كيف عالجوا السرطان في اليونان القديمة؟.. ومن أطلق عليه اسما عاش 2500 سنة؟

الأحد، 08 ديسمبر 2024 08:00 ص
كيف عالجوا السرطان في اليونان القديمة؟.. ومن أطلق عليه اسما عاش 2500 سنة؟ العلاج فى اليونان القديمة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصف أطباء اليونان القديمة أنواعًا مختلفة من السرطان، بما في ذلك الأنواع الخفية والواضحة، والمكتسبة وغير المكتسبة، فضلاً عن أحجام الأورام التي تختلف من صغيرة بحجم مقلة العين إلى كبيرة مثل البطيخ.

على الرغم من أن أول حالة من مرض السرطان تم تسجيلها في مصر في عام 1600 قبل الميلاد، إلا أن الطبيب اليوناني القديم أبقراط (410-360 قبل الميلاد)، أبو الطب، هو أول من حدد وأطلق على المرض الذي يبتلي البشرية حتى يومنا هذا اسم "السرطان".

وصف أبقراط عدة أنواع من السرطان، وأطلق عليها اسم "كاركينوس"، وهي الكلمة اليونانية التي تعني السرطان، وجاءت الكلمة من مظهر السطح المقطوع لورم خبيث صلب مع امتداد الأوردة على جميع الجوانب مثل أقدام السرطان، جاء ذلك بحسب ما ذكر جريك ريبوت. 

Hippocrate_refusant_les_presents_dArtaxerxes_credid-wikipedia-public-domain

كان مفهوم أبقراط  للسرطان هو النظرية الخلطية، حيث كان يعتقد أن الجسم يحتوي على أربعة أخلاط (سوائل الجسم)، وهي الدم والبلغم والصفراء والصفراء السوداء. أي خلل في هذه السوائل من شأنه أن يؤدي إلى المرض، وكان يُعتقد أن زيادة الصفراء السوداء في موقع معين من الأعضاءالتى تسبب السرطان.

في القرن الثاني الميلادي، أطلق جالينوس على الأورام الحميدة اسم "أونكو"، وهو مشتق من الكلمة اليونانية التي تعني الورم أو التورم ، في حين احتفظ بكلمة "كاركينوس" التي أطلقها أبقراط على الأورام الخبيثة.

وبما أن التقاليد اليونانية القديمة كانت تحظر فتح الجسم، فقد اكتفى أبقراط بوصف ورسم الأورام المرئية على الجلد والأنف والثديين، وكان العلاج قائماً على نظرية الخلط.ووفقاً لحالة المريض، كان العلاج يتألف من النظام الغذائي، وإراقة الدم.

كان أبقراط يعتقد أن السرطان ينتج عن زيادة في العصارة الصفراوية السوداء في أي جزء من الجسم، وإذا فشل الطحال في التخلص من هذه العصارة الصفراوية، فإن المريض يصاب بنوع من أنواع السرطان، كما حدد أبقراط من الأعراض المبكرة للسرطان مذاقًا مرًا في الفم مصحوبًا بفقدان الشهية.

وقد لاحظ الإغريق القدماء وجود توسع في الأوعية الدموية في حالات الإصابة بالسرطان.

فيما يتعلق بالعلاج فقد كان الأطباء اليونانيون القدماء يقدمون للمرضى حلولاً طبية، وإذا فشلوا في مساعدة المريض فإنهم يلجأون إلى إزالة الورم بالجراحة. وكان الأطباء يستخدمون الأعشاب مثل الأسكليبيوس، والأشنة، والأريستولوكيا، والدراجونفوسيس، والحمامي، والإريبومينوس، والإليفاروس، والزبيب وغيرها.

ولإزالة الصفراء السوداء الخبيثة، تم إجراء عملية فصد للدم، وإذا لم يكن ذلك كافياً، تم إزالة الورم جراحياً إذا أمكن. وكانت الخطوة التالية هي كي الأوعية المحيطة لوقف النزيف المفرط والخطير.

بعد الجراحة، كان على المريض اتباع نظام غذائي معين لتعزيز الصحة وبرنامج تمارين رياضية حتى يشعر بتحسن. ومع ذلك، فإن العدد الهائل من الأعشاب والأدوية المستخدمة يشير إلى أن الأطباء القدماء كانوا يعرفون بالفعل مدى انخفاض فرص بقاء مريض السرطان على قيد الحياة.
 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة