سجلت الحناء أو "الحنة" "كطقوس للممارسات الجمالية والاجتماعية" ضمن قوائم التراث الثقافى غير المادى لليونسكو، خلال الأيام الماضية، وهى تعد من المكونات التى دائماً حاضرة ضمن مستحضرات التجميل لدى المرأة المصرية، وقالت خبيرة التجميل مروة نصار لـ اليوم السابع إن المرأة المصرية كانت تستخدم الحناء فى عدة أمور منها التزيين والتجميل وكانت الحناء من أشهر طرق التجميل قديما.
وأوضحت مروة أن النساء فى العصر القديم اهتمت بتزيين يديها والعناية بها بعمل باديكير ومانيكير وذلك بأدوات تشبه التى نستخدمها فى وقتنا هذا.
طلاء أظافر
واستطردت خبيرة التجميل أن النساء قديما كن يطبخن الحناء ليستخدمنها كمستحضر تجميل، فكانت المرأة تضع الحناء فى وعاء مع كوب من الماء على النار، وتقلبها جيدا ثم تضعها على أظافرها وتتركها حتى تجف تماما، ثم تشطف يديها بالماء ومن ثم يظهر لون الحناء على الأظافر.
حناء
واستكملت مروة: كانت المرأة المصرية قديما تضع على الحناء قطرات من دم الغزال الأحمر، لتحصل على شعر لونه أحمر زاه جميل تتباهى به أمام النساء، حيث كانت تضع المزيج من الحناء ودم الغزال على شعرها بعد غسله وتجففه، وتترك الحناء لفترة من الوقت، ثم تغسل شعرها بالماء جيدا.
عطور
وأكملت مروة أن النساء فى العصر القديم كن يستخدمن الحناء أيضا فى التعطير بوضع نسب محددة مع مزيج مع العطر والأعشاب العطرية مثل المسك والعنبر والقرفة وغيرها كـ"بادى لوشن وبادى ميست".
واختتمت مروة بأن النساء استخدمن مطحون الحناء كمورد خدود المسمى فى وقتنا هذا بـ"الروجاجو"، وتابعت خبيرة التجميل أنه ظهرت أيضا بعض علب المكياج التى كانت تستخدمها النساء قديما فى العديد من المقابر الأثرية والتى تدل على أن النساء فى هذا العصر كن يهتممن كثيرا بالعناية بالبشرة والشعر.