هل يوقف "اتفاق لبنان" نزيف دماء غزة؟.. محللون: مؤشرات بإمكانية إبرام صفقة مماثلة بين حماس وإسرائيل برعاية أمريكية.. مسئول أمريكى: اتفاق لبنان يرسل إشارة إيجابية لحماس.. آخرون: أمر مستبعد.. و"الرهائن" كلمة السر

الجمعة، 06 ديسمبر 2024 06:30 م
هل يوقف "اتفاق لبنان" نزيف دماء غزة؟.. محللون: مؤشرات بإمكانية إبرام صفقة مماثلة بين حماس وإسرائيل برعاية أمريكية.. مسئول أمريكى: اتفاق لبنان يرسل إشارة إيجابية لحماس.. آخرون: أمر مستبعد.. و"الرهائن" كلمة السر غزة
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في الوقت الذى يدخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان أسبوعه الثانى من التنفيذ، لا تزال تساؤلات تلح على الأذهان حول إمكانية إبرام صفقة مماثلة لوقف نزيف الحرب في غزة ؟

فى هذا الصدد تباينت الرؤى، فالبعض يرى ـ وفق المعطيات الميدانية ـ أن هذا الاتفاق سيدفع بالحل لأزمة غزة، خاصة أن توجه البيت الأبيض يتفق مع هذا التوجه، لكن آراء أخرى تنفى إمكانية أن يحظى الفلسطينيون في غزة بهدنة مماثلة لهدنة بلاد الأرز.

يؤيد هذه الرؤية المحلل السياسى إتش إيه هيلير، زميل مشارك كبير فى دراسات الأمن فى المعهد الملكى للخدمات المتحدة (RUSI) فى لندن، وفق "سى أن إن "، مؤكدا أن اتفاق لبنان لا يمثل أى انفراجة بالنسبة لغزة، موضحا أن مفتاح الحل فى غزة هو أن تكون هناك مفاوضات جادة بالنسبة لملف الرهائن، مشيرًا إلى أن هذه هى المفاوضات الوحيدة التى يمكن من خلالها الضغط على إسرائيل.


ومؤيدو هذا الرأى يستندون إلى أن الجيش الإسرائيلى قد أنهى المهمة المطلوبة منه فى لبنان، لأن الهدف هو إبعاد حزب الله عن جنوب الليطانى، وإضعاف قدراته عبر تدمير كل البنية التحتية فى النسق الأول للقرى الجنوبية، وبالتالى إنهاء أى تهديد محتمل كما السابع من أكتوبر، والاتفاق سيحقق ذلك، وإسرائيل أنجزت أكثر من ذلك باغتيال كبار قادة حزب الله، لذلك كان القرار الذهاب إلى اتفاق أفضل بكثير من الدخول فى حرب استنزاف طويلة ستتعرض خلالها الجبهة الداخلية لاستمرار الاستهداف، إضافة إلى الضغوط الأمريكية المتزايدة على حزب الله، لإبرام الاتفاق.

 

 

 

أما فى غزة الوضع مختلف، الأمر يتعلق بعدة أطراف وترتيبات لإدارة القطاع، وأى تحرك فى ملف وقف إطلاق النار فى غزة يتطلب إعادة ترتيب مسارات التحرك تجاه ملف صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، وبهدف التوافق بين كل الأطراف المعنية على خطوط عريضة بشأن تصورات الرئيس الأمريكى المنتخب لوقف الحرب فى القطاع وضرورة إقدام الوسطاء على التنسيق المباشر مع الحكومة الإسرائيلية فى ملف وقف إطلاق النار.

 

هدنة وليس وقفا دائما

وعلى الجانب الآخر، رأى الدكتور منصور أبو كريم، الباحث الفلسطينى فى الشئون السياسية والعلاقات الدولية، إنه من غير المستبعد التوصل لصفقة مماثلة فى غزة، بين إسرائيل وحماس برعاية أمريكية، نتيجة الضغوط الأمريكية المتزايدة وضغط الإدارة القادم وهى إدارة ترامب على حركة حماس والوسطاء للدفع باتجاه إبرام صفقة لتبادل الرهائن وإطلاق سراح الأسرى وهدنة مؤقتة قد تمتد لشهر أو أكثر.

 

أضاف أبو كريم لـ"اليوم السابع"، أن المؤشرات تنبئ بإمكانية التوصل لصفقة بين الطرفين قريبا يتم بموجبها إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل هدنة ووقف مؤقت لإطلاق النار، و السماح بدخول مساعدات إنسانية لإنقاذ الوضع الإنسانى المتردى فى غزة.


يستكمل أبو كريم قائلا: "أما بالنسبة للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب فى غزة، فهذا يتطلب اتفاقا آخر يحدد الآلية التى سيتم إدارة القطاع من خلالها ومدى استمرارية حماس فى إدارة القطاع بالإضافة إلى ترتيبات أخرى، تتعلق بتواجد السلطة الفلسطينية وقوات عربية ودولية، وملف إعادة الإعمار".

 

 

fff1d7cc-de42-4b9a-b297-4ab6855539ee

 

أى أن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مقابل هدنة مؤقتة، فهو أمر متوقع حدوثه قريبا، أما الوقف الدائم لإطلاق انار هذا يتطلب مزيدا من الوقت وعلينا انتظار تولى الإدارة الأمريكية الجديدة مقاليد الحكم ومن ثم الدخول فى مرحلة تسوية دائمة لتغيير الواقع المذرى فى قطاع غزة.


يتفق مع هذه الرؤية مسؤول أمريكى كبير، حيث أكد أن الاتفاق مع حزب الله من شأنه أن يرسل إشارة إلى حماس بأن إسرائيل وشركاءها سيبذلون قصارى جهدهم لتأمين اتفاق يعيد الرهائن المحتجزين فى غزة. وفق رويترز.


وقال المسؤول الأمريكي: أن التوصل إلى اتفاق بشأن لبنان من شأنه تسهيل الوصول إلى "صفقة بشأن الرهائن"، مضيفًا أن إسرائيل تحتاج إلى "تحويل هذا النجاح العسكرى إلى نجاح استراتيجى، خاصة أن "حماس" باتت مهيأة تمامًا لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، وهو ما يجب التحرك عليه حيث باتت الظروف مناسبة للضغط على شخص نتنياهو للقبول بتنفيذ الصفقة، ووجود توافقات بشأن حالة الرأى العام فى إسرائيل التى تطالب باتفاق مشابه لما تم فى لبنان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة