تشير الأبحاث إلى أن استخدام الرموز التعبيرية للتواصل يعد علامة على الذكاء العاطفى، وقيل إن الأشخاص الذين نشروا عددًا أكبر من الرموز في الدردشات مع الأصدقاء والعائلة كانوا أكثر اتصالًا بمشاعرهم، وعكسوا شخصياتهم بشكل أفضل.
وقد تبين أن النساء يستخدمن هذه الأساليب أكثر ويعتقدن أنهن يفهمنها بشكل أفضل، في حين أن الأشخاص القلقين أو المنعزلين غالباً ما يكونون أقل راحة في استخدامها.
رمز القلب الأحمر
وقال الباحث الدكتور سيمون دوبي: "إن الطريقة التي نتفاعل بها أثناء الاتصالات الافتراضية قد تكشف شيئًا أكثر عن أنفسنا"، مضيفا "أنه ليس مجرد وجه مبتسم أو رمز تعبيري على شكل قلب ، بل هو وسيلة لنقل المعنى والتواصل بشكل أكثر فعالية، وكيفية استخدامك له تخبرنا بشيء عنك."
وفى الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة، وجه الباحثون أسئلة إلى 320 شخصا حول خلفياتهم والرسائل التي أرسلوها.
وكشفت الدراسة أن الثقة في استخدام الرموز التعبيرية في المراسلات تُظهر ذكاءً عاطفياً وفهمًا قويًا لمشاعر الأشخاص الذين يتواصل معهم المستخدم.
رموز تعبيرية معبرة
وقال عالم النفس الدكتور دوبي: "تلبي الرموز التعبيرية الحاجة إلى الدعم غير اللفظي في غياب الإشارات والتلميحات من التواصل وجهاً لوجه.
وتشير هذه الدراسة إلى أن الأشخاص غالبًا ما يرسلون الرموز التعبيرية لتقليل حالة عدم اليقين، أو تعديل نبرة الرسالة، أو زيادة دقة الرسالة."
وأفاد فريق البحث أيضًا بأنه وجد تباينًا في طريقة استخدامها من قبل الرجال والنساء، وأوضح الدكتور دوبي: "يميل الرجال إلى استخدام مجموعة أوسع من أنواع الرموز التعبيرية.
من ناحية أخرى، تميل النساء إلى استخدام الرموز التعبيرية بشكل أكثر تكرارًا وإيجابية، بما في ذلك في الاتصالات العامة مقارنة بالاتصالات الخاصة.
الوجه الضاحك
وأضاف الدكتور دوبي، من معهد كينسي في إنديانا، في مجلة "بلوس ون": "نتائجنا قد تشير إلى أن أولئك الذين من المرجح أن يشعروا بمزيد من الانزعاج مع القرب والحميمية قد ينأون بأنفسهم أيضًا عن النقل العاطفي عبر الاتصالات عبر الكمبيوتر".
ويتم إرسال مليارات الرموز التعبيرية يوميًا، وتعد الوجوه الضاحكة والقلوب والإبهام المرفوع هي الأكثر شعبية، وفقًا لموقع Emojipedia.