احتفاء مفضوح أظهرته أذرع جماعة الإخوان الإرهابية وخلاياها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحالة الفوضى التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وإعلان فصائل مسلحة سيطرتها علي العاصمة دمشق خلال الساعات الأولي من صباح الأحد.
وخلال الساعات الأيام القليلة الماضية، ومع توالي سقوط مدن سورية، نشط بشكل واضح دور خلايا التنظيم الإرهابي عبر صفحات في ظاهرها روابط جماهير أندية أو صفحات محتوي ساخر، لتكشف عن وجهها الحقيقي في بث حالة من الإحباط وإثارة الفتن وترويج سلسلة متتالية من الشائعات بهدف ضرب استقرار الدول.
حملات التحريض الدائرة منذ أيام اعتبرها الدكتور جمال المنشاوي ، خبير شئون الحركات الإسلامية تحركاً مدراً من أجهزة استخباراتية معادية، قائلاً : هناك أجهزة مخابرات أجنبية تتدخل بصورة مباشرة أو غير مباشرة فى نشر الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى أو تضخيم الأحداث التي تقع فى دول المنطقة، وأكد أنهم يسعون إلى إضعاف مواقف الدول الصلبة التي ما تزال تحافظ علي مؤسساتها.
وتأتي تصريحات المنشاوي بعد أقل من 3 أسابيع من تهديد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو للرئيس السوري بشار الأسد بشكل واضح، في خطاب ألقاه تعليقا علي اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ، حيث حذر نتنياهو حينها الأسد من دعم محور المقاومة في فلسطين ولبنان وقال: "على الأسد أن يفهم أنه يلعب بالنار "، لتبدأ بعد هذا الخطاب بأيام قليلة تحركات الفصائل المسلحة في سوريا ويتوالي سقوط المدن السورية واحدة تلو الآخري وصولاً إلى سقوط العاصمة دمشق فجر الأحد.
بدوره ، قال هيثم شرابى، الناشط الحقوقى، إن المتابع الجيد لممارسات تنظيم الإخوان الإرهابى فى الخارج سيجد أن هناك دعما فنيا وإعلاميا وماليا من جهات أجنبية يتم توفيره لعناصر التنظيم الإرهابي وذلك لمساعدتهم في إثارة الفتنة وترويج الشائعات، مشيرا إلى أن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي تستخدم السوشيال ميديا في الهجوم الدائم والتشكيك في أي انجاز، لكنها لا تذكر أي مساوئ أو عيوب في هذه الدول التي تؤويهم ولا تتعرض لأنظمتها بأي نقد سياسى، وهي تعتمد على عدد كبير من الصفحات والمواقع بأسماء متنوعة التي تكرر الشائعة أكثر من مره حتى يظن القارئ أن الشائعة أو الخبر المفبرك حقيقة واقعة، كما ينشأ لهم مراكز بحثية ليتمكنوا من دفع رواتب لهم بغطاء يظهر أنه مشروع، وهذه المراكز تستخدم السوشيال ميديا لترويج أجندات مشبوهة.
في المقابل، أكد ربيع شلبى، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، ضرورة المواجهة السريعة لاستغلال الإخوان لمواقع السوشيال ميديا فى نشر الشائعات، من خلال تشكيل وتدشين صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى متخصصة فى شرح خطورة تلك الشائعات، مشيرا إلى أن على الأزهر ورجال الدين توضيح للناس حرمة الشائعات بدون تثبت وتوضيح الحقيقة للمواطنين فالعدو متربص بدول المنطقة وبمقدمتها الدولة المصرية لنشر الفوضى والأخبار الكاذبة وتحريض أنصاره على الفوضى واستغلال الظروف الاقتصادية لإثارة المواطنين.
وأكد، أن الإخوان لا تريد مصلحة الشعوب ولا تريد حتى تخفيف الحزن عنهم بل يريدون إشتعال الغضب ونشر الأخبار الكاذبة على السوشيال ميديا لإثارة أكبر عدد ممكن من المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة