء إضافية، خاصة بعد وفاة والدها وهى بعمر الرابعة عشر، بهدف الوفاء باحتياجاتها الشهرية وتوفير نفقات التدريب   برياضة رفع الأثقال، وامتهنت عددًا من الوظائف المختلفة، وكانت البداية فى معهد الأورام لمدة شهر واحد فقط، ولم تستطع تحمل رؤية المرضى وكررت نفس الموقف بعد عملها فى مستوصف طبى وتركته لنفس السبب.

وتقول نادية فكرى: وبعد حصولي على الثانوية العامة عملت بإحدى شركات المقاولات بمنطقة وسط البلد بمحافظة القاهرة، وأخيرا أعمل حاليا بإحدى شركات الاتصالات الحكومية، وانضممت لفريق الشركة، ما مكننى من التدريب الجيد، بخلاف ما توفره وزارة الشباب والرياضة ممثلة فى اللجنة البارالمبية من دعم حقيقى، والعمل على توفير احتياجاتى بجانب التدريب بأحدث المعدات والأساليب العلمية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة